Part 1

35 3 1
                                    

                                . هي رواية اقرب الي خيال كاتب مبتدا يعتبر نفسه يعيش في عالم من خيالات فقط  الرواية هي تفريغ  لخيالاتي في نظره عاش بها ما يقرب الي حياته كلها ولكن هل تخيل يوما ما ينتظره كما سيراهاستيقظ في يوم اعتاد تكراره لشهور منذ انتقاله
                                              لمسكنه مع عائلته في منتطقه لا تختلف او تبعد كثيرا عن سابقتها فهي عشوائية اخري .                          

فتح آسر باب البلاكون الصغير ليستقبل نسائم يوم جديد كعادته وها قد حالفه الحظ وراها من جديد شابه جميله لم تر عينه في اخلاقها                (التي راها مرات قلال في مواقفها ) ليبتسم عفويا ولكن نفس السؤال كالعادة هل تراه كما يراها؟ الله اعلم .ثم تدخل مرة اخري ليدخل هو الاخر ليشرع في عمل تمارينه اليومية .خرج من غرفته ليصنع افطاره سريعا ليلحق هذه المقابله لوظيفته التي حلم بها منذ   تخرجه من معهده المتواضع (الذي دخله باختياره) عله يحقق حلم لم يطل وجوده واهمل الوصول اليه  ليتملكه حزن عميق
 كالجرح الغائر  يعيد احياءه القريب قبل البعيد.                                                          
وصل المقابلة ليجد عدد ليس بالكثير منافسين له مبدايا (حتي يثبتوا العكس) وقف في الانتظار ليجد صوتا من خلفه.
صوت غريب:علي كده معاك اي عشان يقبلوك .
آسر:مش محتاج اكتر من ربنا معايا .
الشخص الاخر مبتسما: لا ومؤمن كمان.
آسر:ولا مؤمن ولا حاجة انا واحد علي ادو متوكل علي ربنا.
الشخص الاخر بنفس الابتسامة:ونعم بالله ، انا حسين،وانتا؟
آسر مادا يده للمصافحة ومبتسما بعذوبة:وانا آسر .
حسين : عاشت الاسامي ،ها مش ناوي تقولي مؤهلاتك اي بقي؟
آسر: زي مقولتلك معايا ربنا متوكل عليه.
حسين:ممممم....طيب ان شاء الله نبقي صحاب.
آسر مبتسما:ان شاء الله.
دخل آسر المقابلة واثقا من نفسه فقد اعتاد علي مقابلات العمل من شتي المجالات مطاعم او بالمعهد فرغم عدم ملازمته للشارع كعادة من يراهم في سيره لدرجه حفظ وجوهوهم الا انه عمل لسنوات وعرف بعض المعلومات المفيدة لمثل تلك الحالات كما بعض الكورسات الازمة لذلك العمل.
خرج وهو في انتظار مكالمتهم رغم ثقته من خلال مقابلتهم حاجتهم له ليجد حسين في انتظاره ومعه ثلاثة اشخاص اخرون
.حسين: ها عملت اي يا آسر.
آسر مبتسما: خير ان شاء الله.
حسين: ان شاء الله، احب اعرفك بيوسف وحسام وطارق معرفه من قبل كده.
حسام: اهلا آسر اتشرفت بمعرفتك.
آسر وهو يصافحه : الشرف ليا.
يوسف: اهلا بيك يا آسر ،ان شاء الله هتكون معانا فشلتنا الصغيره دي .
آسر :اااا...هحاول ان شاء الله.
طارق:تلاقيه متكبر عليا يا جوو.
آسر: لا والله ابدا ، بس يعني لسا معرفتكمش يعني اول مرة ابقلكم وكده يعني وبعدين نبقي في الشغل سوا ان شاء الله ونعرف احسن.
طارق:الا قولي انتا خريج اي.
آسر:خريج معهد تكنولوجيا متميز بعد الثانوية.
حسين: ايييه...طب وليه كدا.
آسر: يعني شفت ان المعهد بديل ليا لهندسة وكدا يعني وان شاء الله ربنا يوفقني بي.
طارق: اها ان شاء الله.
آسر: استاذنكم انا بقا .
طارق: لي بس كده متستنا يوسف بس هيدخل المقابله بتاعته ونخرج مع بعض شوية .
آسر: لا معلش خليها وقت تاني.
حسين: ماشي الي يريحك.
وبعد تبادل ارقام التليفون والتي لم يكن لدي آسر اي وسيلة للرفض رغم انها اول معرفه بينهم وبعد ذهاب اسر
.طارق: اكيد هيترفض وباين عليه كدا معهوش الي يخليه يتقبل.
حسين : لي بس بتقول كدا ربنا يسهله.
حسام:سيبوا ياعم مهما عملت شايف انوا اعلي من الكل.
طارق: اعلي من الكل اي وبتاع اي بس انتا مش شايفوا جايب بدلة شكله ماجرها وخريج معهد مش عارف اي.
يوسف: يعني هوا احنا الي خرجين عين شمس ولا معانا شهادات احنا خرجين هندسة اه حكومي بس بمعارفنا ونجاحنا بالعافيه ولولا مصاريف اهلاينا في الكورسات مكناش وقفنا هنا.
طارق:بس انا لا انا خريج هندسة خاصة وبمجموع عالي كمان.
حسام بصوت خافت:اه بالفلوس.
طارق: ها بتقول حاجة يا حوس.
حسام : هاا، لا ولا حاجة مش يلا يا جوو انجزنا بقا.
يوسف:طيب طيب هشوف دوري عشان ادخل امتا.

youssifsheref30--yahoo.com

آسر شريف عبدالرؤؤف٢٣سنة يعيش مع والديه واخيه الاصغر منه ببضع سنين هوا خريج معهد تكنولوجيا قد مل الدراسة ولم يوافق علي اكمال دراسته رغم تفوقه في المعهد ولكن قد يئس منذ الثانوية العامة فقد قارب علي الهندسة لولا ٥% (رغم اهماله لدراسته بعض الشىء وعدم اهتمام المدرسين من وجهه نظره حيث ربما كان محقا ولكن لا يمكن تغافل اهماله نفسه) اخد العديد من الكورسات وبحث مطولا قليلا حتي وجد ضالته في عمله بشهادته.. يسكن في منطقة عشوائية من صغره مشهوره بالعراكات والمخدرات المخفية عن معظم الحضور ولكن ليس صعبا العلم عنها .لم يهمه الامر كثيرا فلا علاقه له بكل ذلك حتي في المدارس كان اصدقائه يصادقونه لاحترامه واخلاقه الحميدة ولتفوقه ايضا احبه معلموه كثيرا ومدحوه اكثر.

في طريق عوده آسر للمنزل رن هاتفه المحمول ليجد والدته تتصل كعادتها للاطمئنان عليه في مواقفه الحاسمة فمنذ صغره تتصل به للتاكد من امتاحانته وسهولتها له فابتسم عفويا
.آسر مبتسما بعذوبة: سلامو عليكم ،ماما حبيبتي.
عايدة والدته:وعليكم السلام ، ها طمني عملت اي ؟ قابلت حد من صحابك من المعهد ؟
آسر: حاضر واحدة واحدة الحمد لله تمام وان شاء الله اتقبل واه تقريبا شوفت واحد كدا بس مجتش فرصة اسلم عليه.
عايدة: الحمد لله ، بقولك ممكن تجبلي دوا (..) معك وانتا جي عشان خلص.آسر مبتسما جدا: حاضر يا ماما حاجة تاني.
عايدة:شكرا حبيبي توصل بالسلامة ان شاء الله.
آسر: الله يسلمك ..سلام بقي عشان انا في الطريق.
عايدة: سلام .
وها قد جائته فرصة اخري ليراها مرة اخري تلك التي يفرح لرؤتها فهو لا يشعر بيومه بدون رؤيتها حتي وان لم يعلم اسمها فقد علم من اسبوع انها تعمل بالصيدلية القريبة من المنزل فقد راها صدفة اثناء سيرة فلم يصدق عيناه ومنذ حينها وهو يتمني ان يجد الفرصة ليراها ولو لثواني معدودة.وقد وصل آسر بابتسامته المعوده الي صيدالية د/ امجد والذي يحب آسر لاحترامه.
آسر وهو يجوب بيعنيه سريعا المكان: سلاموا عليكم.
د/امجد: وعليكم السلام آسور عامل اي.
آسر: الحمد لله تمام وانتا يا دكتور عامل وصحتك اخبارها اي؟
د/امجد: الحمد لله كله تمام لازم في حياتنا كلنا نبقي في ضعاف كاطفال وبعدين في قوتنا كشباب وبعدين بنخسر قوتنا دي كلها تدريجيا ك عواجيز وانا الحمد لله مريت بكل دا.
آسر: لي بس يا دكتور متقولش كدا ربنا يباركلك في شبابك وفي عيلتك.
د/امجد:الله يخليك يا آسور ويبارك في عمرك،ها قولي دي مجرد زيارة ولا دواء فيه الخير ان شاء الله.
آسر:ان شاء الله خير كنت عاوز دوا (..) لوالدتي .
د/امجد: بالشفا ان شاء الله ..ندي معلش هاتي الدوا(..) من عندك معلش..زي منتا شايف يا بني الشغل حمل عليا اكتر من الاول والانسه ندي بتساعدني كتير والله مش عارف من غيرها كنت عملت اي.
ندي مبتسمة بعذوبة وهي تدلف من الداخل: كل خير...ربنا يخليك يا دكتور انا معملتش حاجة...اتفضل..بالشفا ان شاء الله.
آسر مبتسما: شكرا.
خرج آسر فرحا برؤية من تفرح قلبه وتنعش روحه وفرح اكثر لمعرفه اسمها ...ياله من اسم جميل ندي....
ولكن قطع تفكيره صوت غريب متحشرج وكأن صوته يهدد بوقوع عاصفه.
صاحب الصوت: الحق يا سيد دول بيقولي نتكت في الصيدلية.
سيد: لا يا ميخا دلول بيرشوا غاز يضحك للخارج والي داخل يشموا.
(معتز: طيب متيجي نجرب واهو بالمرة نشوف المزة الي جوا دي عالطبيعي بدل مبنشوفها من ورا القزاز(الزجاج .
سيد: وماله يلا.
وقف آسر متسمرا في مكانه فهو يعلم نهايه هذا الوضع فاما الي ايذاء لندي والدكتور واما لحدوث عراك في حال تدخل  احدهم والذي ستهدد حياته فيما بعد اذا نجا من هؤلاء باسلحتهم المعروفة اجراميا فلن ينجو من عراك اكبر بمجرمين اكثر فمن سيتدخل؟تري ايتدخل هو ولكن كيف؟وبأي وجه حق يتدخل؟وان تدخل وانتهي الموضوع هل سترككه الفتاة بدون توبيخ؟قطع تفكيرة رؤيته لذلك المدعو معتز يقترب من ندي ويحاول الامساك بيدها حيث وقفت تتحدث مع الدكتور بعد خروج آسر من المكان ....لم يمهل آسر نفسه للتفكير وانما دخل الصيدلية مرة اخري لينفذ فكرة بسيطة لم يتخيل ان تصل الي تفكيرة في مثل تلك الموقف العصيب.
آسر:معلش يا دكتور في غلط في الحسااا...في اي الي بيحصل هنا.
معتز:ملكش في..وباقيك ابقي تعالي خدوا بعدين.
سيد:احسنلك اطلع عشان متزعلش انتا مش قد المعلم عنتر ولا رجالته.
آسر:طب ولو انا قولتلك نزل ايدك وعيب الي بتعمله ده.
لم يمهل معتز آسر لينهي كلامه حيث مد يده وامسك بمعصم ندي فقد حكم عليه من مظهره انه لن يتجرا علي فعل شيء وبمجرد اقدامه علي فعلته حتي وجد لكمه قوية علي وجهه تراجع بها امتارا وكسر زجاج احد (البترينات) لم يعلم آسر من اين جائته الطاقة حتي يفعل ذلك فقد كان الجو في ذلك اليوم شديد الحرارة ارهقت جسده بشكل كبير ووقوفه في الشمس لفترة ليست بالقصيرة ليجد مواصلته للبيت،لم ينتظر سيد رد فعل معتز وانما اشهر سلاحه المعروف بين المجرمين لينقض علي آسر .سيد: يبقي انتا الي جنيت علي نفسك.صد آسر ضربته بخفة ومهارة ثم باغته بلكمة قوية كصابقتها لم يتخيل الاثنين ما حدث بهما ولكن قررا ان يحدثا ضررا اشد به لتجراة عليهم واخد حقهم المسلوب (كما يزعمون)،وفي تلك الاثناء كان قد راهم احد رجال المعلم عنتر وقد راي احتماليه حدوث شجار فهو لا يدري ان كان آسر مهما في المنطقة ام لا ليوحدث شجار اكبر ليجري مسرعا يبلغ ويبلغ سيده.عنتر: ازاي دا يحصل وانا معرفش بينا ياض علي هناك.حاول الدكتور ان ينهي الشجار قبل ان يشتعل اكثر ولكن هيهات فقد بدا للتو وقد اشعله تدخل ذلك الشاب الطيب الذي قد يودي بحياته بسبب تسرعه فلو انتظر لثوان معدودة لطلب المعلم عنتر كبير منطقتهم المزعوم لانقاذ ما يمكن انقاذه.
وقبل انقدادهم المجرمان علي آسر حيث احاطا به بمخططتهم المعروف للفتك به وربما قتله قطع كل هذا دخول المعلم عنتر الصيدلية المفزع لهم جميعا الا آسر الذي اعتدل في وقفته فقد علم ما ستؤل اليه الامور فقد راه في عراك مؤخرا
.عنتر: في ايه ياض منك ليه....مالكوا ومال الداكتور.
معتز راسما وجه البراءة: والله ولا حاجة  يا كبير دا الواد سيد كان عنده شوية صداع  فدخلنا نجبلوا دوا وبنطلب من الداكتورة دي تجبلنا الدوا عشان منتعبش الداكتور راح الاستاذ دا متخانق معانا وضاربنا وكسر الصيدلية زي منتا شايف يا كبير.عنتر بعصبية جليه: انتا ياض ازاي تعمل في رجالتي كده انتا متعرفش هما تبع مين ولا اي.
آسر بكل هدوء: كدابيين...كانوا بيحاولوا يضايقوا الدكتور والانسه وانا داخل صدفة جيت امنعهم مسكتوش فحصل الي حضرتك شايفوا كدا وتقدر تسئل الدكتور عن الي حصل.
عنتر: مهما حصل مينفعش تضرب رجالتي مهما عملوا تيجي تقولي علي الي حصل وانا اتصرف دلوقتي تتفضل تعتذر عن الي عملتوا وتصلح الي باظ.
آسر: اصلح معنديش اي مشكلة رغم اني معملتهوش لكن اعتذر فنا مش الي غلطان عشان اعتذر.
عنتر: وانا بقولك اعتذر وهتعتذر ورجلك فوق رقبتك.
آسر: وانا قولت انا مش غلطان عشان اعتذر.
عنتر: كدا يبقي انا كمان ليا حق عندك وحقي بخدوا بدراعي بينا ياض.
آسر: الي عندك اعملوا.
عنتر: كدا ...يبقي اتفضل معايا بره في الشارع اخد حقي دلوقتي .
آسر: اتفضل بس لو ضربتك في العركة دي محدش لي دعوة لا بالدكتور ولا الانسه بعد كدا .
عنتر: هههههه....وانا موافق بس انتا مش هتطلع من تحت ايدي عايش...بينا يبني انتا وهو.
كان عنتر محقا من وجهه نظره فهو ذاك (الفتوة) ضخم الجسم قوي البنيان لم يخسر عركة من قبل ولم يضرب من قبل اما ذاك الشاب الذي لا يبلغ ثلثي حجمة ولا حتي يوازيه في الطول فلا يملك فرصة.اما آسر فعنده ما يقاتل من اجله (ندي) التي لا يستحق حق حبها ان لم يحمها حتي وان لم تحبه او حتي ان لم يجد مقابل ما هو مقدم عليه حتي ولو كلمه طيبة همه الوحيد حمايتها وها قد جائته الفرصة لذلك فهو لن يتمكن من ابعاد العيون عنها ان قطع السنتهم كما اعتقد ان للدروس القليلة في الدفاع عن النفس التي بداها قبل فترة ليست بالبعيدة ستجدي نفعا.خرج عنتر ورجاله ليستوقف الدكتور آسر.
امجد: لي عملت كدا يا بني.
ندي: وبعدين باي وجه حق تحميني انتا لا خطيبي ولا قريبي مالك بيا ....انا كنت اقدر ادافع عن نفسي.
آسر:اا..
عنتر مقاطعا اياه بصوت جهوري من الخارج: اي خوفت ولا اي مش اد العركة بتوافق لي بس لا وكمان عنده امل يضربني.... اطلع يبني ف حضن امك واتغطي كويس والداكتورة هجوزها للواد معتز اصلها مليه عنيه.
لم ينتظر اسر لستمع كثيرا لتلك الاهانات الطالئلة له ولقرة عينه حيث اندفع بغضب للخارج.
آسر: لم لسانك (..) دا.
لم ينه اسر كلامه حيث لكمه بكل قوته ما ان وصل اليه لم يتاثر الاخر كثيرا لضخامته فكال لاسر لكمه اشد جعلته يتراجع خطوات  .للخلف لم ياخد اسر فرصته  ليفيق من اللكمة الاولي حيث وجد اخري علي وجهه ثم ركله قوية ليتراجع ساقطا ارضا وسط  دهشه الجميع.

النديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن