الوَاحِدة بَعد مُنتَصف الليل ، أقفَل أنوَار المَطبَخ بعد إحدَاث ضَوضاء صاخبه بِه بفعل تَرتيبه
إتَجه حَيث الرَدهة قاصدًا غُرفـة المَعِيشَة متغاضيًا المُستَلقِي عَلىٰ الأرِيكَة
أبعَد سَتائِر الشُرفَه وفَتح بَابها ، عَمّت ظُلمة اللَيل ودَاجت ، لا يُنِير بَصِيرته إلا نُور مَنزِله
مَشط بِعَينيه مَنازِل الحَي ، تَوقَف يُراقِب إحدَاها وأطَال فِعلَته
لَم يَكُن كَثير التَرَدد كَالأن ، كَان يُنجِز كُل ما يُفَوّض إليه إلى أن أصبَح رَئِيسه يَنتَقيه مِن بَين الجَمِيع لِكَفائتُه
عَـقله مَليءٌ بِالتَساؤلَات ومَا مِن مُجيبٍ يُخرِس فَوضىٰ أفكَارة ، إِتَّكأ عَلىٰ سُور الشُّرفَة مُتجَاهلًا غِبَارهَا
زَفر بِضِّيق مِمَا يَشعُر بِه ، لِمَ يَشعُر بالشَفَقة نَحو الفَتاة ؟
نَكَش شَعرُه بِقلة حِيلة ، لا يَجِب عَليه التَعَاطُف مَع أمثَالِها مِن الضَحَايا
شَعر بِيَد تُوضَع عَلىٰ كَـتِفه " مَالذي تَفعَلُه هُنا ؟ " أومَأ جُونغكوك بالنَفي وأبَعد يَد الأخَر عَن كَتِفه
" مازِلت غَاضِب ؟ " تَساَئل جُونهو بِقِلة حِيلَه مِن تَجاهل جُونغكوك لَه
" كَان ذَلك تَسرعًا مِني ، أعتَذَر " بِنَبرة خَافِته حَادَثـه
أرْجَع جُونغكوك مُقدِمة شَعرُة إلىٰ الخَلَف " لَم يَكُن عَليك الحَدِيث مَع الفَتَاة جُونهو " بِهُدوء عَاتَبه
" رَأيت تَرَدّدك مُنذ خُروجِها مِن المَنزِل " زَامَنه صَدِيقه بِهُدوء صَوته
" كَانت فُرصَتك لِمَ لَمْ تَغتَنِمها ؟ " إستَفهَم طَالبًا الجَواب
صَمت جُونغكوك لِبُرهة مِن الوَقت " لَيس بِالضَرورَة إنتِهَاز أوَّل الفُرَص " خَرج بِحِجة واهِيَة
نَكر جُونهو رَد الأَخر ؛ جُونغكوك لا يُفَكر سِوىٰ بِإتمَام المَهَام ، وذَلِك بِإنتِهَاز الفُرَص إن تَوَفرَت
حَتىٰ وإن لَمْ تُتَاح لَه الفُرَص ؛ سَيخلِقُها
" أنت لا تَتحَدث هَكذَا " تَجَاهَله جُونغكوك بِسَيره إلىٰ الدَاخِل
أنت تقرأ
فِيدياس | J.Jk
Fanfictionسَرق مِنهَا الإَله الإلهَام ، وسَرقت مِنه بَديع خَلقة - كُتِبت سنة ٢٠١٩ - نُشرت مارس ٢٠٢٠ *إن وجِد التشابُة فَتِلك صُدفة.