9

21 4 3
                                    

اخبرت فيوليت امها ان تعد كَيكة ميلاد حيمين
الذي انتظرته منذ زمن طويل لأنها تعتبره يومًا فريدًا من نوعه.

اخذت المكونات من خزانة المطبخِ.
ارادت فتح الطَحين لتلمح ظلَ شخص دخل للمطبخ

خطواته جدًا بطيئة يسير دون اصدار صَوت واحد يدل على وجوده.

وَقف ذلك الطَويل ذو الهيكل الفخم عكسَ شخصيته الخجولةه.

ناطقًا بأرتباك كـفتاة تود الاعتراف لحبها لفتى ما
وهو يغمض عيناه و يشدُ على قبضةِ يده.

"دَعيني..دَعيني اُساعدك..اودُ فعل ذلك ايضًا.."

نظرت له الاخرى نظرات مختلفة عن كلِ مرة ..
فقط هي انتباها الشعور يخبرها أنهُ فتى لَطيف.

اومئت له ذات الشعر الغُرابي تعطيه الطحين و المكونات الاخرى .
ليبدآن بالعملِ بصمت لتكسر حاجز الصمت هِي

بينما تفتح الطحين لترمي بعض الطحين فوقه
لتغط اصبعها بالصلصلة وتبدأ برسم خرائِط على وجهه قائلة بسخرية مازحة
هي ارادت صنعَ حديث بينهما لأنها تحب التحدث ولا تحب ان يحتضن الصمت المكان.

"سأرسم خريطة تقودني لرومَا بِوجهك"

نظر اليها الآخر لينظر للمنضدة و الارتباك يصادقهُ مجددًا.

نظرت اليه بملل الاخرى فهي لا تحتمل ان تكون مع شخص بهذا الملل كما اعتبرته هي.

"سأنشر تلك الصورة التي التقطتها لكَ بالامس"

نطقت تلك بينما تلطخه ببعض الصلصلة لتعاود اعداد الكيكة.

نظر اليها الآخر بسرعةٍ ليدفعها قائلاً بصوتٍ عالي

"ااءء لاا تفعلي رجاءً!"

نظرت تلك بغضب لتأخذ كل الطحين تفرغهُ فوق الآخر.
هي شكت انهُ لم يرِد ان تنشرها من اجل لون عيناه لذلك استغلت الفرصةه.
.........

يتشاجران بأدواتِ المطبخ و الطحين الذي ملأ ذلِك المطبخ الذي تحول
من اللونِ البُني للأبيض.

لم يلاحظان انفسيهما فهو يرمي عليها طحين والاخرى جالِبة
خرطوم المياه من الحمام ترشه بها ليتوقفا عندما يجلسان كجثث
على الارض مُتعبان وصوت ضحكاتهما يتعالى لتتربع امامه قائلة بحماسٍ تظهره اول مرة له

"اين خجلك!"

___________________

⌊حُدقتان حمراوتان|| J.JK⌉ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن