🌺GT13 : the shadow(suju Love Story 2) 🌺(مكتملة )

🎻الفصل العاشر 🎻

              🎻⭐💚⭐🎻

الايام التي تلت ذلك كانت سريعة وهادئة ...عاد بادا الى مدرسته الداخلية واهتم بدروسه و تدريباته الموسيقية ،فكما صرح هو قائد فرقة صغير ويجهز نفسه من أجل حفل نهاية السنة،لكنه بين الفينة والاخرى كان يتوقف لبرهة من الزمن ويعود بذاكرته الى اليوم المميز الذي جمعه بالسوجو ...إنه بمثابة الخيال ...أو ربما هو لمسة من السحر فجرت ينابيع  السعادة لديه...كان يتباهى بذلك امام رفاقه ولم يتوقف ابدا عن سرد مامرّ  به  ...لكن لا أحد كان يصدقه ...الجميع اعترفوا انه فقد عقله اخيرا بسبب حبه لفرقته المفضلة ...تلك الصور التي إلتقطها ...هي فقط بقيت عند الاعضاء ...اعترف انه من الغباء ان لايستعمل هاتفه ليرسخ تلك اللحظات الجميلة ...ولكن لا بأس ...عندما تأتي ميونغ هي لزيارته ...سيطلب منها ان ترسل له تلك الصور وبها سيفقع اعين كل من كذبه .

من الجانب الاخر ،كان الوضع مشابها  ...فالحياة والعمل عادا لنسقهما الطبيعي بالنسبة للسوجو، تجهيزات ..تدريبات ...لقاءات ......جلسات  تصوير ...،بدورهم كان ينتظرهم عرض جديد وعليهم ان يقدموا افضل ما لديهم  ، لذلك استمروا بتحضيراتهم رغم الاجهاد الذي حل بهم .

كان صباحا كبقية الصباحات التي تعود عليها منذ ان عين حارسة شخصية لحمايته..هي تماما كالظل كما نعتها ،لاتترك جانبه الا للضرورة ...تدقق بكل تفاصيله وتفاصيل يومه دون كلل او ملل ...ترافقه أينما ولى وجهه ولا تهدأ الا اذا ما تأكدت من سلامته ...الشيء الوحيد الذي يشهد به انها توقفت عن جعله يغضب...رغم انها كانت في بعض الاحيان تشعل صدره حنقا بردودها الباردة وعدم مبالاتها ...لكنه تعود حالتها الجليدية تلك ولم يعد يبالي لتصرفاتها المتغطرسة وحشر انفها في كل خصوصياته بتعلة انها تحميه ...

فتحت له باب السيارة ووضعت كفها لتحمي رأسه من الارتطام ثم احكمت غلق الباب بعد ان اعتدل في جلسته على المقاعد الخلفية ،اتخذت مكانها خلف المقود وشغلت محرك السيارة لتعلن انطلاقها نحو الشركة اين سينضم لفريقه حتى يكملوا معا اللمسات المتبقية لتحضيرات العرض ...ظلت على هدوئها المعتاد بينما ظل هو يراقبها بانتباه كعادته...قرر اخيرا الدخول في  حديث ليقلص المسافة التي تنتظرهما حتى يصلا هدفهما

"منذ فترة لم يظهر الصغير بادا ...هل هو بخير !"

اجابت دون ان ترفع بصرها على الطريق " انه بخير ...هو فقط يجهز نفسه للامتحانات و كذلك يتدرب من اجل عرض نهاية السنة "

قهقه بتهكم "يبدو جادا بخصوص فرقته الصغيرة "

حدجته بنظرة قاسية عبر المرآة العاكسة لتجعله يكتم ضحكاته رغما عنه "هل يبدو لك الامر مضحكا...انه طفل صغير ويحق له  يحلم و يتمسك من اجل تحقيق حلمه"