الفصل ١ | داميانو لوكا

939 11 1
                                    

_00:00 مركز الاستخبارات المركزية برلين_

الاسم الحركي : روكسان
الانتماء: الاستخبارات الانجليزية
الاسم الحقيقي و المستعار : غير معروف
آخر مهمة : غير معروف
بلد المكوث الحالي : *****

"مستحيل... لا لا غير ممكن هذا يعني أن شكوكي بحملها... آنجيل تكون هي نفسها....... "

"لتشتعل الأضواء "
ليتوقف نبض العميلة في الحال و كيف لا و داميانو يقف أمامها بابتسامة جانبية خبيثة تعرف معناها جيدا
"ها ما بكي كير هل افسدت عملية التسريب خاصتكي "
رغم كونها عميلة ذات صيت منقطع النظير لدى المنظمات الا أنها لم تنجح في إخفاء ارتجاف شفتيها هي باتت تعد الثواني

"همم الفضول أكثر صفة أكرهها بالبشر.. الفضول و الجشع وجهان لعملة واحدة "   قال بهدوء مرعب و هي لا زالت واقفة بدون حراك  " لكن أتعلمين ما يغضبني أكثر حين يحاول أحدهم أن يحفر وراء معشوقتي و قديستي هذا يثير شياطيني و يحثها للخروج "
وجه لها نظرة تحمل الكثير من الغضب الممزوج برغبة دموية ضارية مميلا رأسه جانبا حاثا بذلك إياها على الكلام و في الحين تحركت شفتيها بدون رغبة منها حتى  " آ..آ..آسفة سيدي أنا س..سوف أنسحب حالا و لن أقدم ملفا عنها "  نظر إليها باشمئزاز  "أ.. أنا حتى.. حتى يمكن.... "

"ششش قولي لي ما يمنع الطيور من التغريد صباحا! " اردف بصوت مرعب جعلها ترتل لليسوع بداخلها

"سيرخيو! "  كان يعلم سيرخيو جيدا ما عليه فعله في هذه الحالة ليعطيه مسدسه المجهز بكاتم الصوت لينظر لسيرخيو "اكتفي بتخديرها و اجعل مقتلها حادثا قرب نهر سبريفا "
قاطعه سيرخيو بسرعة  " لكن زعيم الا تريد شرف قتلها بيدك؟ "
لينظر له داميانو بابتسامة مرعبة نابعة قطعا عن اختلال و اضراب لا نقاش فيه

"أنا دائما أنسى وجوه الذين قتلتهم لذلك لا فرق"

ليلتها لم يسمع وسط قاعة الاستخبارات السرية و المركزية غير توسلات بئيسة و حذاء داميانو ذا العلامة الايطالية المسجلة و هو يشق طريقه للخروج بعد ان انتهت مهمته لتلك الليلة الحالكة و العاصفة ..ليلة أخرى دون فيها حبه الدموي لقديسته كما يسميها و جعل العبرة لمن يتجرأ عليها.. لا شيء يمسح من عقله صورتها الفاتنة و المهلكة التي تنخر دواخله بخبث و تبث به شعورا لن يستطيع التخلص منه ما حيا، فيبدو أنه لن ينجو من براثن أنثاه الوحيدة التي تجعله خادما مستعدا لجرف كل من يهدد راحتها الى عرين غضبه و تعطشه الدموي

_2:00 قصر عائلة لوكا العريق ، برلين_

يسير داميانو لوكا بخطى متثاقلة نحو الصورة المعلقة فوق سريرة لفاتنته التي تأبى مفارقة كيانه كأنما طيفها يلتصق به أينما حل و ارتحل لينظر إليها ساكنا ، وحدها عينيه تترجم كم المشاعر الهائل و الفوضى الذي تسكنه من فتاة استعمرت دواخله و شنت حربا غير عادلة عليه . ليكمل سيره خارجا حيث يقابله سيرخيو و يمده بشراب الفودكا اللادع غير أنه يشير له بيده و هو ما جرى على غير العادة "اجلب شامبانيا الروزي أريد أن أتذكر مذاقها عبر هذا النبيد ذا العطر الفتان ليداعب حلمات تذوقي بمذاق الزهور و الفاكهة بما أني بعيد عن إيطاليا "
لينتقل بنظره الجانبي لسيرخيو الى الزجاج المطل على قصر سانسوسي الألماني الشهير و يتمتم
" عند التذوق يجب أن ترضي حلاوته الخالية من السكر جوانب لساني مثل المداعبة لتتداخل معه قتامة الورد كالسحر .. هكذا أنتي قديستي"

أخد داميانو يحرك يديه بإحساس متفجر الرجولة تناغما مع مقطوعة 'موزارت ' و الصوت الاوبرالي المقطوعة الخالدة ملكة الليل بلغة ألمانية جعلته يغرق بتفاصيلها بمخيلته ويفكر أنه سيحبها بطريقة تجعله ينشر ألسنة لهب حبه حول العالم بدون أن تمسها شرارة حارقة حتى، هكذا سوف يكون حبه و عشقه ، و كان متأكدا أن الوقت اقترب لتبدأ هذه الملحمة.

𝖂𝖊𝖓𝖓 𝖓𝖎𝖈𝖍𝖙 𝖉𝖚𝖗𝖈𝖍 𝖉𝖎𝖈𝖍!
𝕾𝖆𝖗𝖆𝖘𝖙𝖗𝖔 𝖜𝖎𝖗𝖉 𝖊𝖗𝖇𝖑𝖆𝖘𝖘𝖊𝖓!
𝕳ö𝖗𝖙, 𝕽𝖆𝖈𝖍𝖊𝖌ö𝖙𝖙𝖊𝖗,
𝕳ö𝖗𝖙 𝖉𝖊𝖗 𝕸𝖚𝖙𝖙𝖊𝖗 𝕾𝖈𝖍𝖜𝖚𝖗!

الساراسترو بدأ يشحب أيضا
اسمع أرواح الانتقام
اسمعوا اليمين الأم

𝕱ü𝖍𝖑𝖙 𝖓𝖎𝖈𝖍𝖙 𝖉𝖚𝖗𝖈𝖍 𝖉𝖎𝖈𝖍 𝕾𝖆𝖗𝖆𝖘𝖙𝖗𝖔
𝕿𝖔𝖉𝖊𝖘𝖘𝖈𝖍𝖒𝖊𝖗𝖟𝖊𝖓,

إن لم تشعر بالساراسترو يغزو روحك
فتلك آلام الموت

___________________

ساراسترو أو ( الناي السحري) و هي أوبرا مشهورة لموزارت بتأليف شيكانيدير و هي أحد أشهر الأعمال الأوبرالية بالعالم و تعتمد بشكل أساسي على الباس و الهايت سوبرانو
بعيدا عن أي تعقيدات فنية ف الساراسترو كأوبرا ترمز للقوى الشريرة الثائرة للانتقام لكنها في الوقت ذاته ترمز لبسط النفوذ و السيطرة.
_______________________________________

نهاية الفصل التقديمي، بعد انقطاعي عن التأليف عدت من جديد أتمنى أن تكون روايتي هذه انطلاقة جديدة ، سأكون متطلعة بشدة لآرائكم .

و أرجو مصارحتي ما إن كان يجب علي تقديم توضيحات أكثر حول الأماكن المذكورة بالرواية أو حتى المعالم 🙏

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 27, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐋𝐮𝐜𝐚 | 𝐁𝐨𝐮𝐧𝐝 𝐛𝐲 𝐡𝐨𝐧𝐨𝐫 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن