-إلى حبيبيِ الصامتِ ذا أعينِ الليلِ البارد إلى ذاكَ الذي يرانيِ كأنيِ أمسهُ المزهرُ وغدهُ الممطر
إني قد حويتُ صوت العالمِ بكفيِ وأتيتكَ أتيتكَ سائلاً الإحتواءَ، مطرُ الحزنِ قد أثقل معطفيِ أفلا تسندُ جسد رجلكَ الكهلِ كهولة مآسي لا عُمر؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-مقسمٌ لأكثر من جُزء-
-قصةٌ قصيرة-
-sekai-
__
.ديسمبرُ عامِ 1989.
.بلدة لُوكان .
صوتُ القطارِ المارَ من على بعدِ يرداتٍ من المنزل الخشبيِ والذي تسلل عبر النافذة ذات الستائر البيضاء كان هو ماأيقظ ساكنهُ الوحيد
الرجلُ المستيقظُ من لحظاتٍ فركَ أعينهُ بخمولٍ واضح قبل أن تنزلَ أقدامهُ الشاحبةَ نحو الأرض فيصدر الخشبُ القديمُ صوتَ صريرٍ طفيف
لا ينقطعُ الصوتُ بسببِ خطواتهِ الهادئةَ مد يداهُ ببطءٍ يتلمسُ الأسطح الخشبيةَ متوجهًا نحو الحمامَ فيغتسل وينزع عنهُ آثار النوم
يداه تشبثت بمقبض السلم الصغيرَ وجسده تحرك بهدوءٍ نحو الأسفل ما إن شعرَ بملمسِ السجادةِ الخشن لقدمها حتى أفلت القطعة الخشبية ومشى بأريحية
المطبخُ كان مفتوحًا بدون أي بابٍ سوى مجموعةٍ من الأعمدة الخشبية التي تبينُ بدايته وتعطيه منظرًا دافئًا
على الأعمدة الخشبية كان هناك صورٌ معلقة تحوي جسد الشاحبِ في عدة وضعياتٍ حين كان شاردًا في الحديقة، أو في نومهِ وأخرى في مناسباتٍ مختلفةَ تظهر الصور هوس ملتقطها بالشاحبِ الفاتنَ.
