البارت الثاني

46 8 2
                                    

أثناء هذا دخلت المعلمة ليلى الفصل وتتفاجئ بالمنظر
لتقول (بصدمة) : ما الذي آراه ؟!
ليتوقفنّ الأربعة عن شتم وضرب مريانا ويقفنّ باحترام للمعلمة ، وهنّ خافضات رأسهنَّ للأسفل لتقول سيلا : نحن آسفون على ما فعلنا يا معلمتي .
لتقول المعلمة: يجب أن تتأسفنّ من زميلتكم وليس مني .
فردت عليها ليا( بصوت عالي) : لن نتأسف من هذه أبداً .
لتنصدم المعلمة ليلى من كلام ليا
لتقول : ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟!!
لترد ليا ( بصوت اعلى ويكاد الشرار يخرجُ من عينيها من شدة الغضب ) : ماذا!! أتريدينني أن أتأسف من تلك الفتاة التي إستهزأت بصديقتي .
لتقول المعلمة : حسناً حبيبتي ليا اهدئي اولًا ، وقولي لي لينا ما الذي حصل ؟؟
لينا : كنا قد دخلنا من الإستراحة وكانت صديقتي ميرا متحمسة للحصة فأتت مريانا وبدأت بالإستهزاء من ميرا والضحك عليها ، ونحن انا وصديقاتي لم نتحمل حزن ميرا فضربنا مريانا .
فهمهمت المعلمة لتقول : فهمت الان ، إذن من أجلِ ميرا فعلتنَّ هذا .
وتقول كلارا: إن طلبت منّا ميرا قتلها لا نتردد .
المعلمة ليلى : ميرا هذه نعمة يجب أن تحمدي الله عليها .
(ابتسمت ميرا)
لتقول مريانا ( بغضب وتهديد ) : ألا ترين يا معلمة إنهنَّ ضربنني ؟! آرى إنك سوف تعطيهنّ جائزة ، إن لم تفعلي شيئاً أُقسم إنني سأقول للمدير وهو يتصرف.
فردت عليها المعلمة : هل هذا تهديد مريانا ؟؟ وترفعين أُصعبكِ في وجهي ، حسناً، كنت سأعاقبهنّ على تسرعهنّ ولكن غيرتُ رأيي ، وسأخصم منك 5 علامات أما بالنسبة لكن ( توجه نظرها للأربع فتيات ) : سأخصم من كل واحدة منكن علامة واحدة .
فابتسم كل من كلارا وليا بانتصار وينظرنّ نظرة استهزاء للتي تحترق من الغضب ، أما بالنسبة الى لينا وسيلا رتبنَّ انفسهنّ .
فقالت لينا للبنات وهن عائدات الى مقاعدهنّ : نجينا !! فقط علامة واحدة خُصمت منّا ، لتكمل : ماذا لو دخل الاستاذ ماجد عوضاً عن المعلمة ليلى .
فردت كلارا ( وهي فاتحة عينيها من شدة الخوف ) : لا أريدُ أبداً أن أتخيل هذا ... فقاطع حديثهنّ صراخ مريانا وهي تطلب النجدة ، لينظرنّ كل الطالبات والمعلمة اليها وعلامات الدهشة والاستغراب على وجههم .
لتقول سيلا (وهي مغلقة أذنيها من الخوف والدموع تسقط من عينيها كالشلال ) : ما بها لماذا تصرخ ... أرجوكم أسكتوها .
لتجلس في زاوية الصف على الأرض وهي ضامّة قدميها الى صدرها ومغلقة أذنيها < فهمتو الوضعية صح >
وهي تبكي وتقول : ارجوكم إجعلوها تسكت ..... لا أستطيع سماع صراخها ....
لينظرنّ ليا ، لينا، وميرا وكلارا اليها ناسيات صراخ مريانا المفاجئ ، وهنّ مندهشات ومستغربات وخائفات من تصرف سيلا ركضنّ اليها جميعهنّ لتقول ميرا: سيلا ، سيلا مابك!! إهدئي رجاءً .
وتقول لينا ( وهي ضامّة سيلا) : حسناً حبيبتي إهدئي ، أهدئي ، قولي لي ما بك ؟؟ ( قالتها بصوت حنون )
لتقول سيلا ( وهي مازالت على حالتها ): أرجوكم إجعلوها تصمت ....لا أستطيع سماع صراخها .
نظرتا كل من كلارا وليا على بعضهما البعض ومن ثم ذهبتا الى مريانا التي ما زالت تصرخ بطريقة هستيرية ، لتجلسها ليا على الكرسي وتضع كلارا يدها على فم مريانا لتصمت بعدها نظرت كلارا وليا الى سيلا فوجداها قد هدأت فيتنهدا بارتياح لتقول ليا لماريانا ( بنبرة ساخرة) : مابكِ؟! تصرخين فجأة كالمجنونة !! هل رأيتي الجن؟!
أما عند ميرا ولينا وسيلا ....
بعدما هدأت سيلا
قالت لينا لميرا : ميرا إحضري لها الماء سريعاً .
فذهبت ميرا سريعاً وأحضرت الماء لها وأعطتها لتشرب ، شربت سيلا الماء ويداها ترتجفان
فقالت ميرا *بقلق* : هل إرتحتي الان ؟ مابكِ يا عزيزتي ؟! مالذي حصل؟؟
ردت عليها سيلا( بصوت خافت يكاد يسمع): نعم انا بخير الان لا تقلقي. وابتسمت ابتسامة مزيفة لكي تُريحها ... لم يصدقا لينا وميرا كلام سيلا وابتسامتها المزيفة ولكنهما صمتتا لدخول المدير الفصل إثر سماعهُ لصّراخ الصادر من الفصل ؛
قال المدير ( وهو في قمة الغضب): مالذي يجري هنا ؟ ماهذا الصراخ؟ ولما الصراخ؟ ولماذا وجه هذه الطالبه هكذا؟! *يقصد وجه مريانا بسبب اللون الأزرق الذي أسفل عينها والدم الذي يسيل من أنفها *
قالت مريانا (وهي تمثل البكاء ): أنظر اللي يا حضرة المدير ، انظر الى ما فعلوه بي ولم ينتهي الأمر هنا بعد بل المعلمة ليلى خصمت مني 5 علامات ومنهن فقط علامة واحدة هل ترى هذا عادل ؟!!
صدمت المعلمة من كلام مريانا وكذلك الفتيات ال5 ، فقال المدير : من الذي فعل هذا ؟؟
ردت مريانا ( وهي مازالت تمثل ) : سيلا ، لينا، كلارا وليا.
فقال المدير (وهو يصرخ ): فلتذهبنَّ أنتنّ الخمسة الى غرفتي مع المعلمة ليلى سريعاً .
قلقت ميرا على الفتيات وماذا سيحصل بهن وأيضاً على سيلا لأنها تظن أنها لبست في حالة جيدة لتّوبيخ ... وقفت سيلا عن الأرض بمساعدة لينا وميرا ، وأثناء خروجهن أمسكت ميرا يد لينا والدموع في عينيها ، فلاحظت هذا لينا لتمسك وجهها ( وجه ميرا) في كلاتا يدها
وهي تقول (بصوت حنون): لا تقلقي ، كل شيء سيكون على ما يرام .
فقالت ميرا: وسيلا ؟؟
ردت لينا: بعد انتهاء الدوام سنفهم ما الذي جرى لها؟
ميرا: لا تجعلوا ليا تتحدث .
فضحكت لينا وقالت : لا تقلقي ، لن نجعلها تتحدث ، حسناً الان الى اللقاء .
فذهبوا كل المطلوبين الى غرفة المدير وبقيت ميرا في الفصل .
عند المدير ...
جلس المدير على كرسيه خلف الطاولة ونظراته لا تبّشر في الخير ، والستة امامه .
فقال المدير ( بهدوء على عكس ما يوحيه وجهه): أريد ان اعرف من البداية من الذي حدث؟؟
تقدمت لينا لتتحدث : هل تسمح لي بالتحدث؟؟ فهز المدير رأسه بمعنى نعم .... شرحت لينا للمدير جميع ما حدث بالتفصيل الممل ولم تنسى ان تخبره عن صراخ مريانا المفاجئ والغريب وعن سبب خصم 5 علامات منها وعن علامة واحدة منهن ... وبعد ان انتهت لينا من التحدث وسرد ما حدث عادت الى مكانها ، وكان الهدوء سيد المكان ،
فقالت ليا (في نفسها ): هل هذا هدوء ما قبل العاصفة ؟؟ ماذا سي... قاطع حديثها مع نفسها صوت المدير
وهو يقول : لم أفهم الى الان سبب صراخ مريانا ؟؟ ( شدد في اخر كلامه )
فقالت مريانا : لأن يا حضرة المدير زميلتي لينا لم تقول القصة كاملة .
فرد عليها المدير : إذن قولي لي الجزء الناقص .
فتقدمت الى الامام بخطوات متكبرة ومغرورة
وقالت : سبب صراخي يا حضرة المدير ، هو انه عندما انتهت المعلمة من خصم العلامات ، جاءت الي ليا وبدأت بشد شعري وضربي هي وصديقاتها ، وكل هذا كان امام المعلمة ليلى وهي لم تفعل شيئاً بل كانت تضحك ... وأكملت بقول الأكاذيب تحت صدمة الواقفات خلفها ، لكن لم تتحمل كلارا من الذي كانت تقوله مريانا ، فهجمت عليها وبدأت بضربها تحت صدمة المدير والخمسة الواقفات ، فأسرعت اليها ليا بعد أن اوقفتها
وهي تقول : مالذي تفعلينه ؟؟ هل جننتي ؟؟ كيف تضربينها من دوني ؟؟؟ فهجمت على مريانا كالثور الهائج ،وأكملت كلارا ما كانت تفعله .. أما سيلا فكانت تحاول تمالك نفسها وتهدء نفسها وتغلق عينيها حتى لا تعود تلك الحالة ...
فقالت لينا في أذن سيلا : مثّلي أنه أُغشِيَ عليكِ .
لم تفهم سيلا في بادئ الأمر ، ولكنها سرعان ما فهمت وامتثلت لما قالته لها لينا ، فبدأت لينا بالصراخ وهي تقول : سيلا ،سيلا ما بكِ ؟ مالذي حصل ؟ سيلا استيقظي . فتوقفت البنات عن ضرب مريانا وركضنّ سريعاً الى سيلا كما فعلت المعلمة والمدير ،
فقال المدير : اطلبوا الاسعاف سريعاً . وهكذا جاءت الاسعاف وأخذت سيلا وذهبت معها لينا والمعلمة ليلى ، وعادت الفتيات الى فصلهن وأكملنَّ دوامهنَّ .
بعد انتهاء الدوام....
خرجن ال3 فتيات من المدرسة ، وكان كل من ليا وميرا في قمة القلق على سيلا ،
فقالت ليا لكلارا : ما هذا البرود ؟ ألست خائفة على سيلا؟!
فردت عليها كلارا ( وهي تضحك ): هل تظنين حقاً إنه أُغشِيَ عليها ؟؟ فبدأت بالضحك وهذا زاد من استغراب ليا وميرا
فأكملت كلارا: انها تمثل ، قالت لينا لسيلا أن تمثل انه  أُغشِيَ عليها كي تنقذنا .
فقالت ليا: همممم إذن كانت تمثل ، يالهي كان تمثيلها رائع انا صدقتها بالفعل . فبدأت البنات بالضحك ..
فقالت ميرا: ولكن أنتِ كيف عرفتي  ؟؟
ردت عليها كلارا: لينا غمزت لي .
ميرا : ولكنها بالفعل ذهبت الى المشفى .
ليا : هل تظنين ان لينا غبية؟ أخذتها لتعرف ما الذي حصل لها اثناء صراخ المجنونة .
ميرا : اها ، فهمت الان ، ماما لينا ذكية جداً .
فقالت كلارا: نعم بالتأكيد ماذا تظنين .. هيا الان الى المشفى لنرى ماذا حدث .
فقالت ميرا: لا أستطيع ان آتي معكنّ لأن الديك لا يسمح لي بالخروج .
فضحكن على ما قالته ميرا ...
ليا: هيا ميرا هي لا تعرف ، ستظن انك ما زلتي بالمدرسة .
ميرا : لا ، تتصل على المدير وتعلم إن انتهى الدوام ام لا .
فحزنتا ليا وكلارا على عدم قدوم ميرا معهما ،
فأكملت ميرا : أنتنَّ في نعمة ، على الاقل لا تسمعون صراخ كل يوم .
كلارا : صراخ من؟ الديك ؟؟
ميرا : الديك ودجاجاتهُ ، فبدأت بتقليد زوجة ابيها وابنتيها ، والدموع تسقط من عيني كلارا وليا من كثرة الضحك
وتقول لهن عن أشكالهن : تعرفون فلم سندريلا اكيد .. هن أجمل بكثير من الموجودات في البيت ، انف الفيل ، اذنان الغول ، رأس الحصان ، صوت الكلب ، قدم الغوريلا ، طول الزرافة ، حجم الدب . جلسنّ كلارا وليا على الأرض من كثرة الضحك . فهمت ميرا ما كانت تفعله وأحمر وجهها من الخجل ،
فقالت ليا : خلصت مدة التحول ، عادت الى طبيعتها .
فقالت ميرا: عليّ الذهاب الان ، فحديقة الحيوان تنتظريني . 
كاد ان يُغشى على ليا وكلارا من الضحك ..... بعد انتهينّ من الضحك .
قالت كلارا: هيا الان يجب ان نذهب .
ليا : هيا .... بعدها تذكرت كلام ميرا " رأس الحصان، صوت الكلب ، قدم الغوريلا " وانفجرت هي وكلارا من الضحك من جديد ....
Stop
لتّوضيح :
- الأشارتين <> كلام الكاتبة
- الاستاذ ماجد يكون قريب مريانا < لهذا خافت كلارا لانه لن يسمعهنّ >
- عندما قالت ميرا للينا " لا تجلعوا ليا تتحدث " هو انه اذا تحدثت ليا ستتكلم بطريقة غير مهذبة وستصرخ، فلهذا سيدخلون في مشكلة اكبر .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 29, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رفقاتي صديقاتي 😁😍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن