𝐓𝐡𝐞 𝐄𝐧𝐝

2.8K 430 137
                                    


®®®

___________________________________

عام ٢٠٢٠

تَجْرِي عَلِيّ الرَّصِيف بَيْنَمَا تَحْمِل أَوْراقِها وَكَتَبَهَا باحدي يَدَاهَا والاخري تَحْمِل قَهْوَة الْبُنْدُق الَّتِي تَفْضُلَهَا

هِي تَأَخَّرَت عَلِيّ محاضرتها ، اسْتَمَرَّت بِتَوْبِيخ نَفْسِهَا داخليا تَتَذَكَّر كَيْف آكَد البروفيسور خَاصَّتِهَا عَلِيّ أَهَمِّيَّة هَذِه الْمُحَاضَرَة
يُفْتَرَض أَنَّهُ كَانَ سيشرح لَهُم جُزْءًا مهماً فِي الْهَنْدَسَة المِعْمارِيَّة

لازالت تُحَاوِل الْوُصُول بأقصي سرعتها ، . . . . تُرْكَز عَلَى الطَّرِيقِ تَارَة و تَعْتَذِر لِلْأَشْخَاص الَّذِي تصتدم بِهِم تَارَة

كَانَت عَلِيّ مَقْرَبَة الْوُصُول وَلَكِنَّ ذَلِكَ الصَّدْرُ الْعَرِيض مَنْعُهَا

وَهَا هِي قهوتها الْمُفَضّلَة أَصْبَحْت تُغَطِّي رِدَاء الرَّجُل ، وَأَوْرَاقُهَا اتَّخَذَت الْأَرْض مَضْجَعًا لَهَا

صَرْخَة خَفِيفَة هَرَبَتْ مِنْ فاهها لَا تَدْرِي مَا تَفْعَلُ وَمَا كَانَ مِنْهَا سُوء الِاعْتِذَار لَهُ بِسُرْعَةٍ قَبْلَ أَنْ تَنْحَنِي تَجْمَع أَوْراقِها الْمُبَعْثَرَة

تَمَنَّت بِدَاخِلِهَا أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ إلَّا يَكُونَ مِنْ أُولَئِكَ المتعجرفين الَّذِي سيصرخ عَلَيْهَا لافسادها سَتَرَتْه بَاهِظَة الثَّمَن

لَكِنَّه عِوَضًا عَنْ ذَلِكَ انحني عَلَيَّ الأَرْضُ يُسَاعِدُهَا فِي جَمْعِ أَوْراقِها بأبتسامه وَاسِعَة عَلِيّ ثَغْرِه

سُرْعَانَ مَا انْتَهَت مِن تَجْمِيع الْأَوْرَاق ثُمَّ وَقَفْت مَرَّة أَخِّرِي تَعْدِل هِنْدامِها ومعطفها البُنّي قَبْلَ أَنْ تَنْحَنِي مَرَّةً أُخْرَى لِلرَّجُل

"انا أَسْفَه حَقًّا سَيِّدِي لَقَدْ كُنْتُ عَلِيّ عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِي "

نبست بِهُدُوء قَبْلَ أَنْ تُرْفَعَ رَأْسِهَا لَه جَاعِلَه مِن عيناهما تلتقيان
ي

حدقان بِبَعْضِهِمَا الْبَعْض مَع نَسِيم الْخَرِيف الَّذِي داعَب خصلاتها

شُعُور غَرِيبٌ تَوَلَّد دَاخِلِهَا . . . كَأَنَّهَا تَعْرِفُ هَذَا الشَّخْصِ عَلِيّ الرَّغْم أَنَّهَا مُتَأَكِّدَةٌ أَنَّهَا أَوَّلُ مَرَّةٍ تَرَاه

شُعُور مِثْل . . . . . . الْحُنَيْن ؟

"كيف حَالُك ؟ " .
سَأَل هُو جَاعِلًا إيَّاهَا تتعجب مِنْ سُؤَالِهِ المفاجئ

" أَنَا ؟ . . . أُمَمٌ بِخَيْر ؟ "
رَدَّهَا جَعَل ابتسامته تتوسع لَا أَكْثَرَ

"هَلِّل لازلتي تَحْصُلِينْ عَلِيّ أَزَمات تَنَفَّس ؟ "

سُؤَالِه هَذِهِ الْمَرَّةِ جَعَلَهَا تجفل . . . مَا بَالُ تِلْك الْإِسَالَة ؟ ؟
هِي تَذْكُرُ أَنَّ وَالِدَتِهَا أَخْبَرَتْهَا أَنَّ حِين وِلَادَتِهَا عانت مِن مَشَاكِل فِي التتفس لَكِن تَمّ عِلَاجُهَا

حاجباها الَّذِي انْعِقَاد بَدَأ لَطِيفًا لَه
" كَيْفَ عَرَفْتَ ! "
سُؤَالِهَا فَقَط جَعَل اِبْتِسَامَةٌ جَانِبَيْه تَرْتَسِم عَلَى ثَغْرِهِ

امتدت  يَدِه ليدها الْيُسْرَى عَلَيَّ حِينَ غَفْلَةٍ بَيْنَمَا رَفْعُ أَكْمَامِ معطفها البُنّي تَحْت صدمتها مِنْ تَصَرُّفَاتِ الغربب أَمَامَهَا

"كما توقعت لَقَد ولدتي هَذِهِ الْمَرَّةِ بوحمه عَلَى يدكي الْيُسْرَى . . . . الْحَرْق لَمْ يَكُنْ هَيِّنٌ "
تَحْدُث يُصِب جَلّ تركيزه عَلِيّ وحمتها قَبْلَ أَنْ تُسْحَب مِعْصَمِهَا بِسُرْعَةٍ مِنْ كَفِّهِ

"اي حَرَق ؟ مالذي تَتَحَدّث عَنْه ؟ "

"لا تتذكرين ؟ . . . . . توقعت ذَلِك ايضا"

" من أَنْت ؟ "
تسائلت بملامح ضَائِعَة فِي هَوِيِّهِ الْغَرِيب
متناسيه تَمَامًا أَمَر محاضرتها

اِقْتَرَب هُوَ أَكْثَرُ مِنْهَا لتتراجع

" جِيُونٓ جُونْغكُوكٌ . . . . . . حَارِسْكٍ اَمِيُّرتِيٓ "

شَعَرْت بِلِسَانِهَا يَنْعَقِدُ مَعَ أَلَم بَدَأ يَغْزُو رَأْسِهَا . . . لِمَا يَبْدُو ذَلِك مَأْلُوفًا ؟

"ابحثِ بِدَاخِل قَلْبِك اِيزَادُورَا . . . . . سَتِجْدِينْي هُنَاك مُنْتَظِرًا إيَّاك لِإِعَادَة ذِكْرِي ايامنا"

كَانَ ذَلِكَ آخِرَ مَا تَفَوَّهَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَتْرُكَهَا خَلْفَه تُحْدِق فِي ظَهْرِهِ
لِمَا تُشْعِرُ بِتِلْك الطَّرِيقَة ؟

شُعُور غَرِيبٌ مُؤْلِم بَعْض الشّي لَكِنَّه جَمِيل
كَأَنَّهَا تُرِيدُ الذَّهَابُ إلَيْهِ وَالْغَرَق بَيْن احضانه
يخاجلها الِاضْطِرَاب وَرَغْبَة مِلْحَه بِالْبُكَاء

وَبِدُون شُعُور بَدَأَت دُمُوعُهَا تَسْتَقِرّ عَلِيّ وجنتاها بَيْنَمَا اِبتسَمَت بِخُفِّه

أَنَّه جِيُونِّ جُونْغٌكُوكْ

_________________________________

البارت الْأَخِيرِ مِنْ هافانا تَمّ ✔︎
11May 2020
ف

اضل special part ♡

HAVANA ¦J.JK ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن