استقالة اسبوع من الجحيم : الخروج من الجحيم ..

22 5 36
                                    


اقتطفو نجمة من مجرتكم هناك و ألقوها بمجرتي هنا كي اسعد بها و نضيء سوياً ..
قراءة ممتعة 🔮💫

" نعم ارجوك وافق على ما طلبت و لك ما تريد "
نبست بكلماتها بنبرة ترّجي طبعت على ملامحها ايضاً و لم تكتفي بنبرتها


....

" لا اريد منكِ شيء يا صغيرتي كل ما يهمني ان اساعد الناس .. لو كانت مسألة حياة فلا بأس "
نبس الاخر بنبرة متأسفة على ما سمعه من تلك القابعة امامه .. طأطأ رأسه بقلة حيلة ليردف ..
" فقط لو انهم فهمونا لما وصلنا لتلك المرحلة "

" لم و لن يفعلو ، في اعتقادهم هم يبذلون طاقتهم لتأمين حياة سعيدة ، لكنهم لا يدركون انها التهلكة "
ألقت كلماتها بحزن لتقف منحنية له ..

" لا تقلقي سيسير كل شيء على ما يرام ، ثقي بنفسك كما اثق بكِ "

ابتسمت متواريةً عن انظاره خلف باب المكتب الخشبي

نعم انها غرفة لا تكن للعفن مكان ..
مكتبٌ خشبي يقابله كنبتين على جانبيه من الجلد البني الفاره و طاولة صغيرة في المنتصف ..

اراح جسده على أحدى الأرائك ليتمتم ..

"ما كنت هنا لولاهم ..لولاهم ما دخلت المصحة النفسية و ما تخرجت منها و ما اصريت لادرس و اصبح هنا "


" سيدتي نحن لا نخيرك نعم او لا ،نحن حسمنا الامر و نرغمك على التنفيذ .. لا شأن لك لمَ .. و لا من .. و لا كيف .. حسناً "
تكلمت بحدة مع ملامح مكتومة لم يكشف منها سوى العيون .. لكنها ليست اي عيون .. عيون تفيض بالشوق الممزوج بالحزن و الغضب ..
خلطة مثالية تجعل الانسان مصراً على تنفيذ ما يدور في رأسه و لو كلفه الامر حياته ..

" هل تعتقدين انني سأمتثل لاوامر صغيرة مثلك "
تكلمت بثقة مطلقة امتزجت بالسخرية و العلو ..

" هل دفعتِ الكثير لقاء ثقتكِ يا عزيزتي .. حسناً لقد طلبت منكِ باحترام و لا اظن انها طريقة للتعامل معك .. لذا انا نادمة على تصرفي اللائق معك و سأجعلك تندمين على رفضك .. سيدي احضر الكاميرا "
تقدم من خلفها شاب غطى وجهه بكمام اسود كسواد شعره و عينيه ..

قدمت الكاميرا للتي تلوح بخصل شعرها ..
لترى ما لم تتوقعه ..

" طفلي "
نبست بها غير مصدقة ..

نعم انه طفلها .. اقترب منه شاب طويل لم يظهر من بنيته سوى ساقيه و ما يقارب نصف جذعه .. ليقرّب شيئاً يشبه في بنيته المسدس إنما هذا مختلف ..
وضعه على عنق الطفل ليطلق الزناد ليتألم الطفل من لسعة طبعت على عنقه ..

صرخت الام بفزع بينما تنهلّ دموعها و تهز رأسها يميناً و يساراً .. رفعت رأسها نحو الفتاة مطالبة بتفسير ..

لتسحب الاخرى يدها التي تحمل الكاميرا .. و تفرق بين شفتيها لتردف ..

" لا تخشي طفلك حي هذه ليست طلقة .. انها قنبلة .. اوه يا إلهي قنبلة .. نعم نعم ذلك كان مسدس حقن القنابل .. هذه القنبلة ستنفجر داخل طفلك في اي ثانية لو قررتِ التلاعب معنا .. للعلم اجهزة منزلك كلها تحت المراقبة .. الهاتف الثابت و هاتفك و هاتف زوجك محمول اطفالك جميعها تحت مراقبتي لذا لا تفكري حتى بالإطاحة بي لأنك الخاسر الوحيد يا عزيزتي ، كما لا تستغربي وجود اجهزة تجسس داخل منزلك "

" ماذا تريدون ؟! "
اردفت بنبرة مهتزة غير ثابتة ..

" كما قلت مسبقاً .. ستذهبين لجارتك السيدة كانغ و تقنعيها بأخذ طفلتها لطبيب نفسي انا امليه عليكِ هل فهمتِ ألحي عليها ان هذا لمصلحة الطفلة و ليس لمصلتحها .. و انت ام يمكنك قول تراهات الامومة تلك لإقناعها حسناً .. "

اومأت برأسها متفهمة للتجه الفتاة برفقة الشاب نحو المخرج .. لتتنهد الاخرى بارتياح .. ليطرق مسامعها صوت قوي ..

" لا تطيلي التنهد عزيزتي ،و إياكِ اثنان .. الشرطة و ام الفتاة لا تخافي فأجهزة التجسس تتناثر حولك في كل مكان هل فهمتِ ..لن نتوانا بقتل طفلك الجميل "

" هل تعتقدين ان هذا سينجح "

" بالطبع طالما ان اجهزة التجسس تعمل بدقة "

resigned a week from hell / استقالة اسبوع من الجحيم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن