كان يجري كل ذالك وكارجا العروس الجميله تنظر بعينين كئيبتين الى هذا المشهد مثلما ينظر الاسير اليائس الى جدران سجنه السوداء وتتلفت بين الاونه والاخرى نحو زوايه من زوايا تللك القاعه حيث كان جالس فتى في العشرينيات من عمره منفرداً عن الناس كالانفراد الطائر الجريح عن سربه مكبلاً زنديه على صدره كانه يجول بهما بين قلبه والفرار محدقاً الى شي غير منظور في فضاء تللك القاعه كان نفسه المعنويه انفصلت عن نفسه الحسيه وسبحت في خلاء كان ذالك الشاب ازار
انتصف الليل وتعاظمت فرح الجماعه حتى صارت ثوره واختمرت ادمغتهم حتى ثقلت السنتهم فقام العريس من مكانه وهو في الاربعين من عمره خشن المظهر وقد تغلب السكر على حواسه وطاف يتكلف اللطف والرقه بين الناس
في تللك الدقيقه اومات كارجا الى ليلى ان تقترب منها فاقتربت وجلست بجانبها وبعد ان تلفتت كارجا الى كل ناحيه كتلفت عاجز يريد ان يفشي سراً خفياً هائلاً همست باذن ليلى هذه الكلمات بصوت مرتعش :
استحلفك يارفيقتي بمخبآت صدرك استحلفك بالحب الذي يلامس اروحنا ويجعلها شعاعاً استحلفك بأفراح قلبك واوجاع قلبي ان تذهبي الان الى ازار وتطلبي إليه ان ينزل للحديقه خفيه وينتظرني هناك بين اشجار الصفصاف تضرعي عني يا ليلى حتى يجيب طلبي ذكريه بالايام الغابره توسلي اليه باسم الحب قولي له تعسه عمياء قولي له هي مائته تريد ان تفتح قلبها امامك قبل ان يكتفنها الظلام قولي له هي هالكه تريد ان ترى مور عينيك قبل ان تخطفها نار الجحيم قولي له هي خاطئه تريد ان تعترف بذنوبها وتلتمي عفوك اسرعي اليه وتوسلي عني امامه ولاتخافي مراقبه هولاء الخنازير لان الخمور قد سدت آذانهم واعمت ابصارهم فقامت ليلى من جانب كارجا وجلست بالقرب من ازار الكئيب المنفرد وحده واخذت تستعطفه هامسه في اذانه كلمات رفيقتها وابن عمها ودلائل الود والاخلاص باديه على ملامحها وهو منحني الراس يسمع.........
هل سيذهب ازار الى مكان وماهو الذنب الذي اقترفته كارجا ....
اتمنى ان ينال اعجابكم بقلم الكاتبه منار ☺️
