كن معي

1 1 0
                                    

في غرفه الحجر الصحي، بعيدا عن اي شخص، وقلتُ؛ اخيرا تحقق الذي كنت اتمناه تحقق، اخيرا تحققت لي امنيه!!
كنت اتنمى ان اعيش لــــوحدي
والان ها انتي يا زُمرد عشتي لوحدكِ بعيدا عن العالم اجمعه!!
بعيدا عن ذكريات التي تُصيبكِ بالالم!!
... وانا امارس كلامي بيني وبين نفسي، واعاتب نفسي على كل لحظه عرفتك بها، لانك حتى لم تأتي لرؤيتي، اعلم بأني سوف اصيبك بهذا الفايروس الخطير، ولكن من وراء النافذه كما يفعل اهلي ويلوحلون لي بيدهم، تعال ولوح لي بيدك، هل تخليت عني!!!
واقول لنفسي اصمطي: هو شخص وفي، وحنون، لم يفعل هذا ابدا لكن لابد ان هنالك شي يمنعه للمجيء اليكِ!!
ولكن لي الاسبوع الثاني وهو لم يأتي؟؟ سحقا لهذه الحياااه سحقا....
وبين افكاري المزدحمه، وذاكرتي المشوشه...دخل الطبيب الذي كان يرتدي زّي الحمايه....والقى السلام عليّ..وبعد مده من الوقت وطالت الفحوصات...
وقال:لِمَ اليوم لم تسألي عن فلان؟؟
قلت: وما شأنك انت؟
قال:انتِ كُل يوم تسألينني عنه؟
قلت:انت لماذا تجاهد في نفسك وتأتي اليّ وانا محمله بلفايروسات وهو من اخطرها!!!هو لم يأتي الي ولم يسالني كيف حالي لا اريد شي فقط اريد رؤيه وجهه وهو يلوح لي من النافذه اهذااا شيء صعب؟؟؟
وقال:هو كل يوم يأتي الى هنا؟
قلت:كيف؟واين ارجوك اريد فقط رؤيته ارجوك،فأنا على وشك الرحيل الى عالم ثاني؟؟
قال:هو كل يوم يأتي الى هذه الغرفه ويشرف على حالتك،هو كل يوم ينام امام باب الغرفه،هو كل يوم وانتِ نائمه ينظر اليكِ من النافذه،هو كل يوم يعدُ اليكِ الطعام...
قلت وانا في هلع من نفسي ومتفاجئه لكلامه:كيف؟؟واين هو هل لي ان اراه؟؟
قال:من هو الذي يقف امامك؟؟
قلت:انت الطبيب،وهو في مرحلته الثالثه من الجامعه؟؟
قال:نعم،انا هو يا عزيزتي تبرعت بنفسي واتيت اليك وكيف لي ان اتركك وحدك تصارعين هذا الفايروس؟؟
قلت:افعلا هذااااا انت؟؟؟؟
قال: نعم انا هو يا عزيزتي
وقلت:لِِمَ لم تخبرني،لم انا لا اعرف ان طبيبي هو انت؟
قال:حبيبتي كفاك اسئله انا معك من اول يوم،وسأبقى معك الى اخر يوم،وقال ليتني استطيع احتضانك واحمل عنكِ كل هذه الفايروسات!!
وقلت:هذه امنيه،وبعون الله وعونك نرجو ان تتحقق...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 03, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كُن معي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن