00

1.1K 64 108
                                    


صوت صراخها خرج من نطاق المنزل ليصل بضواحي الشارع بأكمله

"ما هذا تكلمي !"

صرخت تلك السيدة في عقدها الرابع ذات وجه تملئه التجاعيد كانت توجه كلامها لتلك القابعة أمامها تنظر الأرض بصمت محاولةً كتمان شهقاتها

"من اين حصلتي على النقود لتشتري هذا المعطف ، انقطقي ايتها اللقيطة "

اكمل موجهة لها صفعة أدت إلى وفاة كل خلية من جسدها بسب الالم و الخوف ولا ننسى زينة الاصابع التي ارتسمت على خدها

"من عملي "
تحدثت بين شهقاتها وصعوبة تنفسها
وهي تحاول ابعاد خصلاتها الملتصقة بوجهها
و ترتيبها قليلا

و لكن لم يدم نظام شعرها البني طويلا
حتى وجدته يتوسط يد عمتها و لم يكن بيدها
سوا ان تبكي بصمت

"هل تقومين باعطائي نصف المال الذي تكسبينه ايتها الكاذبة "

قالت العجوز كاترين و هي تمسك شعرها البني
الطويل اما الأخرى فكانت تمد يدها بهدف ابعاد هذه اليد المتوحشة التي تمسكها دون رحمة

" كلا عمتي اقسم ... ..نا لم اكذب عليكِ "

نبست بهذه الكلمات توضح موقفها لربما تتركها عمتها تتنفس ، لكن لم يكن غضب
عمتها بقليل لتصرخ بوجهها مرة أخرى شادةً شعرها اكثر لها

" إذًا بما تفسرين ذلك هل اصبحتِ عاهرة مثلاً ، اسمعي ايتها ..."

" امي اتركيها حتى تفسر لكي لن تستطيع الرد هكذا "
تكلمت هاينا و هي تنزل الدرج بملابس تبين أنها على وشك الخروج ، وهي كانت كذلك
ثم وضعت هاتفها في حقيبتها

"إلى اين انتي الآن ؟"

وجهت كاترين سؤالها الى ابنتها ميشا التي ارتسمت على وجهها ملامح الخبث

"انا ذاهبة للتحقق من اين اتت نقود الجميلة هنا "

لتومئ لها والدتها  ثم تنظر للاخرى التي بين يديها للتركها بقوة جاعلةً منها تسقط أرضا
ثم تقول

"إذًا الن تنطقي"

تكلمت بنفاذ صبر للاخرى إلى تحاول جمع شتات نفسها

بينما ابنة عمها مازلت واقفة تنتظر ردها فهي لن تضيع هذا العرض المتميز أمامها هنا

" انا اعمل عملين لأن راتبًا واحد قليل لذا أنا أعطيك راتب العمل الاول و أضيف إليه الثاني و اخذ القليل لنفسي "

و أخيرًا نطقت بما كانت تنتظره الأخرى لكن ما قابلها الا صفعة من عند عمتها مجددا و هي ترحل عنها تلقي عليها بما حل و طاب من أنواع الشتائم

"لا تتأخري عن العمل و الا سيخصم مديرك من راتبك و لا أظن أن ذلك سيعجب امي "

رمت ميشا بكلامها لتلك التي يعانق وجهها الأرض اثر الصفعة لكنها سرعان ما لملمت نفسها و غيرت ملابسها

Bad Killer || J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن