...أتسلقُ هذا الخراب وأمضي...".
لنرجسةِ الفجرِ ما تشتهي..
فضةٌ،..
أو سماءْ
هي الأرضُ أمي،..
وهذا المدى..
فسحةٌ من ضياءْ
ذاهلٌ..
في اختلاجِ الرؤى..
مطلقٌ....
في السؤالِ..
أُراود هذا المدى..
عن غناءٍ..
بحجم الغناءْ
على قلقٍ...
أتسلقُ هذا الخراب،..
وأمضي..
إلى وجهةٍ من ضياعْ
ألمُّ الدجى..
من ثناياي وهماً،..
وأُدلجُ..
في هدأةِ البوحِ راحلتي..
نحو من سربلتني بماءِ يديها،..
وباعت دماي.
هو الحبُّ...
مائدةُ الأصدقاءِ القدامى،..
ودهشة من رحلوا..
دونما وطنٍ،...
أو رجاءْ
ألا ينهض الميتون..؟!
هي الأرضُ واسعةٌ،..
والمدى مشعلٌ
ينحني باتّجاه البلاد التي..
ضيّعت عاشقيها..
"..أعدّي لي الأرض..".
كي أستعيد الطفولة..
يا امرأةً من بكاءْ
وإنّي..
ارتحالُ الخطيئةِ بين يديكِ،..
وهذا العواءُ...
انهماري على مفرقِ الوقتِ،..
والأحجياتْ
أُحبّكِ دهراً،...
وأنتِ ابتداءٌ،...
وأنتِ انتهاءْ
يشردني العمرُ كي ألتقيكِ..
فتأتين راعفةً...
في ارتعاشِ الحروفِ..
تغطين وجهي...
بدفلى التوجعِ...
أعدو إليكِ...
فتخذلني الخطوةُ اليأسُ..
أبكي...
فيشتعلُ القلبُ حزناً،...
وتختنقُ الأغنياتْ
فهل لي...
بأغنيةٍ من بكاءٍ جليلٍ...
أُزاوجُ فيها الرؤى بالمحالْ؟!
عميقاً تغربني الكأسُ...
لا أنحني..
وجهُ أمي..
تراتيلُ هذا السقوطِ..
على أملٍ..
أستعيرُ الطفولة
كي ألتقيها..
فلا الأهلُ أهلٌ،...
ولا الأصدقاءْ
سرابٌ دمي،..
وارتحالٌ...
إلى مدنِ اليأسِ والعاصفةْ
سرابٌ دمي..
مثقلٌ بالحروبِ الدنيئةِ،...
والخبزِ،...
والحلمِ،...
والأرصفةْ
على قلقٍ...
أستهلٌ القصيدة...
كي ألتقيكِ..
فتهربُ مني الرؤى...
حيثُ لا أنتِ..
لا أستطيعكِ صبراً،..
وأنتِ..
ارتحالٌ الملايين قهراً،..
وأنتِ الرحيلُ الأخيرُ..
إلى المدنِ النازفةْ
يبابٌ دمي..
كم يشردني وجهُ نرجستي
وهيْ تركضُ خلف القصيدةِ..
تطوي الحروفَ...
يكوكبها الصمتُ،..
والخطوةُ الخائفةْ
هي الأرضُ أمي..
أعد الخطى نحوها..
لا تجيءُ...
تجيء البلاد التي..
شردتني
أُغني انهياري،..
وأعدو كسيراً...
فيسبقني الحلمُ،..
والدمعةُ الراعفةْ.
فيا سيد اليأسِ...
هذا غنائي...
يكلّلهُ الاحتراقْ
يهادنُ كلَّ الخلائقِ...
لا ينتمي لسوى الصمتِ،..
والانحناءْ
غريباً..
تجرجرني الخطوةُ القهرُ...
لا ألتقيكَ،..
وأنت امتدادْ
أُناديكَ وسع المدى...
لا صدى..
غير صوتي،..
وهذا العواءْ
على وجعٍ...
أستعيرُ القصيدة منكَ..
أُوافيكَ لحني..
على طللٍ من رمادْ
فيا عاشق الحلمِ...
خذ بعض قلبي،..
وأشعل
بما قد تبقى
سؤال البلادْ
