Part 1

20.7K 380 20
                                    

رواية
اعز اصدقائي
الرواية خيالية وليس لها اي صلة بالواقع ...
( ايمي ) :
كان الجو باردا للغاية .. الهدوء يعم المكان .. سرت بهدوء الى المطبخ .. اردت ان احضر لهم الفطور .. فتحت الثلاجة .. كان هناك بيضتان فقط .. لا تكفي للجميع .. سمعت صوت ريما وهي تقول بنعاس : ايمي جوعانة .
نظرت لها كانت تقف عند باب المطبخ .. قلت لها : هسة حسوي بيض .
- اوووف مليت .
- روحي قعدي علاوي وربا من النوم يلا .
- اوكي .
عند رحيلها زفرت .. تعبت من كل شئ .. من هذه المسؤولية .. من هذه الحياة ..
قمت باعداد الفطور لهم .. بعدها خرجنا جميعنا من الشقة .. سبوقني هم بالنزول للاسفل .. كنت انا اقفل باب الشقة .. سمعت صوتها : انسة ايمي .
التفت لأرى تلك السيدة الامريكية العجوز .. ابتسمت لها وقلت : صباح الخير .
قالت بجفاء : متى ستدفعين اجار الشقة ثلاثة اشهر لم تدفعي .
قلت برجاء : صدقيني لو كنت املك لما تأخرت ولكنني لم اجد الى الان عمل .
اشارت بتهديد : اسمعي معك مهلة لصباح الغد ان لم تدفعي سابلغ الشرطة لترمي بأغراضكم خارج الشقة .
قلت برجاء : ارجوكي لا يمكنني ان اوفر هذا المبلغ في صباح الغد .
قالت وهي تهم بالرحيل : هذه مشكلتك .
ادخلت المفتاح داخل حقيبتي ونزلت للطابق السفلي ... قررت ان لا اذهب للمدرسة اليوم .. اوصلت اخوتي الى مدارسهم وربا الى الروضة ورحلت ابحث عن عمل ..
جبت الشوارع من محل لاخر .. ولكن النتيجة هي ذاتها ... شعرت ان الاكسجين ينفذ من هذا العالم .. لو ان السماء تحمل روحي وينتهي عذابي من هذا العالم ...
اثناء سيري وانا انظر للسماء اصطدمت باحدهم .. سقطت على الارض ...
( فيصل ) :
استطيع سماع اصواتهم .. ابتسم عندما اسمع صوت ضحكاتهم .. فتحت عيني وانا اشعر بيد صغيرة على وجنتي .. هي يد نورة .. نور حياتي .. قبلتها وهي تضحك .. قالت : دا...د ... ماما .. تقول يلا .. ريوق .
نهضت من على سريري وانا احملها .. خرجت من الغرفة حيث كانت الخادمة تضع كعادتها ايناء الزهور على الطاولة التي في الردهة ... نزلت للطابق السفلي .. كانت السفرة جاهزة وطلال يجلس على الطاولة ممسكا بجهاز ( الايباد ) .. جلست على كرسيي وقلت : طلول وين بوستي .
نهض وعينه مازالت على الشاشة قائلا : صباح الخير .
قبلته وعاد ليكمل لعب .. اتت فاطمة وهي تنهر كعادتها قائلا : طلال هد الايباد ونورة قومي قعدي على الكرسي مالج .
قلت وانا اتناول حبة الزيتون التي امامي : هي شفيج معصبة .
- لازم كل شي يمشي على النظام .
- يالادارية ترانا في البيت مب في المدرسة .
قالت كعادتها : النظام موجود في كل مكان .
تأففت وانا انهض ... خرجت من المنزل وانا اقود سيارتي .. لم تكن لي الرغبة بالذهاب الى العمل ... حياتي روتينية للغاية .. لا اعلم ولكن شئ جعلني اوقف سيارتي جانبا وارغب في السير وسط العامة على الرصيف .. رفعت رأسي للسماء انظر لنقائها .. فجأة اصدمت بفتاة .. سقطت هي على الارض ....
( ايمي ) :
وكأنني كنت اتحجج بسقوطي هذا لأسمح لدموعي الحبيسة في عيني بالسقوط .. هطلت دموعي .. وكأنني طفلة ... سمعت صوته وهو يقول : اسف لم اركي .
قلت بالعربية : ياربي .
قال بالعربي : صارلج شي ؟.
نهضت وقلت : لا .
- عيل شحقه تصيحين ؟.
مسحت دموعي وقلت : ولا شي .
بقي ينظر لي جيدا .. يتفحصني بنظراته .. قال وهو يشير للمقهى الذي على يسارنا : شرايج اعزمج على شي فهالكافيه .
قلت بدون وعي : اوكيه .
سرت بجانبه حيث دخلنا للمقهى .. فتح لنا احد العاملين هناك الباب .. سار امامنا واختار لنا طاولة .. جلست امامه ..
ابتسم وقال : انا اسمي فيصل .
قلت : انا ايمان .
- عاشت الاسامي .
بقينا صامتين لبرهة .. اعرف مايريد هو مني ... قال : شرايج نروح مكان ثاني ؟.
( فيصل ) :
قد لا يصدقني احد ان قلت ان هذه اول مرة اخون فيها فاطمة .. عندما جلست امام تلك الفتاة .. ركزت في ملامحها .. كانت جميلة للغاية .. ثيابها كانت بسيطة للغاية ... قررت ان اغامر لأول مرة ... سالتها : شرايج نروح مكان ثاني ؟.
بقيت تنظر الي فترة بعدها قالت بمطاوعة : اوكيه .
نهضت معها وخرجنا من المقهى .. سرت باتجاه سيارتي .. فتحت لها الباب .. ركبت معي بكل هدوء .. سرت للجهة الاخرى .. ركبت وقمت بتشغيل سيارتي ...
قدتها ونحن متجهين الى شقتي .. كان لدي شقة اذهب اليها من حين لاخر عندما اتشاجر مع فاطمة ..
( ايمي ) :
اوقف السيارة امام عمارة .. ترجل منها والتف لجهتي .. فتح لي الباب مبتسما وقال : تفضلي .
ترجلت من السيارة .. لا اعلم مالذي اصاب رأسي ولكنني اعلم انني عندما سادخل هذه العمارة حياتي بأكملها ستتغير ...
دلخنا للداخل وصعدنا للطابق الثالث ... اخرج المفتاح من جيبه وفتح به الباب .. قام بتشغل الضوء وقال : تفضلي .
بلعت ريقي ودخلت .. اغلق الباب خلفي ... نظرت لجميع ارجاء الشقة .. كانت فخمة للغاية .. بالرغم من انها صغيرة ... كان المطبخ صغيرة مفتوح على الغرفة على غرفة المعيشة ... خلع معطفه ورماه على الاريكة .. اشار الي : ارتاحي .
جلست على الاريكة .. سار هو باتجاه المطبخ .. فتح الثلاجة قال بصوت عالي : سوري الثلاجة فاضية .
عاد الي وقال : انا ما اجي هالشقة الا كل وين وين .
- عادي مو مهم .
جلس بجانبي .. مد يده يتلمس خصلات شعري .. اغمضت عيني وضربات قلبي تتسارع .. شعرت بأنفاسه قريبة على وجهي .. استسلمت لقبلته ... وانتهى كل شي ...
( فيصل ) :
كنت جالسا على السرير .. هي بجانبي على السرير تحاول ان تستر جسدها بالغطاء .. التفت لها حيث كانت هي تعطيني ظهرها العاري وتبكي بهدوء .. بهمس ... قلت لها بغضب : انتي شلون ماقلتي لي انج ......
ابعدت خصلات شعرها من على وجهها .. لفت جسدها بالغطاء وهي تنهض .. قالت بصوت متعب : شفرقت وياك ؟.
نهض وقلت وانا مازلت غاضبا : اكيد تفرق .. ماكان لازم اسوي جي فيج .. انتي للحين بنت صغيرة تضيعين روحج و...
التفت الي وهي تقول بيأس : متفرق هي خربانة خربانة.
- شهالكلام شلي يخليج تسوي جي .
- الفلوس .
- لو كنتي قلتي تبين فلوس كنت عطيتج من غير ماسوي فيج جي .
التقطت ثيابها من على الارض بعدم اكتراث ....
بعد عام ....
( ايمي ) :
فتحت عيني على صوت طرق باب غرفتي .. اجبت بتثاقل : مممممم .
فتحت الخادمة باب الغرفة وهي تبتسم لي قائلة : انسة ايمي الفطور جاهز .
- حسنا هل ايقظتي اخوتي ؟.
- اجل هم ينتظرونك .
- ساتي على الفور .
نهضت من على السرير بنشاط ... وقفت امام المراة وانا مبتسمة .. قمت برفع شعري ودخلت للحمام لأفرش اسناني .. خرجت من الحمام واخرجت من خزانتي زي المدرسة ... قمت بارتدائه .. وخرجت من غرفتي .. كان اخوتي جالسين على السفرة ... جلست وانا اقول : صباحو .
الجميع : صباح النور .
كانت الخادمة تطعم اختي ريم .. ومحمد يلعب بـالـ ( ايباد ) .. قلت له : اني مو قتلك بس بالوكينيد حتى لتلتهي .
- اني داردس .
- هففف يلا عوفه واكل .
تناولنا الفطور بعدها خرجنا من الشقة .. كان السائق ينتظرنا .. ركبنا في السيارة .. اوصل الجميع لمدارسهم .. بعدها اوصلني لمدرستي .. دخلت المدرسة حيث استقبلتني صديقاتي .. قبلتهن .... سمعت صوت المشرفة وهي تناديني بعصبية : ايمان .
تأففت وقلت : ياربي من الصبح .
التفت وسرت اليها .. قالت : شحقه فاتحة شعرج ؟!.
- سوري .
ناولتني ربطة مطاطية وقالت : لميه .
قلت : مس هذا يقطع شعري .
- احسن عشان مرة ثانية ماتفلينه في المدرسة .
- بليز مس فاطمة .
- يلا لميه .
قمت بربط شعري .. واتجهنا للطابور الصباحي ...
انتهى اليوم الدارسي .. خرجت من المدرسة حيث كان السائق ينتظرني .. رن هاتفي .. اخرجته من الجيب السري الذي في حقيبتي .. اجبت وانا انظر لأسمه : الو .
- هلا والله بهالصوت .
- هلا بيك شونك ؟.
- تمام انتي شمسوية ؟.
- هستوني طلعت من المدرسة .
- انزين شرايج تجين الشقة ؟.
- اوكي انت هناك ؟.
- انا شوي وبوصل .
- اوكي جيبلنا اكل جوعانة ترا حاكلك .
- ههههههه شكلي انا الي باكلج .
- لعد جيبلنا اكل حتى لناكل بعضنا .
- ههههههه انزين شتبين ؟.
- مممم باستا .
- تامرين معاج المفتاح لو تأخرت ؟.
- اي وياية .
- يلا اشوفج .
- اوكي باي .
ركبت في السيارة وطلبت من السائق ان يوصلني لمنزل صديقتي كما ادعيت وطلبت منه ان يخبر اخوتي ...
توقفت السيارة امام العمارة .. ترجلت منها واتجهت للطابق الثاني ... اخرجت من حقيبتي المفتاح .. فتحت باب الشقة ودخلت ... رميت حقيبتي على الارض واستلقيت على الاريكة بتعب ... بعد دقائق سمعت صوت الباب يفتح نهضت ورأيته .. ابتسم لي .. نهضت من على الاريكة ووقفت ... وضعت اكياس الطعام على الطاولة وسار باتجاهي ... احتضنني حيه حاوط بذراعيه خصري ..
قال : اشتقت لج .
- واني همين .
ابتعد عني وقال : يلا ماتبين تاكلين .
- اااااي جوعانة كلش .
جلست معه على الارض وفتحنا الاكياس .. وعلبة الطعام .. بدأنا ناكل حيث كان الطعام على الطاولة المربعة التي امام الاريكة وامام التلفاز ...
قلت له : بالله شهالمدرسة الي موديني بيها .
- هههههه شفيها ؟.
- كله ممنوع هفف .
- دخلتج هالمدرسة لأنها منظبطة .
- طبعا عيني مرتك شون ظابطتها بحيث خلتني اشد شعري بهاللاستيكة .
- هههههههههه عشان تسيطر عليكم .
- احسها شادة وياية ياخي خاف تعرف الي بينا .
- ههههههه شدخل بس عشانج شيطانة .
- لا عيني اني خوش بنية وكشخة بس هي متحب .
- تراها حتى في البيت هي جي مسندرتنا .
غمزت له : شلونك انت وياها .
- تمام تعرفين في اشياء تضايقني احيانا بس اقول تعودت .
- ترا هذا الصح وبينكم جهال يعني واحد ميقعد للثاني ع غلطة او كلمة .
امسك يدي وقال : ايمي انتي اعز اصدقائي .
- وانت همين فديت صقيقي .
- هههههههههه صقيقتي .
- هاي ربا هيج تقول .
- فديتها وفديت اختها .
- احم احم .. كافي عاد خل ناكل .
انتهيت من تناول الطعام قلبه واتجهت للحمام لغسل يدي ... بعد قليل شعرت به خلفي يمد يده ويغسل يديه معي في الحوض ... قال وهو يضحك : لمتى بتمين قصيرة جي .
- اخبل اصلا .
اغلق صنبور المياة وقبلني من وجنتي : تجنين .
خرجنا من الحمام .. رميت بنفسي على السرير وانا اقول : مادري شبية بس اكل انعس .
استلقى بجانبي وقال : ياويلج لو نمتي .
- شتريد ؟.
غمز لي : ابيج في موضوع .
- هههههههه عباتلك مو هستوك صديقتي العزيزة ومدري شنو وغنينا عهد الاصدقاء .
- ههههههه لأنج اعز اصدقائي المفروض تحسين فيني .
- ههههههه .
اقترب مني وقبلني .. اغمضت عيني .. قال بهمس : ايمي نمتي .
فتحت عيني وضحكت : ههههههه لا اندمجت .
- هههههههه عيل اندمجي معاي .
..........
( فيصل ) :
معها اقضي اجمل اللحظات .. في احضانها انسى كل همومي .. انسى كل العالم .. نهضت من على السرير .. كانت هي في الحمام تستحم .. سرت لجهة الباب حيث كانت حقيبتها على الارض .. امسكت بها وفتحتها .. اخرجت محفظة نقودها .. سرت باتجاه معطفي .. اخرجت منه محظفة نقودي .. اخرجت نقود ووضعته في محفظتها .. واعدتها الى حقيبتها ... خرجت هي من الحمام .. نظرت لي وانا مسك حقيبتها ..
رفعت حاجبها قائلة : شجنت تسوي !.
- ولا شي .
- هههههههه ترا كل مرة ارجع البيت القى فلوس منو يحطها ؟.
- انتي بنت مرزوقة .
- ههههههه لا بربك .
سرت باتجاهها وقلت : كيفي احط الي ابيه .
وقفت على اطراف اصابعي وحاوطت رقبتي قائلة : والله عندي فلوس ممقصر انت.
- ابيج تصيرين احسن وحدة .. تلبسين احسن لبس ومايكون ناقصكم شي .
قبلتها .. قالت : احبك صقيقي .
- احبج صقيقتي .
- يلا عاد البس وروح لانك تأخرت .
- تلاقين فاطمة نايمة .
- خطية تتعب من العياط بالمدرسة ههههههههه.
- هههههههههه بتتكفخين .
- اسفين عيني حجينا ع حبيبتك .
- اي هذي الحب كله ياويله الي يتكلم عنها .
- عابتلكم ثنينكم .
- ههههههه .
ارتديت ثيابي حيث قلت لها : بوصلج .
- اوكي .
خرجنا من الشقة .. اثناء طريقنا توقفنا عند اشارة مرور ... قالت وهي تشير للمقهى الذي التقينا به اول مرة ..
قالت : تذكر هالكافية ؟.
- اكيد .
- فيصل شكرا لأنك بحياتي .
امسكت يدها وقبلتها .. قلت : انا الي المفروض اشكرج .
( ايمي ) :
عدت للمنزل .. كان اخوتي يشاهدون الرسوم المتحركة .. دخلت غرفتي والقيت بجسدي على السرير .. تذكرت تلك الليلة .. اول ليلة قضيتها مع فيصل ...
حينها نهضت من على السرير .. التقطت قيابي التي كانت على الارض .. بدأت بارتدائها .. نهض هو من على السرير وامسك مرفق يدي .. سألني : شسالفتج ؟.
- ماكو اي سالفة .
- حاس في قصة وراج .
- ماتفرق .
امسكني من معصمي وجعلني اجلس معه على السرير ... قال : قوليها لي .
حينها بدأت اسرد له تفاصيل حياتي البائسة ...
ابي التقى بوالدتي في الجامعة .. امي بريطانيا ولكن والدتها كانت عراقية .. كانت تتحدث عربي بطلاقة ... اعجب بها للغاية بل وقع في غرامها ... بقي معها اربع سنوات في الجامعة وهما يعيشان اجمل قصة الحب ... الجميع كان يحسدهما على حبهما ...
تقدم لخطبتها ولكن جدتي لم تكن راضية على ابي ان يتزوجها .. كانت جدتي امراة قوية للغاية .. تفرض رأيها .. وشخصيتها ازادات قوة بعد موت جدي فأصبحت هي المسؤولة عن املاكهم ... اصر ابي على الزواج بأمي .. رضخت جدتي لقرار ابي ووافقت على زواجه .. بعد عام من زواجهما انجباني .. امي لتنال رضا جدتي سمحت لها بأن تختار لي اسمي ... اختارت لي جدتي اسم ايمان .. ولكن الجميع يناديني بأيمي ... كان لأبي اخ واخت .. اخته متزوجة وتعيش في ايرلندا .. وعمي الذي يعيش معهم في المنزل مع ابنته وابنه .. حيث انفصل من زوجته ...
كانت جدتي تكره والدتي للغاية .. تحاول دائما ان تخلق معها المشاكل ... بعد اربعة اعوام من ولادة اختي الصغيرة ريم صعقنا بخبر وفاة ابي وامي في حادث .. انا الوحيدة التي تضررت لأنني كنت في الخامسة عشر من عمري ... كنت واعية لما يحدث ... شعرت جدتي بالأسى علينا وندمت على كل مافعلته بأمي ... اتذكرها نادتني الى غرفتها .. كانت هي مستلقية على السرير بتعب .. دخلت الغرفة وجلست على حافة السرير .. امسكت يدي وقالت : اكيد انتي تكرهيني .
- بيبي شتقولين احبج اني .
- بس جنتي واعية على الي سويته بأمج .
- الله يرحمها .
- حبيبتي اني كلش تندمت على الي سويته وكتبتلج نص الاملاك الج ولأخوانج والنص الباقي لعمتج ولعمج .. اذا يصيرلي شي عمتج حتصير الواصية عليج لأنها كلش حنينة وتحب ابوج .
- بعيد الشر بيبي من عمري على عمرج .
كنت صغيرة لا افهم بهذه الامور .. بدأ عمي يتشاجر معي على كل صغيرة وكبيرة ... وكأنه انتهى من الشجار من امي وبقيت انا ليكمل علي .. هو ايضا كان يكرهها ... حتى ابنته التي تكبرني بعامين كانت تتشاجر معي وتؤذي اخوتي الصغار .. في يوم كنا نتناول الغداء جميعنا .. قال عمي لجدتي : يمة دتصير مشاكل هواية بالبيت وهالوضع مدينطاق .
- وشنو الحل ؟.
- اني شفت شقة صغيرة وكلش مريحة الهم وهناك سجلتهم بمدرسة كلش ممتازة وتعليمها زين .. لو يروحون يدرسون هناك .
- بس شون يعيشون بحدهم ؟.
اشار علي وقال : هياتها ايمان مرة وتخبل تقدر تبدر امورها بعدين هاي بنت اخوية العزيز مرح اخليها تحتاج شي بس تريد شي بمكالمة اروحلها .
نظرت لي جدتي قائلة : حبيبتي شنو رأيج ؟.
في الواقع انا ايضا كنت مرهقة من كثرة المشاكل اليومية .. قلت : اي بيبي خوش فكرة .
عندما ذهبت للمدينة الاخرى .. فوجئت ان الشقة التي تحدث عنها عمي كانت صغيرة ورديئة للغاية !.. المدارس ايضا بل المنطقة كانت شعبية ... مضى عام وعمي يبعث لنا المال مايكفينا ... ولكن بعد سنة انقطع عنا .. قررت العودة لرؤيته ورؤية جدتي ...
وصلت لمنزلنا القديم وكم اشتقت اليه ... فتحت لي الخادمة بابتسامة ... سألتها قائلة : اين جدتي ؟.
عبست وجهها وقالت بحزن : لقد توفيت من ستة اشهر .
كنت مصدومة !.. جدتي توفيت ولم يخبرني احد !.. سالتها : اين عمي ؟.
- تفضلي .
جلست في غرفة الضيوف كغريبة ... بقيت انتظره لفترة طويلة .. فتح الباب ودخل ..
نهضت وقلت بحزن : عمو شلون مقتلي ع وفاة بيبي .
- كلش ع اساس تحبيها .
- شنو !.
اشار لي وهو يجلس : شجابج ؟.
- جيت لأن صارلك اشهر مدتدزلنا مصروف .
- والله ماعندي .
- شلون ؟.
صرخ : شنو شلون داقولج ماعندي تريدين تحققين وياي .
- لا ماقصد بس يعني ....
قاطعني : اني عندي مسؤوليات وهياتج جبيرة دبري امورج لشوكت ابقى اصرف عليج .
- زين والورث ؟.
- امي الله يرحمها كتبت كلشي بأسمي .
قلت بصدمة : شنوووووو ؟.
- هذا الي صار .
- بس ..
نهض وقال : عن اذنج وراي شغل .
انهيت سردي له قصتي .. سألني وهو متأثر لقصتي : بس شحقه جدتج غيرت رأيها ؟.
- بعد جم شهر اتصلتي الخدامة الوفية .
- ايوة ؟.
- قالت انها سمعت عمي ديحجي ويا عمتي الي بايرلندا تخيل ان بيبتي ماغيرت وصيتها ولا شي بس لان عمتي هناك وهي الواصية علية عمي قال لعمتي تدز كل شهر مصروف النا وقايللها انه يرعانا .
- حيوان .. أأسف .. اقصد .
- فعلا حيوان .
منذ تلك اللحظة عاهدني هو ان يرعاني ويكون هو عائلتي كلها ...

اعز اصدقائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن