ادمان

رهاب الظلمه

البارت الثاني
المعلم : ما هو اسمك
ريتا : انا ......
جيمين يقاطع ريتا رادفا : اربع عيون
فانفجر الطلاب ضحكاً على الكلمات التي تلاها جيمين على مسامعهم
نظر المعلم  الى جيمين الذي كان يضحك بحقاره
المعلم : الا يمكنك أن تضهر ولو قليلا من الاحترام
ترنح جيمين برأسه وهمهم مفكرا ثم ردف : لااا
المعلم : جيل احمق ولن تتعلما ابدا ...( نظر إلى ريتا ) قال: المقاعد الاضافيه في المخزن اتعرفين مكانه هل عرفك أحد بمرافق المدرسه ؟!
--- هل عرفها أحد بمرافق المدرسه ؟
كل ما عرفته هو مستقبلها مع هؤلاء الطلاب ومكانتها عندهم
رفع المعلم نظره الى أحد وقال : ( جيمي ) اذهب وقد الطالبه الجديده. الى المخزن
نظرت ريتا الى الذي تكلم. معه المعلم
فكان شاب بدين البنيه بارد الاحساس و حاقد التعابير
جيمي : حسنا
وخرج من الصف ولحقت به ريتا
وها هي ربع ساعه تمر وربتا تلحق ب جيمي كاالمجنونه احقا هذا المخزن بعيد الى هذه الدرجه اهو في جزيره أخرى ؟! ام أن هذا الفتى كان يريد تمضيه الوقت الهروب من الحصه
وريتا المسكينه أحست انها في متاها فلقد مرت من عند المكتبه عشرات المرات ومن عند حمام الصبيان مئات المرات
نظرت ريتا الى جيمي وحاولت كسر حاجز الصمت فقالت : مرحبا انا ريتا
لكنه لم يجب
ريتا : اعرف ان اسمك جيمي أنه اسم لطيف بنظري
جيمي : اففف
ريتا : هل ازعجك
جيمي : يا انتي انا لست من النوع الذي يفهم كلام الفقراء فهو ك القمامه
ريتا : ها
( ما هذه الحفره التي رميتي بنفسك فيها يا ريتا ...هل كل الطلاب بنفس الطبع ونفس الأهل ؟! )
جيمي : وصلنا
نظرت ريتا الى المخزن فكان كغرفه صغيره منفصله عن مبنى المدرسه مظلم مغبر كئيب
لم ترد أن تدخله بسبب رهاب الاماكن المظلمه عندها
فذاك المكان لم يكن ينيره سوى فتحت الباب
جيمي : اسرعي يا اربع عيون ليس أمامنا اليوم بطوله
دخلت ولحقت بالضوء المتسلل من فتحت الباب لتقع عينها على كرسي مغبر في الزاويه فحين تقدمت نحوه
ف إذ بذلك الضوء الخافت يختفي والظلام يدلي بستائره على كامل المخزن
ذلك الحقير جيمي اغلق الباب
ركضت ريتا الى الباب صارخه باكيه مناديه تضرب الباب بكل قوتها لكن لا مجيب
يا بشر ساعدوا هذه الفتاه ف اكثر ما تخافه الظلمه
ليس الظلام فقط هناك امور أخرى لكن الظلمه هي الاسوء
عاد جيمي الى الصف
المعلم : اين الطالبة الجديدة ؟
جيمي : ذهبت الى المدير
المعلم : لماذا ؟
جيمي : لا اعرف اذهب واسالها
المعلم : حسنا دعنا نكمل الدرس اجلس مكانك
نظر جيمين نحو جيمي العائد الى مكانه فكان يحاول إخفاء ضحكته
نكز جيمين صديقه قائلا : اربع عيون لم تذهب الى المدير
شوقا : لم تقول هذا
جيمين : السمين يضحك
شوقا : لا بدّ أنه فعل أمرا لها
بعد وقت ليس بقصير تنتهي الحصه ويرحل المعلم
جيمين : يا سمين اين اربع عيون
جيمي : انت ذكي لنقل انني حبستها
شوقا : هل حبستها بالمخزن لكنه مظلم
جيمي : هذا ما جعل الأمر مضحكا فلقد كان صوت بكائها عاليا
ذهب جيمين وشوقا الى المخزن وفتحوا الباب فوجدوها
تجلس تضع يدها فوق رائسها تبكي وترتجف
حين أحست ريتا بالضوء رفعت رأسها الذي اعتلاه الخوف والبرد
فرأت جيمين يقف عند الباب فاسرعت نحوه وعانقته بقوه
الاحساس الذي شعر به كان جميلا ذلك الدفء الذي شعر به لم يشعر به في حياته مع انه لعب بمشاعر الكثير من الفتيات  لم أن يختفي هذا الإحساس إلى أن طبعه  لم يسمح له ف أبعد ريتا عن جسده
وهي تقول : انا اسفه لن اتحدث الى أحد لكن لا تضعوني هنا مجددا
جيمين : كيف تتجرأئين على لمسي
شوقا : لقد عانقتك جيمين
جيمين : ما كان علي فتح الباب
جثت ريتا على ركبتيها لتمسح بدموعها تنزل على الارض
جيمين : انظر أن دموعها على قميصي
شوقا : عليك الاستحمام الان
جيمين : حمقاء
أزالت ريتا نظارتها لتمسح عينيها
فرحل الاثنان
أحضرت مقعدها الثقيل وجرته وصولا الى الصف وحين فتحت الباب وجدت أن الكل ينظر لها لهذا وبخوف حملت مقعدها ووضعته بالخلف وجلست عليه
جيمي : هل اعجبك المخزن
ريتا : يجب أن يعجبها في سوف تحبس هناك كثيرا
نظرت ريتا الى سام بخوف
فجأءه وقف أمام الطلاب شاب بملابس غريبه يضع على رقبته سماعه وقال : هيا وقت التحديات
الطلاب : اجلل
الشاب : كلنا نعرف القواعد نختار شخصين والأول يختار تحدي بشأن الآخر وبما اننا نملك طالبه جديده لنرى من سيختار لها التحدي
اختار الشاب الورقه الأخرى فكان اسم جيمين مكتوبا
الشاب : جيمين
جيمين : رائع حسنا يا اربع عيون اتحداك ان تقبلي جيمي
الطلاب : اوووووو
وقفت ريتا مصدومه وقالت : مستحيل
الشاب ذو الملابس الغريبه : إن لم تقومي ب التحدي فعليك بشرب عصير البرتقال مع البيض الفاسد والوحل
الطلاب : ايوووو
جيمي : لا مانع لدي
فتقدم جيمي الى جانب ريتا واغمض عينه
سام ؛ هيا هيا هيا
الطلاب جميعهم : هيا هيا هيا
نظرت ريتا الى الكاس الذي عليها شربه إن لم تقم بالتحدي
يا اما تقبل ذلك السمين يا اما تتعرض للتسمم بسبب البيض الذي تتحسس منه

                               ستووب

             كيف 😋