مُنْعَزِل

169 71 12
                                    

لم يحدث أن أخبرني أحدهم بأني صديقه المفضّل

وكلّ الذين أخبرتهم بأنهم مفضلون في قلبي

تلاشوا واختفوا خوفا من أن يخذلوني يوما .. رُبما!

لقد كنتُ جيداً بما يكفي معهم ولم يلاحظوا ربما كانوا سيئين لحدّ أنهم لا يهتمون بكل هذا.

  كنت أختبر نفسي كلما رحل صدیق

أنيّ لا أحسن المحافظة على من يود صحبتي

وحين اخترت أن أرحل أولاً ..

لم يكترث لمقعدي الفارغ أحد!

أمسح شفتيّ وأتساءل : أليس في هذا الثغر شتيمة تقربهم مني!

أبدو بائسًا في محاولاتي بالتبرير لهم .

لا يهم..

لكني أفضل أن أبقى هكذا

في سراب التوقعات

على أن أسمع دوي اصطدامي

بحافة الحقيقة الفارغة من كلّ شيء

عدا أنيّ ((لا شيء)) في قلوبهم.

فلم يؤذّني سوى أشخاص أحبّهم

أودُ أن تستمر الحياة معهم

وفي عينيّ أحتفظ بتفاصيل وجوههم

ما كان ينبغي أن أحبّهم هكذا ، رُبما !

ليتني جعلتهم غرباء .. في قلبي!

لا يمكنهم أن يفهموا

معنی أن ننتظر عودتهم ..

إنهم أقل مما منحناهم ...

إننا في قلوبهم عابرون!

كنت دائما المشكلة

التي تعيق من أحب

ليستمروا بجانبي

لم يحدث أن أخبروني بذلك

إنهم يرحلون فقط

ولم يحدث أن وجدت لي حلا ...

شُغُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن