اِقتربَ تشانيول من محبوبه الصغير معانقاً إياه من الخلف ، يستنشيقُ النعيم من رقبةِ زوجه باك بيكهيون.قهقهات الفتى الصغير صدأت أنحاء منزلهم بعدما اِنهال زوجه بدغدغته. السعادة و الحب يملآنِ منزلهم رغم الصعوبات التي واجهوها مع والديهِم و مجتمعهم العقيم.
رغم كل شيء بيتهم الدافىء كان يغمره العشق و الطمأنينة. سنينَ مضت على زواجهم و لازال نفس النبض و الشوق يملأ قلبيهما. في يوم من الأيام ، بيكهيون يدندن بصوته العذاب ممارساً أعمال المنزل و منتظراً عشيقه ليأتي من العمل.
طُرق باب المنزل بينما بيكهيون كان مشغولاً بالطهي كفايةً لأن لا يسمع طرق الباب. هزَّ الطارق رأسه مستنهداً على إهمال زوجه و لحسن حظه قد أحضر المفاتيح الاحتياطية.
ضحك فم الرجل الطويل فورَ دخوله و استنعشت أذناه حينما سمع صوت حبيبهُ اللطيف. خطى بهدوء نحو المطبخ فتوجه بسرعة ما إن سقطت بينية بكهيون على مرآه.
و كعادته اِنهال على عشيقِه الصغير بحضنٍ ضيقٍ و قبلاتٍ متشتتة تصرخ بكم اِشتاق تشانيول لصغيره اللطيف. لن يستطيع أبداً الاكتفاء من بيكهيون و لو انشقت أراضِ العالم و انفرجت السموات.
يصلي و يدعي الرب أن لا يفرِّقَه عن محبوبه ، التفتَ الصغير ليلف يداه بدلال حول رقبة زوجه العملاق. يتغنج بكلمات الاِشياق و الحب.
لم ينجو قلب تشانيول من لطافة الآخر بل و كاد نبضه أن يتوقف لكثرة حبه لزوجه بيكهيون.بدل الغذاء قرر تشانيول أن يأخذَ زوجه وجبةً له مع أنه يقسم أنه لن يكتفي من صغيره. تأوهات امتزجت بكلمات عشق و سفاهة. نعم ذلك ما يقال عنه عمل الحب.
فصل الشتاء حل على العشيقين مما جعلهم أكثر عشقاً تحرك بيكهون من المطبخ حاملاً صينية تضم كأسين من الشراب فوقها. جلس الصغير في حضن زوجه بعد أن وضع الصينية فوق الطاولة.
يعانقان بعضهما بدفىء أمام مدفأتهم التي شاهدة عن مدى حب الزوجين لبعضهم. حلت الثانية عشر من منتصف الليل و العشيقين ينظران في عيني بعضهم و كأنه مر ضهر على رؤيتهم لبعض.