02-Εραστής

594 45 24
                                    


-أكتبُ لك كل يومٍ كأنك ستظهرُ بين إعوجاج
الأحرف وتعانقنيِ، أنتظركَ بذراعٍ واحدة
بقدم واحدة، بنصف روحٍ ونصف قلبٍ
أنتظرك لتتم كل ما ينقص فييِ-


الطقوسُ عشوائية
لتجنب جعل الشخصيات متحيزة أو منتمية لأي ديانةٍ كانت.

--

-قبل ثلاث سنواتَ-

تدفقت قطراتُ الندى من السقف الممتدِ المطلي بصباغٍ أحمر يتقشر نصفه، الأعشاش المركونة في أحد الأنابيب كانتَ تأوي صغار عصافيرٍ متشبعةٍ بلون أزرق قاتم تنتهي أطرافه بإحمرارٍ بسيط ظنه طفل صغير مار على بيتهم صادر من البرد رغم أنهم في عز الصيف، وفكر بضرورة تدفئتهم سريعا وإخبار العم سيهون بذلك.

الخف المنزليِ كريمي اللون كان ملقيًا بعشوائية قرب السريرِ المنخفض، موزع الحليبِ الذي كان ينده بصوت به بحةٌ طفيفةٌ إثر قلة نومه صدى في المنزل الخشبي الواقع بطرفٍ هادئ من البلدة.


"جون، إستيقظ"

همسٌ ما كان يتسلل لأذانه جعل أجفنه تنفرج في خمولٍ ظاهر يجدُ جسد حبيبه الشاحب فوق بطنهِ
بينما نصفه العلوي مستقيم، ينظر للفراغ كعادتهِ
ويبتسم بإستمتاع بسبب أنه شعر بتغير أنفاس الأسمر مما يعني إستيقاظه

الآخر وضع ذراعه على جبينه يرفع يده الشاغرة لتحط على ظهر سيهون يمسح هناك ببطئٍ مبتسما
أغطية الوسادة المريحة كانت تداعب جوانب وجنتيه وأذنيه لكون رأسهِ غارقًا فيها

ينظر لجسدِ الشاحب الذي يذوب في ملابسه الواسعة
ذات القماش الخفيفِ، يطقمها بألوانٍ بيضاء كما يحب
ويخبره أن يشتري له منها، فهو يصف الأبيض بكونه لونًا معدوما، هو لا يعرف الألوان وفكر أن العدم يلائم ذوقه دامه لا يرى سواه.

"كيف جون الأن؟"

"مرتاح"

سيهون دوما يسأله عن حاله كونه يعجز عن معرفة ملامح وجهه ومايشعر به، هويحس بهالته لكنه دوما يسأل ليعرف تعابيره.

تشبث بأكتاف طويل القامة عندما حمله
يشتغل بسماع أصواتٍ الرياح الهادئة بينما جسده ينخفض ويرتفع إثر نزول حامله على الدرجَ

سيهونَ قهقه برقة عندما وضعهُ على الطاولة الخشبية يتظاهر بكونه يحضر علب القهوة والشاي التي تقع وراءه لكنه كان يقبلُ عنقه ممتصًا جلدهُ
بخفةَ

"هذا غيرُ عادل! لما أنت تقهقه بدل أن تطربنيِ بأصواتك!"

وضع سيهون كفهُ على ثغره يقهقهُ بعلوٍ
قبل أن يميل رأسهُ مظهرًا المزيد من جلد رقبته الشاحب البالغ الفتنة و يأن بمزاح

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Voiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن