1-2

86 5 38
                                    

.

.

.

تقدم سيهون بخطى متزنة مع ملامح مرتبكة قليلاً ، وربما معتذرة.. يلعق شفتيه بينما يبدو وكأنه يحاول اختيار الكلمات المناسبة ليطلب مثل ذلك الطلب من مصففة الشعر الخاصة به.

" يوچين"
نادى بهدوء وجفناي قد رفرفا بدون إرادة مني.. أذناي لم تعتادا حقاً على وقع اسمي بصوت أوه سيهون الهادئ... واعتقد أنهما لن تعتادا أبداً !

لعق شفتيه بارتباك " لا أعلم كيف أقول ذلك ولكني بحاجة إلى مساعدتك "

أوه سيهون يحتاج مساعدتي أنا؟!

إن أعاد نطق اسمي مرة أخرى بتلك الطريقة سأساعده بكل سرور..

على من أضحك؟؟!
على أساس أنني سأرفض أي طلب له من الأساس.

تحمحمتُ وتحدثتُ بهدوء.. أحاول أن أبدو عاقلة قدر الإمكان

" ستسعدني مُساعدتك بالطبع، ولكن بماذا تحتاج مساعدتي؟ "

تخبطت عيناه قليلاً ..نوعاً ما كان نظرة يتجول بوجهي.. محتار جداً ومرتبك جداً كان أوه سيهون.

ملأ صدره بالهواء ثم زفره بهدوء.. يبدو وكأنه على وشك إلقاء خطاب ما
" سأقول الأمر دفعة واحدة وأنتِ استمعي جيداً حسناً ، أنا لا أعلم كيف يجدر بي طلب ذلك حقاً ولكن أنتِ الوحيدة التي بإمكانها مساعدتي والأمر عاجل وإن وافقتي سأكون ممتناً لكِ مدى الحياة حقاً حقاً ..."

عقدتُ حاجباي بصدمة.. ما الذي يحدث؟! ما كل ذلك الترجي.. هل قتل أحد ما ويريدني أن أساعده في إخفاء جريمته! لا يعقل.. أوه سيهون رجل عاقل لا يفعلها.

" حسناً .. عملياً أنت لم تخبرني بما تريده مني حقاً"
بتقطع أخبرته.. لا أفهم حقاً ما اللعنة التي تحدث الآن.

" آه حقاً.. " حك خلف رقبته.

" سأقولها الآن "

رفعتُ حاجباي أحثه على الإكمال ، أشعر أنني أستمع الآن لأصوات الطبول تدق كما يحدث في المسابقات قبل إعلان الفائز.

" هل.. هل يمكنكِ أن تكوني حبيبتي؟ "

" مـ ماذا؟ "
في أقل من ثانية كنت قد صرختُ في وجهه تقريباً وعيناي المتوسعتان لن أبالغ إن قلتُ كادتا تسقطان خارجاً .

حبيبة أوه سيهون! هل أنا أحلم أم هذا مشهد من مسرحية هزلية؟! هل نطقها حقاً أم خيالي الواسع قرر العمل الآن ؟!

مصففة الشعر يوجين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن