البارت الثاني (اتباع الشيطان)

58 10 0
                                    

1
البيت كان هادئ حين عادت آنا من منزل احدى زميلاتها في احد المساءات... الستائر مغلقه و الاضواء مطفأة ولا اثر لاحد من افراد اسرتها ... ظلت تبحث في ارجاء المنزل صعودا ونزولا ولكن بدون جدوى .. شعرت بالقلق .. والخوف اخذ يتسلل الى قلبها فهم لم يخبروها بانهم ذاهبين الى اي مكان... اخرجت هاتفها الجوال واتصلت بوالديها ولكن كانت اجهزتهم مغلقه جميعا..
بعدها خرجت تبحث حول المنزل ولكنها لم تجدهم ايضا...
دخلت الى المنزل وجلست في الصاله وقررت ان تهدأ وتنتظرهم قليلا عل امر ما حدث واجبرهم على الخروج دون ان يخبروها...
اخذت نفسا عميقا ثم تنهدت وهي تردد : سيكون كل شيء على ما يرام انا متأكده انهم بخير...
جلست على الاريكه بانتظارهم واذا بعمتها سيلينا تدخل وهي تمسك مارك بيد وجولي باليد الاخرى وكانت جولي شاحبه كما هو مارك وعيناها فارغه كهاويه بلا قرار فصعقت آنا وقفزت من مكانها وهي تصرخ :ماذا فعلتي لاختي ايتها الساحره الملعونه. فاقتربت سيلينا منها وقد افلتت يدي الطفلين وانحنت عليها ثم همست بأذنها: يجب ان يدفع احدهم الثمن .. يجب ان يعود البرت..
فدفعتها عنها بقوه ثم اسرعت تحاول ان تنقذ جولي ولكن الاخيره أبت ان تتحرك من مكانها.. فقالت لها آنا وهي تحاول اقناعها على الهرب : هيا بنا جولي يجب ان نهرب.. يجب ان نجد والدينا ومارك..
رفعت جولي رأسها وهي تبتسم ثم قالت لآنا : ذهب والدينا ومارك الى منزلنا..
فقالت لها انا وهي مستغربه من كلامها :واين هو منزلنا جولي...؟!
جولي : في جهنم آنا.. في جهنم.
فضحكت سيلينا بصوت مرعب: ودورك قادم انت ايضا.. حان وقت عودتك الى المنزل فقد اشتاق لك الجميع آنا..
آنا :من تقصدين بالجميع...
سيلينا:انتي لا تنتمين الى هذا العالم آنا. يجب ان تعودي..
وفيما آنا مرتعبه مما كان يحدث امسكت جولي بيدها بقوه وهي تجرها الى فجوة ظهرت في الارض وفي اسفلها سعير متقد وهي تصرخ : هيا نعود اختي.. هيا.. هيا .
فراحت آنا تصرخ :لا جولي.. يجب ان نهرب. هيا تحركي.. يجب ان نرحل من هنا ..
ثم فزعت من مكانها واذا بآهلها حولها ووالدتها بقربها تحاول ايقاظها من قيلولتها المرعبه التي غلبت يقضتها...
مسحت آنا وجهها ثم نهضت وهي تسأل والدتها عن ذهابهم جميعا دون اخبارها فقال لها مارك : لقد ارسلت لك رساله اخبرك بأننا ذاهبون الى المقبره لزيارة البرت.. وارسلتي لي عبارة (اوك) .
آنا وهي تخرج هاتفها من جيبها :انت متوهم لم ترسل لي اي رسالة ولم اجب عن اي شيء.
ثم لزمت الصمت حين رأت صحة ما ادعى مارك.. فوقفت لحظه هناك ثم اعتذرت وصعدت الى غرفتها.
ظل الجميع مستغربا مما حدث لآنا ولكنهم لم يقولوا اي شيء...
اخذت آنا تجول في غرفتها وهي مرتعبه مما رأته.. ما مدى صحة ما رأته .. وهل هو حلم ام هو حقيقه واخذت تفكر بما عليها فعله ..
في صباح اليوم التالي سألت كاثرين آنا عما حصل معها لكنها لم تجبها بأي شيء .. تناولت فطورها ورحلت.. وظلت كاثرين واقفه هناك وقد شعرت بأن آنا ليست على مايرام ولكن ماذا عساها تفعل!!

ابنتي وربيع جهنم ... Where stories live. Discover now