فى احدى محافظات الصعيد وتحديدا محافظه سوهاج نجد رجلا يبدو عليه علامات الشيب والكبر واقفا يتحدث بصرامه الى ولده
الجد وهو يدعى توفيق قائلا بفرح: صوح ياولدى مرتك حبله
الإبن وهو يدعى محمد قائلا ببعض التوتر: إيوه صوح يابوى
توفيق بإستغراب: وبتجولها وانت مش فرحان ليه ياولدى اكده
محمد بقلق: لع يابوى أنى فرحان اكيد
توفيق بصرامه: لع ياولدى أنى أبوك وأعرفك زين
محمد بتوتر: أصل يابوى مرتى حبله ب بنته
توفيق بإندهاش: واه انت بتجول ايه ولدى
محمد بإنكسار: كيف ما جولتلك يابوى
توفيق بصرامه: البنته دى مهتچيش واصل
محمد بهلع: كيف اكده يابوى
توفيق بإصرار: كيف ما جولتلك ياولدى... ثم تابع عايز تچيب بنته عاد عشان تحط راسنا فى الوحل ياولدى أنى توفيج اكبر كبارات الصعيد كلاتها عايز الناس يجولوا عليه ايه
محمد بحزن: وأنى اعمل ايه يابوى دلوجتى
توفيق: خلاص مادام اكده يبجى لازم ماتتولدش اهنيه
محمد بإستغراب: كيف يابوى
توفيق بصرامه: أول ماتتولد بتوديها على الملچأ تتربى اهنيك ونجول للناس انها ماتت بعد اما اتولدت واصل
محمد بهلع: كيف يابوى ومرتى
توفيق: هتعرف كيفها كيف الناس
محمد بحزن: بس يابوى....
توفيق بمقاطعه: مفيش بس ياولدى اللى جولته هيتنفذ
محمد بإنكسار: اللى تؤمر بيه يابوى
وفجأه سمعت صوت ينادى بإسمها اخرجها من تلك الذكريات المؤلمه التى لم تذهب عن عقلها يوم علمت بها ثم التفت الى مصدر الصوت فلم تكن سوى تلك السيده الحنونه التى اعتنت بعا طوال حياتها خالتها صباح
صباح: حياه ياحيااااااه
حياه: ايوه ياخالتى انا اهو
صباح: هنا فين يابنتى انا بقالى ساعه بنادى وانتى ولا هنا
حياه بشرود: معلش كنت بفكر شويه
صباح بحزن على حالها : لسه برضو يابنتى مش راضيه تنسي انسي اللى اللى فات بقى ياحبيبتى عشان تقدرى
تعيشي اللى جاىحياه بتهكم: انسي... انسي ايه ولا ايه... انسي اليوم اللى جيتلى فيه وانا سألتلك هو انا هنا ليه وانتى حكيتيلى اللى حصل لما بابا جابنى هنا حكهولك انسي ان بسبب عادات متخلفه وتقاليد فى الصعيد بتمنع انهم يجيبوا بنات هي فى ناس لسه بتفكر بالتفكير دا... انسي ان انا عشت طول حياتى وحيده من غير اهل ولا حتى صحاب ودا برضو بشئ مش بإيدى دا بإيد ربنا هو خلقنى كدا وبعض المتخلفين برضو شايفين اننا وحشه ولازم يبعدوا عنى احنا لسه عايشين فى مجتمع متخلف وعمره ما هيتقدم بالتفكير دا ليه ياربى كتبت عليا انى اعيش كدا ليييه ليييه
صباح وهى تحاول تهدئتها: خلاص يابنتى اهدى واللى ربنا كتبهولنا هو اللى بنشوفه يابنتى وانتى مؤمنه بربنا وعارفه دا كويس
حياه بإيماء: ونعم بالله ياخالتى
ثم ذهبت الخاله صباح وعادت حياه تسترجع هذه الذكريات مره اخرى ثم غلبها النوم ف أستجابت له
حل الصباح ف تململت حياه فى فراشها ثم نهضت وقامت بإرتداء ملابسها المكونه من جيب باللون النيبيتى وبلوزه باللون الابيض ذات اكمام واسعه وحجاب من اللون النيبيتى وحذاء من نفس لون البلوزه
ثم ادت فرضها وقررت الذهاب الى جامعتها التى طالما حلمت ان تكون مرادها ف أستجاب الله لها وحقق لها ما تمنت وحصل على هذه الجامعه بفضل جهودها انها جامعه الالسن قسم اللغه الأسبانيه بمحافظه القاهره فهى نفس المحافظه التى تمكث فيها
وفى اثناء خروجها من بوابه الملجأ رأت ماجعلها تشعر بالضيق والحزن......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وفى ڤيلا يبدو عليها الثراء والرقى يغلب عليها اللون الابيض من الخارج ومن الداجل نجد مزيج بين اللونين الأسود والفضي ورقى فى تصنيع الأثاث مكونه من ثلاث طوابق
وتحديدا فى الطابق الثانى نجد ضجه محدثه من قبل فتاه
الفتاه بإصرار:قوم بقى حرام عليكى هنتأخر
اتاها الرد من الداخل قائلا:سيلا حرااام عليكى سيبينى انام شويه بس وهقوم
سيلا وهى تطرق الباب بشده:لأ مش هسيبك غير لما تقوم يلا قوم يا آسر بقى
آسر بضيق:خلاص يابت بقى يلا غورى
سيلا بإصرار اكبر:والله مانا ماشيه غير لما تقوم بقى وابقى ورينى هتعمل ايه
آسر بمكر:يعنى مش هتمشي
سيلا من خلف الباب بإيماء:ايوه
آسر:طيب متزعليش بقى..ثم نهض فجأه وفتح الباب ثم وجد.......ما فاجأه
البارت خلص اشوفكوا بكره انشاء الله فى البارت التانى
ڤوت ❤
كومنت❤
فولو ❤
أنت تقرأ
صراع مع الحياة
Randomالمقدمه كثير منا يواجه العديد من المصاعب فى الحياه، كثير منا يأمل الأمن والاستقرار والعيش بحياة هادئة خاليه من المشكلات والخلافات والعقبات؛ لذا علينا ان نواجه ونتحدى، سيستجيب القدر لنا يوما ما، فهل سيتجيب لبطلتنا يوما ما ام.... سيطول الإنتظار، هل س...