العدو

1.2K 8 2
                                    

إنها تعبة جدا إدارة شركتها للمستحضرات التجميلية و الأزياء يكون مرهق بعض الأحيان لكنها شغوفة  حيال عملها، كانت تحتاج عطلة الإستجمام هذه منذ فترة ، فقط يومان تكفيها للإستراحة من جدول أعمالها المزدحم أصبحت الراحة بالنسبة لها ترف

نزلت آمبر من سيارتها وتوجهت إلى يختها الذي أطلقت عليه اسم " استراحة سجن " مما أثار  اسمه وتكلفته التي تقدر ب 30 مليون دولار جدلا واسعا في الصحف الصفراء و على مواقع التواصل الإجتماعية

صعدت على سطح يختها وجدت في استقبالها القبطان إيريك و تانيا المسؤولة عن العاملين في هذا اليخت تحمل صينية عليها عصير فاخر
إيريك : " أهلا آنسة راندولف !"
تانيا : " مرحبا بك آنستي "

آمبر : " أهلا بكما "
ثم أخذت كأس العصير وارتشفت منه تروي عطشها
إيريك : " أين الوجهة هذه المرة "
ابتسمت و نزعت نظارتها الشمسية غمزته بمرح
آمبر : " إلى مكاني المفضل "

ثم توجهت إلى الداخل و تانيا في أعقابها
آمبر : " سيكون هنا صحفي خلال ساعة من أجل إجراء مقابلة لمجلة فوربس ، لا تدعوه يتصرف بحرية على متن اليخت ، سأستحم الآن "
تانيا : " فهمت آنستي " ثم تركتها بمفردها

أغلقت صنبور الماء و وضعت رداء الحمام حولها
جففت شعرها ثم ارتدت فستان صيفي بسيط و أنيق
وضعت مكياج خفيف يجب أن يكون الصحفي قد وصل ذهبت لمقابلته في الصالون وجدت رجل واقف يتأمل البحر

تأملته من ضهره  يبدو طويل عريض الكتفين شعره ممجوج بطريقة عفوية آمبر : " سيد واتسون ! "
استدار نحوها فكرت يا إلهي إنه جذاب عينيه خضراء غامقة حادة و ثاقبة تشعر أن نظراته تستطيع إختراقها

تجاوزت صدمتها السخيفة قومت كتيفها منحته النظرة ذاتها تحاول تحليله تقدمت نحوه ابتسمت ابتسامة دبلوماسية مدت يدها تصافحه
آمبر : " آمبر راندولف "
هل ابتسم بسخرية للتو !!

بادلته نفس الإبتسامة يبدو أنه سيحصل على أصعب مقابلة مرت عليه في حياته المهنية كلها
أخيرا سحب يده من جيبه و صافحها
شعرت فورا بتيار كهربائي مثير في جسدها
يا إلهي ما كان هذا !!

اختفت ابتسامته فوراً و كان هناك لمحة شيء في عينيه بلمحة البصر لكن لم تستطع تحديد ما هو
هل شعر بنفس الشيئ ؟!
سحبت يدها ولكن ليس بسرعة حتى لا يلاحظ ارتباكها

إنه يبدو مألوف دققت النظر فيه فكه عريض شفتاه حسية و لكن قاسية كتفيه توحي بالنفوذ و القوة و كأنه ليس صحفي حواجبه معقودة قليلا وهذا بسبب أنه يحدق فيها أيضاً و نظرات عينيه خطيرة و عنيدة بشكل جميل

أشارت إلى الكنبة ، آمبر : " تفضل "
يبدو متغطرسا أيضاً كأنه غير معتاد على تلقي الأوامر و هناك جاذبية قوية حسية تنبع منه ، تلف خيوطا غير مرئية تجذبها نحوه تشعر بالحاجة إلى عناق جسده الطويل القوي

بحق السماء ما الذي تفكر فيه هل جنت ؟!
أخيراً تكلم الضيف الغامض : " لوكا بيانشي "
أوه لا !
بمجرد سماعها اسمه ارتعدت كليا برعب لكنها حاولت قدر الاستطاع أن لا تظهر ذلك

أصبح وجهها قاسٍ كأنه من رخام ، ابتسمت ببرود
ورفعت ذقنها تناطحه بالنظرات ، هل كان ذلك إعجاب قرأته في عينيه ؟!
آمبر : " أنت ضيف غير مرحب بك "
فجأة شعرت بشيئ يتحرك بسلاسة تحت قدميها !

هل تحرك اليخت للتو !!
شعرت بصمت غريب و مريب
كان يجب أن تكون تانيا هنا تقدم بعض المشروبات المنعشة !
إنها في خطر يجب عليها التصرف بسرعة و ذكاء

حاولت المشي بخطوات ثابتة نحو الطاولة
هناك مكان سري بجانبها فيه مسدس
عليها فقط الحصول عليه
آمبر : " ما الذي تفعله هنا ؟ "
حاولت سكب الماء في الكوب للتمويه

لكنها سكبت على سطح المائدة قليلا بارتجاف ، تباً!
شعرت بشيئ وراءها مباشرة
وضع يده فوق يدها ، جمدت فورا و فمها جف
لوكا : " أعلم عن المسدس لا تحاولي "
أغمضت عينيها تباً ، تباً ، تباً إنها في ورطة !

لوكا : " لدي عرض لك ! "







كاتبة مبتدئة

إذا كان هناك بعض الأخطاء الإملائية أو اللغوية نبهوني 😊

ماذا تعتقدون سيكون عرض لوكا ؟

إلى الفصل القادم




 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملك لك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن