الفصل الاول

3.6K 4 1
                                    

أصبح انتهاك الحرمات شئ مباح ولا يعني أي شئ فكل ما يدور من حولنا لا يهتم غير بمصالحه الشخصية ، فأصبح هم المجتمع هي أحوالهم فقط لكن ما ذنب الأموات ، حتى نتعدى علي خصوصياتهم وفعل الافاعيل وهم ليسوا أحياء ليعترضوا ، منذ ما يقرب ٢٥قرناً كانت المقابر لها قداستها مثل البيوت فكان القدماء المصريين يهتمون بهم عنا الآن ، أما في عهد الإسلام أوصي  النبي صلى الله عليه وسلم بالأموات وأمرنا ألا ندخل المقابر بالنعل  ، ما بال الآن ماذا نفعل ؟

أنهي المقال الخاص به ثم ضغط علي زر الإرسال حتى يطبع في العدد الجديد فهو اقسم علي البحث وراء هذا الموضوع ، ثم يسلط الضوء عليه فهو أصبح مسألة كبيرة عليه أخذ خطوة فيها ، بإستخدام منصبه لتطهير هذه البقعه  فهو لا يهاب أحد مهما كلفه الأمر سيتحمل نتائج البحث مهما حدث .

أرجع رأسه إلي الخلف يستريح من العمل بضع دقائق ثم اغمض عينيه قليلاً فقطع عليه خلوته طفله وهو يضرب علي قدمه وينادي
-بابا بابا
فتح عيناه وهو غاضب قليل من تصرفات وحيده الذي لا يتركه يعمل في هدوء ، مد يديه يحمله بعدما وضع جهاز اللاب توب الخاص به علي المنضدة
-نعم يا أستاذ عمر
-عايز اقولك علي اللى عملته النهاردة
-امممممم خير يا أستاذ
-أنا أترشحت أشارك في المسابقة الجاية للسباحة
-بجددد وحبيبي بقي ناوي علي البطولة
-طبعا يا بابا أنا هشارك وحضرتك لازم تكون موجود
-حاضر يا عمر باشا
،،،،
-عمر عمر أنتَ يا ولد
كان هذا الصوت الغاضب الذي قطع حديثهم ، سيلين عبدالله البالغة من العمر ٣٠عاماً دكتورة أسنان تعمل في مركز خاص بها ذات بشرة بيضاء ، طويلة بعض الشئ ، أقتربت منهم لتجد عمر جالس علي أقدام والده ويبدو عليهم المرح فتقف أمامهم وتقول
-عمر يلا الوقت أتأخر عشان معاد النوم
عمر يبلغ من العمر ٦سنوات يشبه ولده في الطباع لكنه يحمل عيون والدته الخضراء والرموش الطويلة والشعر الأسود الناعم .

-حاضر يا ماما ثم يصعدوا معا إلي غرفته
اما والده ظل كما هو يفكر في الموضوع الذي يشغل تفكيره ، ليتذكر منذ يومين وأثناء رجوعه من عمله رأي مجموعة من السيارات تصطف معاً علي الطريق أمام المقابر انتابه الفضول لاكتشاف ما يفعلونه فهبط من السيارة ثم أقترب من المقابر من الجهة الاخري ليجد رجلان من رجال الأعمال  يتحدثان مع التربي (المسؤول عن المقابر ) ثم بعد محادثة دامت عشر دقائق اقترب الرجل من احدى المقابر وقام بفتحها ليشير واحد من الرجلان لرجاله بالاقتراب ليأتي علي الفور حاملاً حقيبتين سوداء فأشار له سيده بوضعهم في المقبرة ثم بعدها تم إغلاقها وأخذ الرجلان المفتاح الخاص بها ثم خرجوا ، ركبوا سياراتهم وانطلقوا إلي وجهتهم ام هو فظل يرقب ما يحدث دول تدخل ثم قرر اكتشاف كل شئ حتى إذا دفع الثمن حياته فهو لا يهاب احد .
وضعت يدها علي كتفه لم يشعر بها يبدو انه يفكر في الأمر فقالت وهى تضرب علي كتفه
-هاشم هاشم
التفت لها هاشم ، هاشم ابو الدهب يبلغ من العمر ٣٣عاماً صحفي مشهور ،  ثم التقط يدها لتجلس بجانبه علي الأريكة ، استجابت اليه وجلست فراح يضع رأسه علي قدميها اما سيلين فوضعت يديها علي مقدمة رأسه يبدو أنها فهمت ما يريد وبدأت بعمل مساج اليه

خيوط حرير للكاتبة زينب محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن