الفصل الاول

89 3 0
                                    

لينا : سأذهب لبيع هذه الدراجة قبل ان تأتي تلك المرأة الشريرة وتاخدها مني كما تأخذ بقية الأغراض المرسلة لي وتبيعها.
مريم : وإن أتت ولم تجدكي ؟
لينا : قولي لها ، أني دهبت لصديقتي رؤى
مريم : ولكنها تكره دهابكي لها " تقصد رؤى"
لينا : مريم لا تخافي ولا تنسي أننا في أول الشهر وكالعادة نجاة ستكون غائبة ﻷكثر من أسبوع
مريم : إذا اسرعي بالذهاب ، ولا تنسي هاتفكي
لينا : حسنا "وهي تأخد تلك الدراجة الجميلة التي لم ترى مثلها من قبل " أنا ذاهبة
ولنرجع لنتعرف على بطلتينا
لينا فتاة في السادسة عشر من العمر ، طويلة القامة ، شقراء شعرها طويل وعينان خضروان ، وبمعنى اصح ذات جمال مبهر رغم ثيابها البالية
مريم : شابة في السابعة والعشرين جميلة الشكل نقيض لينا فشعرها اسود رغم بياض بشرتها ،ذات عيون عسلية ، متوسطة القامة.
ترى مالذي يجمع بين تلك الشابتان ومن تلك التي يتحذثن عنها بخوف ؟
اخدت لينا تلك الدراجة مسرعة للخارج ، متمية ان تحضى بثمن باهض أثناء بيعها .
وصلت بطلتنا الصغيرة الى مكان راق يحتوي على فيلات فخمة ذات حدائق جميلة ، وهنا أحست بالتعب
لينا لنفسها : سأرتاح هنا قليلا وبعدها أكمل ،لعل الله يبعث لي أحدا ويشتري من هذه الجميلة "وهي تنظر لتلك الدراجة لرغبة في امتلاكها كأي فتاة في عمرها تحب الدراجات وهذه التي بين يديها لم ترى لها مثيل وفي أثناء ذلك جاء فتى في اتجاهها وهو ينظر لتلك الدراجة ببلاهة ،وفي نفسه : كيف لتلك الفتاة أن تمتلك تلك الدراجة وهي لم تنزل لسوق بعد
الفتى واسمه ريان وهو في الثانية عشر من العمر ، قامة طويلة بالنسبة لعمره الصغير ،ذا وجه طفولي وشعر بني .
ريان : هاي أنا ريان ، وأنت ؟
نظرت إليه لينا بفزع فقد كانت شاردة
لينا : أنا لينا تشرفت بمعرفتك
ريان : وأنا أيضا ، هل تسكنين في المنطقة ، ﻷنني لم أراك من قبل ؟
لينا : لا أسكن هنا ، فقط كنت متعبة وجلست قليلا
ريان : نحن أيضا جديدون في المنطقة ، لم يمر سوى شهر على مجيئنا لهذه المدينة
لينا بابتسامة لهذا الفتى : ستحبونها إنها مدينة جميلة
ريان : عذرا على السؤال ، أين اشتريت هذه الدراجة؟
لينا : لم أشتريها لقد أهداني إياها أحدهم
ريان بتعجب : إنها جيدة وجميلة
لينا : هل أعجبتك ؟
ريان : جدا
لينا : اذا أردت بمكنك شراءها
ريان : صدقا هل تريدين بيعها ؟
لينا :اتكلم بجدية
ريان بفرح : انظريني هنا ، سوف أدهب ﻷبي وهو من سيدفع لكي ثمنها
لينا : سأنتظرك ، هيا بسرعة فأنا مستعجلة
ريان وهو بشير الى إحدى الفيلات الجميلة والقريبة : هنا أسكن ، انتظري فقط دقيقة
لينا : حسنا لا تتأخر
جلست الفتاة وهي تنتظر ذاك الصبي الذي دهب مسرعا لمنزله
ريان وهو يدخل لبيته صارخا : أبي أبي
خرج رجل في الاربعينات من العمر وقد اشتد به الخوف لصراخ ابنه ، كان هذا عمر القادري
عمر : ما بك ريان ؟ لما تصرخ هكذا ؟
ريان : أريدك أن تأتي معي بسرعة للخارج فهناك مفاجأة
عمر وهو ينظر لابنه باستغراب : ماذا تقول يا فتى
ريان وهو يجره من كوم قميصه : تعال أرجوك
تبع عمر ابنه للخارج واتجهوا صوب تلك الشابة الجالسة على مقعد خشبي تحت ظل شجرة كبيرة وبجانبها  المفاجأة
ريان وهو يقدم والده للينا
ريان : لينا ، هذا أبي عمر ، أبي هذه لينا صاحبة هذه الدراجة الجميلة
عمر وهو لا يصدق ما يرى فآخر ابتكارات شركتهم بحوزة فتاة ذات ثياب بالية وملامح رغم جمالها إلا أنه يبدو عليها الذبول
عمر : أهلا بنيتي
لينا بخجل : أهلا سيدي
عمر : قال لي ريان أنك تريدين بيع هذه الدراجة
لينا : أجل سيدي فأنا أحتاج النقود
عمر بتعجب : وكم تريدين ثمنها ؟
لينا : أظن أن ثمنها غالي ، فأنا من محبي الدراجات ولكني لم أرى لها مثيل؟
عمر : صدقت يا فتاة ، أعيدي من فضلك اسمكي
لينا : اسمي لينا القادري
عمر وهو لا يصدق عينيه فالتي أمامه ، ابنة أخيه التي لم يروها منذ أزيد من سة سنوات
عمر : لينا القاري ، هل أنت ابنة حسام القادري صاحب شركات القادري للاكترونيات والالعاب
لينا بعبوس : ما همك انت سيدي ابنة من أكون ، هل تريد شراء هذا الشيء ﻹبنك أم لا "وهي تشير لدراجة " فأنا ليس لدي وقت
عمر بانفعال فهذه ابنة أخيه : اسمعي يا فتاة أنا عمكي عمرالقادري وهذا " وهو يشير لريان " ابن عمكي ريان
لينا بانفعال : أنا ليس لدي أب ولا عم ولا ابن عم ، اتركوني وشأني " وبدأت تصرخ وفجأة أغمي عليها
أخدها عمر بسرعة بين يديه
عمر : هيا ريان هات الدراجة وإلى المنزل فورا
وصل عمر لبيته وقام بوضع لينا فوق إحدى الارائك الموجودة في صالون فخم ، وهنا أتت سيدة جميلة
إنها زينب زوجة عمر ووالدة ريان
زينب : من هذه الفتاة عمر ؟ ولما أتيت بها لمنزلنا ؟
عمر : إنها لينا ابنة أخي حسام ، من فضلكي هاتفي الطبيبة
زينب بخوف وصدمة : ماذا تقول عمر ، ابنة من هذه
عمر : ريان هات الهاتف بسرعة بني ، وأنت زينب اجلسي
جلب ريان الهاتف لابيه فاتصل بالطبيبة سلوى صديقة زوجته زينب
بعد الانتهاء من الاتصال
زينب : ما بك عمر كيف تصدق أن هذه الفتاة ابنة حسام ، انظر لملابسها فهي رث ،و أنا بنفسي من يشتري للابنة حسام ملابسها منذ سنوات وهي ثياب من اكبر المتاجر وافخمها
عمر : اقسم إنها لينا ابنة حسام ، وليس الثياب فقط ما يقلقني ، انظري لذبولها
زينب بشفقة: يا إلاهي لما صارت هكذا ؟
عمر بحيرة :لا أعرف زينب ،صدقيني زينب سيصاب حسام بأزمة قلبية لو رآها هكذا
وهنا رن جرس باب المنزل ففتح ريان ،وهناك وجد الطبيية سلوى صديقة والدته
سلوى لريان بقلق :ماذا يجري ريان ،هل الكل بخير
ريان : الكل بخير خالتي لا تقلقي تعالي
"سلوى طبيبة صديقة زينب "
دخلت سلوى للبيت ووجدت عمر وزينب في حالة قلق
سلوى  : ما بكم جميعا لما هذا التوتر ؟
عمر وهو يشير للينا  : أرجوكي اسعفيها ، فنحن لا نعرف ما بها
سلوى  : خدها ﻷحد الغرف وأنا سأفحصها
أخد عمر لينا لغرفة جميلة ووضعها فوق السرير
سلوى للكل : هيا اخرجو من فضلكم وانت زينب تعالي ساعديني
خرج عمر وريان ،من الغرفة
سلوى : هيا زينب ساعدني لكي أنزع هذه الثياب من عليها ، فأنا اشك في أمر ما
ساعدتها زينب ، وهنا بدأت بفحصها وعند الانتهاء

زينب بقلق : ما بها الفتاة سلوى؟
سلوى  : إنه فقر الدم صديقتي ، الفتاة ضعيفة وتحتاج الى مقويات واكل ، بالمناسبة من هي ؟
زينب : ليس اﻵن سلوى من فضلكي وهي تخرج  فستان جميلا من احدى الادراج  وألبسته للينا بدل ذاك الذي كانت ترتديه
سلوى باعجاب : إنه جميل ، كأنه صمم لها
زينب : بل هو لها وسأحكي لكي لاحقا كل شيء
سلوى  : سأضع لها السيروم وانا اعطيتها مهدئا و سيتيقظ  بعد ساعتين من اﻵن .
زينب : شكرا سلوى
سلوى : ماذا تقولين زينب ، انت أختي
زينب : هيا لنطمإن عمر
وما إن ارادتا الخروج من الغرفة ، حتى صدر رنين هاتف كان في الحقيبة التي بقرب لينا
زينب  : اظنه هاتف لينا واخدته متجهة لعمر الذي كان واقفا خارج باب الغرفة منتظرا خروج الطبيبة
زينب : انظر عمر إنه هاتف لينا وهو يرن
اخد عمر الهاتف الذي ما زال يرن
عمر : اللو من معي ...
💛💛💛💛💛

ترى من كان يتصل بإلينا ؟
وهل الفتاة فعلا ابنة تلك العائلة الغنية ؟
انتظروني في حلقات جديدة من لينا الفارس
بقلم سعدية أخبار 💖

فضلا وليس أمرا لكل من قرأ الفصل وأعجبه ان يضغط على النجمة الموجودة في آخر الصفحة 😍

أ

لينا الفارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن