"𝐎𝐧𝐞"

882 44 45
                                    



ألمع زر النجمةَ في صفحتي وكأنها سمائك

_______________________________

" إستمتع بالأشياء الصغيرة بالحياة لأنك يوماً ما ستعود للماضي وتُدرك بأنها كانت أشياء عظيمة "


' في ليلة قد أُعتمت سَكينتُها من إحدى ليالي شهر دِيسمبر'

هُطول الثلوج القوي وهَبوها القارص في أرجاء هذه المدينة قد أقحمَ الجميع في بيوتهم منفردين من أجواء تلك الليالي المُبردة

مع أنوار شجرة الميلاد المُضائة بخلابة والتي قد عَكست بَريقها من خلال نوافذهم للخارج بحيث قد ساير برودة الخارج وميضها المُشع

كانت أصوات الضحكات المتعالية صانعةً للضَوضاء ورائحة الكعكِ الشهي للخارج و دِفئ الأهالي لذويهم قد راق لذلك الشخص الذي سَار بإتجاه الطريق لنحو منزلهِ الكامد في نهاية شوارع الحي ِالذي يقطُن فيه

بعودته متخطياً تلك البيوت وأُنس أصحابها بها هو حك كَفيه بخفة راجياً أي حرارة تَسكن جُمود ما يشعر به من برودةِ بَدنه الذي تجمد خارجهُ وداخله إنتهكه الدِفئ لما حدقت به عيناه قبلاً

توقف قليلاً بعدما أن ثَقُل كاحله عن المُضي مشياً ثم أنزل رأسه بِخفه مسبباً لتدلي بعض خصلاتهِ الطويلة قليلاً إلى نحو عينيه المغمضة يتمتم داخل خُلده متسائل بحسرةٍ بالغة
" أيستطيع قدري أن يتغير يوماً ؟ "

زفر و أكملَ سيره متناسياً خذلان أفكاره له عن ما يتمناه متجاهلاً دمعته التي أرادت النفاذ ولكنها قد مُنعت بإرهاقٍ منه

دَخل المنزل مقفلاً الباب ورائه ليخلع معطفه معلقاً إياه بِجانبه قبلما أن يذهب مباشرةً للبحثِ عن محبوبته تفقداً

" أمي أنا بالمنزل" هتف ليتلقى عدم ردٍ منها ليعقد حاجبيه ويسير بإتجاه المطبخ إلى حيث لم يلقاها فيه كذلك ، هي فالغالب تُزاول المطبخ بعد عودته لأجل إرغَامه على الجلوس معها لمائدة العشاء حيثُ أن هذا يُغفل من قسوة وحدتها كما كانت تُسهم بفعل المثلِ له أيضاً

أحكم مشاعره عن الجوع والعطش عندما إنتابه صوت تذمر بطنهِ بشدة ليعلم بأنه منذ خروجهِ صباحاً هو لم يقتاتَ أي طعام وهذا أفقده توازنه قليلاً قبلما أن يخطو و يصعَد لنحوِ غرفتها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐓𝐨𝐤𝐲𝐨 +𝟏𝟖حيث تعيش القصص. اكتشف الآن