1

2.3K 61 7
                                    

Anne's POV
"هيّا هاري افتح الباب" . "هاري هل تسمعني؟" . "هل انت بخير؟" اسأل هاري وانا اطرق باب غرفته .
مرت ثلاثة اشهر وهو يحبس نفسه في تلك الغرفه يجلس كل بومه فيها ، لا مدرسة ، لا مأوى .. لا شيء ! صحيح بأن غرفته عبارة عن جناح تقريباً لاكن ثلاثة اشهر ! بالتأكيد قد نفذ الطعام ! لا اعلم حتى ان كان مازال على قيد الحياة ! سأصاب بالحنون ، لا استطيع تحمل بعده عني اكثر !
"هاري ! انا امك اجبني ! افتح الباب" اقول وانا اكاد ابكي ، كل مره يحدث هذا ..
"حسناً عزيزتي هذا يكفي تعالي معي" يمشي ايدوارد نحوي ويمسك بيدي . اومئ له بحزن واذهب .

Harry's POV
استيقظ بتكاسل بسبب طراقات على الباب اتجاهلها واذهب للحمام لقضاء حاجتي واخذ نظرة سريعه على مرآة الحمام ، يا اللهي هذا شبح وليس هاري ! عينان محمرات بسبب البكاء ، هالات سوداء ، وجه شاحب ، شفاة متقطعة وجافه ، جسمٌ يكاد يخرج العطم من نحفه !
اود للسرير وابداء بروتيني اليوم : البكاء - التفكير بالذكريات - تجاهل طرقات الباب - تأمل صور لحبيبي القديم جاك .
مجرد التفكير فيه يجعلني ابكي اكثر ، انا سبب موته ! انا هو السبب ! هو خانني وكذب عليّ صحيح ! لاكنه اعتذر وانا لم اسامحه ، لم اتحضنه او اقبله ، لم ابتسم واخبره بأن كل شيء بخير ، فذهب واتآني خبر موته ، وانا هو السبب .
لذا انا احبس نفسي في هذه الغرفة عوضاً عن السجن .

بطني تؤلمني بشدة من الجوع ، اكاد اموت منه ، لا اهتم.
هناك طرق مجدداً على الباب ! الا يكفون ؟
"مرحباً .. هاري!" صوت غريب يتحدث ! من هو؟
اتجه للباب "من انت" لأول مره اتحدث بصوت مسموع منذ ثلاثة اشهر، لم يجيب ! هل سمعني؟ حسناً ربما صوتاً غير مسموع؟

"انا .... لا اعلم ما تريد معرفته" اسمعه يضحك قليلاً "تريد معرفة اسمي ، ام ماذا افعل هنا .. حدد" اضاف .
اعتقد انه يحب الثرثرة
"لا اهتم لأسمك ماذا تفعل هنا؟" اخبره بصوت منخفض مجدداً
"بحق الجحيم ارفع صوتك بالكاد اسمعه" يقول ، "حسناً.. انا ابن جارتكم اتيت منذ شهران تقريباً وكل مرة آتي فيها تخبرني والدتك انك مريض او نائم فأذهب .. انا حقا اريد ان آراك هل انت وسيم ؟ هل انت متفوق ؟ ما مواهبك ؟ هل لديك حبيبة؟" اضاف وهو يتحدث بسرعه ، واكآد ابكي مع اخر سؤال،
"اذاً؟"اسأله "هلّا تفتح الباب ارجوك؟"
"لا"
"لما لا"
"فقط لا ارجوك اذهب" اخبرته بصوت مخنوق
"اتعلم؟ اقنعت امك ان تدخلني وأكدت لي انك لن تتحدث معي ولن تفتح الباب ولن نتسكع معاً ولن نضحك معاً"نتسكع؟ واو !
"اذا لماذا اتيت؟"
"فكرت بأني قد اقنعك كما فعلت مع والدتك .. لذا سأبقى واتحدث الا ان تفتح الباب"
"الن تذهب لبيتك؟"
"لا لن اذهب اخبرتك بأني سأبقى الا ان تفتح الباب"
هل حقاً سيبقى يتحدث من خلف الباب ؟ من هذا الفتى ! انه مزعج ..
عدت للسرير واكملت الروتيني .. لاكن بدون بكاء !

فجأة تحدث الفتى مجدداً
"هاري .. لن تعرف ماذا حدث لي ! ذهبت اليوم لمحل الخضروات لأشتري خضار لي ولكني نسيت محفظتي.. ووجدت فئران هناك ! اخبرني البائع بأنه سيعطيني الخضروات مجاناً اذا امسكت به ! وفعلاً بدأت بملاحقته الا ان امسكته واخذت الخضروات وذهب سعيداً"
هل يمزح؟
"اشعر اني اخبرتك قصة كارتون ! لاكنها حقيقيه حقاً!"
سكت قليلاً كأنه يرى ان كنت سأرد عليه ام لا ، ثم قال "عندما كنت في ال ١٥ من العمر كان اخي يعيش مع وكنت كل صباح ادخل الحمام وانا اكاد انام فيه ، حقاً ! اكون فاقداً للتركيز -مفهي- وكدت ان افرش اسناني بفرشاة اخي مع الاختلاف التام بين الالوان ! ففرشاتي كانت ازرق واخي حمراء ! لاكني ادركت انها فرشاته فأعدتها واخذت فرشاتي"
اللعنه ! هو يتكلم كثيراً حقاً !
"يوماً ما عندما كنت ذاهباً للمدرسة كنت فاقداً للتركيز مجدداً حسناً؟ وارتديت بنطالي وهو مقلوب ، يا اللهي كان يوماً محرجاً حقاً كل من في المدرسة ضحك عليّ ، اه"
مهلاً هذا مضحك قليلاً ! انا اضحك ! لاكن بصوت منخض ..
"واو هل تضحك حقاً ؟؟ هل تضحك هاري ؟"
"لما لا زلت هنا؟"
"اخبرتك باني سأبقى الا ان تفتح الباب لذا انا حقاً سأبقى الا ان تفتح الباب ولن اغادر من هنا ح..."
"حسناً ابقى الا ان افتح الباب"قاطعته ، هو مزعج بحق الجحيم ! لا استطيع تحمله ، انظر للساعة ، 4:23 PM ،
الفتى على الباب لا يزال يثرثر ، اقرر وضع سماعات واستمع لأغاني حزينة وانام.

Love & Dangerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن