الحياة قاسية وموجعه أنها تقود الأنسان نحو الجنون
منذ كنا صغار لن نرى من العراق إلة الحروب والفقدان
سأخذ نفس عميق وأقول ربما النهاية مرضية بعد هذه التضحيات.مرحباً ياسادة الى كل من لا يعرفني أنا ذلك الشاب الذي تلونت ثيابه بالدماء الحمراء فداءً للوطن. واسمي علي حسين الملقب ؟(علي الحجي)ولطلما أحببت هذا اللقب .
أنجبتني والدتي الى هذه الحياة البائسة في عام
1987/12/19 كانت في تلك الليلة تلوب وجعاً عندما والدتني ولكن في نفس الوقت دموع الفرح تلمئ عيناها
فأنا أبنها الأول أبنها الذي سيحمل همها وحزنها عندما يكبر. سيكون سنداً لأبيهِ وأخيهِ (اهاااا يا أمي كم أشتقت لكِ ) ياأمي الأن أجلس في مكان جميل جداً مكان مرتفع مليئ بالنجوم الامعة هناك الكثير من الازهار الوردية التي كنتِ تحبينها رائحتها تملئ كل المكان"دعني أخبركم كيف وصلت الى هذا المكان الجميل "
حياتي كانت عبارة عن مغامرة متعبة جداً
في زمن ما وقعت سجين مظلوم في زمن الأمريكان لاحولة ولا قوة لي . وبعد سنتين تركوني أعود الى أحضان أمي وأبي وأخوتي الصغار كان ذالك اليوم أجمل أيام حياتي
بعدها سارت الايام والسنوات وكبرت وأصبحت جندي في أرض العراق لقد قاتلت الرايات السود(داعش) وانتهت بدحرمهم
ولا انسى وجودي في المواكب الحسينية التي كنت اتصدرها كل سنة لخدمة الزائرين وأحياء الشعائر الحسينية . ومع مرور الأيام أكملت نصف ديني وأصبحت لي زوجة وأطفال وكانوا وطني الصغير
الحالم بحياة رغيده نعيشها بشرف والذي لم تتوفر في بلدي وخرجت مع اخواني واصدقائي اطالب بها وبحقي المشروع الذي اعتبروه جرماً وقاوموا اعتبروا مساعدتي وتوزيعي للماء والطعام لااخواني قضيه حتى جاء اليوم أشتدت فيه زمام الأمرور بين الطرفين
وقبل يوم منذاك كنت أشعر بلهفة في صدري لاأعلم مابي أشعر وكأني ساغادر لكن الى أين الاأعلم
حتى جاء يوم(2019_10_28 )سقطت بين الحشود الكبيرة ونقلت اللمستشفى كأن شياً بارداً دخل رأسي نظرت بتشويت رأيت حمامة بيضاء عيناها لامعة ومنقارها منحوت جمالها كجمال بغداد وبعدها رفرفت جناحيها وطارت نحو السماء وأخذت روحي معها وتوجتني شهيدا تاركاً ورأي أحلامي وفلذت كبدي اطفالي ووطنيالى هنا وتنتهي قصتي ياسادة
لقد بكت أمي كثيراً ولون الشيب رأسها بعد فقداني
وانكسر الجميع بعد رحيلي~~~~~~~~
عن قصة حقيقة
الرحمة الى شهداء الوطن ♥️
♥️الى روح الشهيد علي الحجي ♥️