ابنتي وربيع جهنم ...

البارت الاول (عودة البرت من جهنم)

لما تختبئين خلف الباب آنا ؟

آنا وهي مرتعبه من شيء ما , وقد توسعت عيناها البنيتين واخذت تتنفس بسرعه :- اخي مارك , ان البرت في الخارج .!

مارك :- ماذا . البرت .؟

آنا :- اجل . كان ينظر الي بعينين فارغتين وابتسامه ساخرة مرعبه تعلو وجهه .

مارك :- أي ألبرت تقصدين يا أختي .؟

آنا :- ابن عمتنا سيرينا .

مارك :- هل جننتي . لقد توفي ألبرت منذ زمن طويل !!!

آنا وهي تشير بإصبعها الى الخارج :- صدقني انه هناك مع والدته .

مارك :- هل وصلت عمتي .؟

آنا :- إنها في الخارج لقد وصلت مع ابي قبل قليل وامي تستقبلها .

مارك :- الن تخرجي انتِ ايضا لاستقبالها .؟

آنا :- كنت ذاهبه لاستقبالها فعلا ولكن رؤية ألبرت أعادتني الى حيث أنا ألان دون ان اشعر .

مارك :- كفاكِ جنونا وهيا معي .

آنا :- ولكن ...

فقاطعها مارك بإلحاح :- هيا ولا تكوني جبانه فعمتي لم تعد الى هنا كما غادرتنا , اخبرني ابي بانها تحسنت كثيرا وان علينا ان نساندها الان لتتعافى كليا.

آنا :- حسنا اخرج انت اولا .

خرج مارك يحث الخطا حيث والديه جاكسون وكاثرين اللذان كانا يستقبلان عمته واخذت آنا تسير خلفه بخطا متردده وهي تحاول ان تتأكد من عدم وجود البرت وما ان راتهما عمتهما حتى أقبلت إليهما واخذت مارك وضمته وقبلته وكان الاخير ايضا فرحا برؤيتها فضمها هو الاخر وهو يقول :- لقد اشتقت اليكِ عمتي سيرينا .

سيرينا :- وانا ايضا .

ثم لاح لها وجه آنا القادمة من خلف مارك وهي تبدوا خائفه ومرتبكه و عيناها تجولان في المكان وقد تثاقلت بخطواتها فتقدمت اليها وضمتها وأخذت تمسد على شعرها وهي تقول لها :- اهلا عزيزتي آنا . لم أرك منذ زمن بعيد .

انا ببرود غريب :- اهلا عمتي .

وهنا اقترب جاكسون وهو يقول :- يسعدني ان ارى اجتماعنا مرةِ اخرى .

فأردفت كاثرين :- الحمد لله على اننا معا من جديد .

وكانت آنا ما تزال قلقه ومضطربة مما رأته بالرغم من انها لم ترى ألبرت هذه المره . وفيما هي كذلك تحسست سيرينا جبين آنا وهي تقول:- ما بكِ عزيزتي تبدين شاحبه . هل انتِ مريضه .؟

فبادر مارك الى الرد :- لا ولكنها تقول ..

وما ان نطق مارك حتى رمقته آنا بنظره حاده وكأنها تقول له إياك ان تقول شيء . فتبسم مارك ومن ثم حاول ان يغير مجرى الحديث وبدأ يتلعثم في كلامه فقالت سيرينا :- ماذا هناك . ما بكما .؟