بِـسـم اللّـه
.
.
.
طلع الفجر وبزغت الشمس لتنير كل بقعة مظلمة في تلك المدينة تنذر جميع قاطنيها بحلول يوم جديد سعيد لبعض وكئيب لبعض آخرينذلك الظلام تقهره أشعة الشمس لتضيئ تلك الأرض التي طغى عليها البؤس .
قرع طبول متواصل صدر من تلك المنطقة الغربية للقصر جذب إنتباه البعض، فماذَا قد يكون سببه غير أنه فاصل بين موت أحد ما ملتحقا بالعالم الاخـر.
دقائـق من الصمت ليتم فتح ذلك الباب الذي يقف خلفها من يدب الرعب في القلوبِ والأجسادِ
شيئا فشيئا بدأ يظهر طيف ذلك الإمبراطور العظيم و على يمينه ويساره ولداه اللذان لا يقلان عن قسوة والدهما بشيئ.كل ذلك تحت أنظار كلاً من الشيخ الهرم الذي أشفق الكثير على حاله والغلام الفاتن الذي كان الجميع يرمي بنظرات الشفقة والحزن إليه
تقدم أولئك الثلاثة ليصعدوا على مصطبة كبير حجمها إستقرت في شمال تلك الساحة المرعبة
مين سونغهوا
وَ خليفتاهُ
مين يونغي، مين هيونكي
يتوسطون تلك المصطبة بهيبة وقوام شامخ و ملامح طغت عليها الحدةُ والبرودرفع ذلك الإمبراطور العظيم يده ليتقدم كهل بسرعة لينحني تبجيلا له ليتوسط الساحة وهو يسدل تلك المخطوطة إلى الأسفل شارعًا في قراءتهاَ
"بارك جونهان، الخادم السابق لجلالة الإمبراطور العظيم المبجل بالتقدير مين سونغهوا، حكم عليه الإعدام نحرًا أمام الناس جزاءًا لعصيانه أوامر الإمبراطور وبأمر من الحاكم الأعلى يجب تعليق رأس هذا العاصي قرب شرفة غرفة الإمبراطور لمدة ثلاثة أيام"
تحدث ذلك الرجل بصوت عالٍ قاصدا جذب مسامع كل القاطنين بهذه الإمبراطوريةوجه سونغهوا نظره إلى يونغي ليحرك بؤبؤ عينيه ناحية الشيخ وحفيده
ليبتسم له بسخرية ظاهرة
أومئ ليتقدم منهما وهدفه ذلك الفتى الساكن الذي إتخذ الأرض جل ماتبصره عيناهُ
قاطع ذلك التأمل قدمان بيضاوتان عائدة إلى ولي عهد هذه الإمبراطورية
لم يلبث ثانية إلا وهو ينبطح شيئاً فشيئاً مخلخلاً أنامله بعمق داخل خصلات شعر الفتى الحريرية
ليشد عليها بكل ماملكه من قوة ليقف جاذبا معه للأعلى الفتى الكاتم لصرخاته
.
.
.
إقترب من أذنه ليهمس بأكثر النبرات حدة
"أسجد للإمبراطور وترجاه ليغفر لك ذنبك أيها الوضيع وإلا أنا من توليت قطع هذا العنق الناصع"
أنهى جملته رامياً إياهشد الواقع المنهك المتألم على قبضته للألم الذي حل بفروة رأسه ليتنهد بقلةِ حيلةٍ
ألقى نظرة أخيرة على من كان سندا له من كان النور والضياء له، الذي جعله ماهو عليه الأن هو بكل تأكيد ليس براضٍ على ما سيقدم عليه من فعلٍ لكن وصية جده الذي إعتبره والدًا يجب أن تطبقأعين أهلكتها التجاعيد فاضت دموعًا لرؤيته لحالة حفيده يصارع الكثير من الأفكار المتضاربة داخله
" بني إفعلها"
"مهما طاح شأنك بين الناس الآن سيعلو مقامك و يسمو، فثق بكلامي فأنا لم يخالجني شك به ابدًا"صمت حل على المكان ليقف جيمين ليوجه نظره ناحية تلك المصطبة الواقعة أمامه، خطوات قليلة فاصلة بينها وبينه ليدحرها ويقف مقابلا لها ليرفع رأسه لذلك الإمبراطور ملامحه جامدة تنظر إلى الشاب الذي بدأ يصعد ويتقدم إليه ليصل لأخر درجة ليتصعدها
أخذ نفسًا عميقًا لينزل رأسه ويضع كلا ركبتيه على ذلك السطح الخشبي يداه إمتدتا إلى الأمام متلمسة الأرض ليضع رأسه كعلامة على سجوده أمام ذلك الذي لم يتحرك ساكنا فقط ينظر إليه
" حاكم دايقو وكوريا جميعها، المبجل بالتقدير والأولى بالإحترام، أترجاك أن تغفر لي ذنبا إقترفته وأن تعصم علي العقاب وتشعل لي شعلة العيش كفرصة ثانية سأكون فيها خادما مطيعا مصغيا لكل ما تأمر به جلالتك"إبتسامة ساخرة على وجه ذلك الشاب وهو يستقر بعيدا عن الساجد غصبًا عنه
ليتقدم الحاكم باعثًا الرهبة في ككل ناحية" بـارك جـيمـين، لقد أُعتــقتَ من العقاب"
.
.
.
.يتبع -
أتمنى أن ينال هذا التشابتر إعجابكم
أية إنتقادات؟.
شكرا لكم!.
نلتقي قريبا 💗