البارات الثاني

281 14 3
                                    

ذهبت الام فريده إلي المشفي التي بها يحيي ومكثت ميرا في المنزل وصلت فريده إلي المشفي
الام :إبني مالو
عاصم :متقلقيش يا طنط هو كويس هو بس أغمي عليه
خرج الطبيب من الغرفه :واضح إن هو شرب كحول بكميه كبيره
الام فريده :شرب إيه
عاصم :أصل أصل هو يا طنط كان سكران
فريده بنظره اشمئزاز :ما شاء الله يعني إبني إللي عمرو ما حط سيجاره في بقو يجي عندك يوم تشربو خمره حسبي الله ونعم الوكيل
الطبيب :هو نص ساعة إن شاء الله وهيفوق حمدلله ع السلامة عن اذنكم
ذهب الطبيب وظلت الام تنتظر استيقاظ ابنها
وبعد مده استيقظ يحيي
يحيي :ماما أنا إيه إللي حصلي
الام :سلامتك يا يحيي إللي حصل ده هنتكلم فيه بس مش دلوقتي
يحيي :مين إللي جبني ؟؟
الام :  يعني إيه يعني إنت راجل البيت والمسئول عننا لما ميرا تعرف إن إنت شربت هتقول إيه بالله عليك فهمني
يحيي :ماما متقوليلهاش
الام :ولما تسألني كان مالو
يحيي :أنا هقولها أي حاجه بليز يا ماما آنتي عارفه إن ميرا بتثق فيا وبتعتبرني سندها وأنا مينفعش اخلي الثقة دي تقل
الام :ومفكرتش فثقتي أنا فيك
يحيي :ماما أنا....
الام :إنت إيه إنت خونت ثقتي فيك خليتني أشوف يحيي إبني بيشرب خمره والمفروض أسكت أنا اعتبرتك راجل البيت يا يحيي.. طب مفكرتش في عقاب ربنا ليك. ربنا يهديك يا بني مش هقولك غير كده
ذهبت الام وتركت يحيي مع الطبيب الذي سمح له بالمغادره
وصلت الام بعد ربع ساعة إلي المنزل ووجدت ميرا ونادين مستيقظين
ميرا :إيه يا ماما طمنيني.
الام :متقلقيش هو كويس وهيجي كمان شويه مجرد إغماء بس الحمد لله
ميرا :آنتي مشيتي و سيبتيه  لوحده يا ماما
الام :أصل كان في فالمستشفي واحد صاحبه
ميرا :طيب ماشي
الام :آنتي صاحيه دلوقتي ليه يا نادين
نادين :ما في بس كنت رح قوم أصلي الفجر فشفت ميرا من شرفة الغرفه واقفه لحالها بالحديقه فقلقت بس
الام :ربنا يحفظك يا بنتي روحي صلي ومتقلقيش مفيش حاجه
نادين :اوك بالأذن
ميرا :ماما عاوزه أتكلم معاكي شويه.
الام :ماشي تعالي جوة
دخلت كلتاهما بالداخل للحديث
ميرا :ماما نادين عايزه تشتغل عشان تكمل دراستها وأنا مش عاوزاها تتعب ولا تشتغل ومش عارفه أقنعها أنا أقنعتها إن هي تقعد معانا في البيت بالعافية
الام :هي لسة بتدرس بس شكلها مخلصه يا ميرا
ميرا :هي عندها ٢١ سنه آه بس هي م دخلتش كليه بسبب الحرب و الدمار وجايبه مجموع طب يعني خصارة
الام :بسم الله ما شاء الله عقبالك يا ميرا يا حبيبتي
ميرا :يارب يا ماما يارب
نام جميع من بالمنزل وبعدها جاء يحيي إلي المنزل
الام فريده وهي توقظ ميرا :يلا يا مرمر اصحي عشان تقعدي مع نادين
ميرا :حاضر يا مامي هقوم أهو
ذهبت الام فريده إلي غرفه نادين :صباح القمر يا جميله
نادين بأبتسامه :صباح الخير يا أمي
الام فريده :ممكن أقعد أتكلم معاكي شويه
نادين :أها بالاكيد اتفضلي
الام فريده :أنا سمعت كده إشاعه بتقول إنك عايزه تشتغلي ينفع الكلام ده
نادين :بصرآحه مش إشاعه أنا بدي إشتغل لحتي أقدر اصرف ع حالي بالجامعة وكمان ما فيني اتقل عليكم
الام فريده :ممكن تعتبريني مامتك وتحكيلي بقي مامتك كانت إزاي عشان أقدر ابقي زيها
نادين :هي كانت كل شئ بحياتي هي اغلي إشي بهايدي الحياة كانت بالنسبة إلي أم واخت وصديقه وكل شي الحياة من غيرها مظلمه وما الها طعم اتوحشتها كتير وبتمني  إني اشوفها تآني كانت كل اسراري معها بكل يوم بسمعها وهي بتصلي و تدعيلي انو الله يعوضني خيرا من يلي عشتو بعد ما اتوفت كان الحزن ماليني  بس يلي أنا متأكده منو إنها بالجنه مش بس لأنها ماتت شهيده لا لأنها عاشت طول حياتها بتضحي كرمالنا عنجد هي كتير غاليه عليا أنا بدي ياها ترجع ليوم واحد أقولها أديش أنا بحبها أنا بعشقها
الام فريده :اهدي يا قلبي بلاش عييط عشان خاطرى هي دلوقتي فخوره بيكي وعارفه إنها سايبه أعظم بنت وهي دي إللي هتعرف تحقق إللي كان نفسها فيه
نادين :كان حلمها إنها قبل ما تموت تحضر نصر الاقصي وتحريره وهيدا آخر إشي قالتلي إياه (الاقصي أمانه برقبتنا ونحنا لازم نرجعو لا صحابه) كل يوم كانت عم تحكيلي هيدي الجمله ووعد عليا انو رح ابذل كل إشي ملكي تضحيه لتحرير أقصانا
الام فريده بأبتسامه :والله أنا فخوره إن آنتي قاعده معايا فخوره إن في فحياتي بنت زيك كده ربنا يرزقك كل إللي بتتمنيه يلا عشان نفطر يا قلبي
نادين :فيني أسألك سؤال
الام فريده :أكيد اتفضلي
نادين :ميرا قالتي إن اخيها كان ب المشفي البارحه هو منيح هلأ
الام فريده :كويس يا قلبي ده شويه تعب بس مش اكتر يلا بقي تعالي كلي معانا ولا هتكسفني
نادين :من عيوني

حياة فلسطينية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن