قصة قصيرة..

30 4 2
                                    


كَان دائما ما يُبقيني مستيقظه فِي تِلك الليالي المُظلمه ، يُحدق بي وتِلك الابتسامه مَرسومة على شَفتيه ، يُهمهم بِكلمات لا أعرفها ، وكأنني لا أَفقه اللغة التي يَتحدث بها ، حَاولت جَاهده بأن أفهم مَايقوله مِن خلال شَفتيه ولكن دون جَدوى ، تَحرك من مَكانه و أَخذ كرسيه بِيده ووضَعه فِي الزاويه و جلس بعدها مُحدقا بي ومَازالت ابتسامته على وجهه ، دَبّ الرُعب في نَفسي من إبتسامته و تَصرفاته المُريبه ، لم أتجرأ عَلى رفع رأسي و التَحديق بِوجهه ، سَمعته عِندما نطق بِتلك الجُملة لا تخافي ، فَسوف أذهب قريبا و كأنه يَقول لي سأختفي للأبد ، بَعدها ذُهلت كَيف كَانت كَلماته مفهومه بِالنسبة لي ، كَان يتحدث كثيرا و كُنت مُندهشه من نَفسي كيف فَهمته بِهذه للسهوله ، كان يَتحدث عن نفسه ويَصفها و كانه يَصفُني في حَديثه ، بَعد ذلك إنقلب مجرى حديثه ليسأل تِلك الاسئله الغَريبه "
لِماذا تَكسر قلبك لأجل أناس لا يَستحقونه ؟ " لِماذا تتصرف بِتلك اللطافه و أنت لست كذلك ؟ " لِماذا أنت رحيم القلب مع أنك قاسي جدا ؟
" لِماذا تدعي الحُب للأشخاص الذين حولك و أنت تَكرهم ؟ " لِماذا تُوهم نَفسك بأنك مَصدر النُّور لأحدهم و أنت تَغرق في ظَلامك ؟ لِماذا تَهتم بِهم و أنت في أعماقِك لا تُريد ذلك ؟ " صَمت و زالت إِبتسامته على وجهه ، و لم أَبعد بَصري عنه ، عَم الصمت أرجاء الغرفه لِعده ثواني وبعد ذلك رَجعت ابتسامته على وجهه ولكن لَم تَكن كالمَره الاولى ، كَانت غَريبه جدا ، لَم أعلم مالذي أفعله في تِلك اللحظَه سِواء الإختباء تِحت لِحاف سَريري و أنا أرتَعش من الخَوف ، لا أعلم مالذي سَيفعله في هَذه اللحظَه ، كان جَّل تَفكيري في هذا الأمر ، بَعد عِده ثَواني شُعرت بِثُقل على جَسدي ، و هَواء بَارد يَلحف بِالقُرب من أُذني ، وسَمِعت كَلماته التَي كانت تَنغرز في أُذنِي " كُن على سَجيتِك ، لا تَتصنع عَطفك ولطَافتك و حُبك لأحدهم ، كُن كما أنت"
بَعد ذلك لم أشعُر بشيء و نُمت حِينها بِعمق ، وبَعد اسِتيقاظِي من نومي ، تَذكرت ماحَدث في الليله المَاضيه وبِكل تَفاصيلها و لكَن الشيء الذي حَيّرني ودَّب الرُعب فِيني هُو حَديثي مع ذلك الشَخص الذي كَان " أنا "

____________________________________________

النهاية...

🎉 لقد انتهيت من قراءة نَفسي الأخرى تُحدثني 🎉
نَفسي الأخرى تُحدثنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن