Two

37 4 1
                                        

طوال حياتي
وانا أخاف من فقدان
أشخاص أحبهم
لكن يا ترى
هل هناك من يخاف أن يفقدني

.
.
.
.
.
.

وصلت و وقفت أمام بابها 
من غيرها التي ألجئ إليها كل يوم لانسى عالمي خارجها
مدرستي

لكن اليوم اعتبرها غير ذلك ، تأملتها..
ليتكِ تختفين للأبد

دخلت وذهبت مباشرة الى الفصل ، جلست بـ مقعدي أبتسمت بخبية أمل
التفت للمقعد الذي بجانبي وتحدثت بـ أسى
هل سأراها مجدداً

- قبل عدة أيام -

' ليلي '
ناديتها بصوت شبه صارخ

' ماذا هناك ؟ '
أجابتني بملامح باردة

' ما رأيكِ بـ زيارتي اليوم على العشاء لنمرح معاً
ارجوكِ '
قلت لها مترجية قبولها

' لا يمكنني تعلمين أن والدتي لن ترضى وبالاخص المساء '
ردت ولا تزال تحمل ملامح البرود

' أعلم هذا حسنا أنا أسفة تجاهلي الأمر '
تأسفت مع ابتسامة رضى

' ريم '
نادتني

همهمتُ مجيبة أترقب كلامها

' أنا..أنا ساغادر المدرسة '

' م..ماذا!.. لماذا ؟ '

' لانني أريد هذا '
كانت تتكلم بصوت منخفض

مع كل الضجيج في المكان إلا اني شعرت بفراغ
وهدوء مخيف بـ داخلي

' لكن..لكن انا لا املك احد غيركِ هنا '
احاول الاستيعاب

لا رد
تلقيت الصمت فقط

' حسناً اذا كنت تريدين هذا فانا ليس لي علاقة '

' ريم ارجوكِ لا تحزنِ الموضوع ليس بيدي '

' لا عليكِ اذا كنتِ تريدين الذهاب لا مشكلة '
ابتسامتي كانت تدل على قبولي بهذا
لكن

لستُ صاحبة قلب قوي يتحمل كل شيء
ولكنني صاحبة صمت خفي
قادر على كتم كل شيء

خيبة امل اجتاحني هل ساعود وحيدة مجدداً

نهضت في اخر كلماتي لإيوقفني قولها

' ريم سأشتاق لكِ صديقتي انتِ افضل صديقة لي
تذكري هذا دائماً ، السنة التي قضيناها معا ستبقى
بـ ذاكرتي وقلبي مهما حييت
ارجوكِ لا تحزني '

كلامها سيضل محفوراً برأسي لمماتي

' هل سأراكِ مجدداً ؟ '
قلت لها دون النظر لها

' ربما..
بـ صدفة '

/ قصـة قـصيرة / Friendship and loneliness ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن