في تلك الليله!
ليله بارده يكسوها الظلام والرياح الباردة تهب في الارجاء..
" علي ان اغلق النافذه قبل ان تهب العواصف"
نهضت بطلتنا جيني من سريرها لتقفل نافذه غرفتها، لتعود بعدها إلى ماكانت تفعله
"اللعنه" اردفت بغضب مما رأته في حاسوبها ، لتقوم بعدها بالنهوض من مكانها والخروج من المنزلجيني
يالي من حمقاء، كيف اخرج بهذا الوقت للعمل؟، لابأس ان كان هذا فسوف يزيد من راتبهاستقليت الحافلة للذهاب للعمل فأنا لا املك سياره بعد، جلست على احد المقاعد الخلفية لأضع سماعه الاذن كي استمع الى تلك الموسيقى الهادئه واغمض عيني بعدها.
توقفت الحافله بعد مهله ليصعد الركاب، لكني كنت في عالمي الخاص .
افكر كيف سأستطيع العيش بعيداً عن دياري، لقد اشتقت حقاً
لإخوتي الصغار.بينما كنت اتذكر ماضي شعرت بشخص جلس بجانبي، لكني لم اهتم
توقفت الحافله لأنهض من مكاني، فقد وصلت إلى وجهتي نهضت من مكاني لأشعر بشخص يمسك بيدي.
نظرت خلفي لأجد رجلًا ينظر إلي بحده، كان يرتدي كمامة تغطي جزئه السفلي أما جزئه العلوي كان يرتدي قبعه ايضاً ، نظرت اليه بتعجب لأحاول ان افلت يدي منه لكنه كاد ان يكسر معصمي
اقترب مني لينحني كي يوصل بمستوى طولي، اقترب من أذني ليهمس
" اياك العبث اكثر، ان كنتي لاتريدين ان يصاب الاطفال بأذى فلتتوقفي "
شعرت بانفاسه الباردة تتضارب بأذني حتى عنقي ، شعرت بقشعريره بكامل جسدي.
صوته بدأ مألوفًا ، كان صوته عميق جدا، أين سمعت هذا الصوت يا ترى؟
غادر الحافله لأبقى انا متصنمه في مكاني،ما الذي يقصد ، هل يعرفني؟؟
لا انكر ان كلامه قد اخافني ، لكني استجمعت شجاعتي لألحق به خرجت من الحافله لأراه من بعد ، مشيت بتسارع لمحاوله الالحاق به
لكنه دخل بحاره ضيقه، ارت اللحاق به لكني كنت خائفه، يبدو انه يريد استهدافي.
لماذا قررت الانسحاب؟ لست على استعداد كي اخسر حياتي
عدت إدراجي وذهبت الى الشركة التي اعمل بها" لما تأخرتي آنسه جيني "
اردف مدير عملها بينما كان ينتضرها، يبدو انه يتوعد بطردها من نبرته تلك
قالت وهي تحاول اختلاق عذر بينما هو ينظر اليها بشك ، اشار بإصبعه الى ان تتبعه لحقته الى مكتبه بعد ان جلس على كرسيه يتفاخر