أقتباس ((1))

28.5K 731 349
                                    

مالت برأسها علي المكتب أمامها بعدما أطفأت الجهاز الخاص بها.. تمكن التعب منها بدرجه كبيره ولا تعرف ما السبب، كان عمار محقا حينما كان يرجوها بأن لا تأتي معه تلك المره وتأخذ أجازه طويله إلي أن تنتهي من الولاده ولكنها لم تستمع له...
أخبرته أنها مازال الوقت باكرا علي ولادتها والي أن يحين المعاد ستأخذ تلك الأجازه ولسنه كامله إن أراد ذلك..
تذكرت أيضا حينما أخبرها بأن الأوضاع الأمنية غير مستقره تلك الفتره ومن الممكن أن يحدث أي شئ غير متوقع ولكن أيضا أخبرته بأنها لن تتركه بمفرده مهما كلفها الأمر..

شعرت بأنها تلتقط أنفاسها بصعوبه ولكن لم تكترث لذلك الأمر ونهضت واقفه بجوار الشباك لتسمح للهواء بأن يتسلل بداخلها.

أستمعت لصوت فاطمه من الخلف وهي تخبرها:

- زينه! انتي شكلك تعبانه اوي النهارده إيه اللي خلاكي تيجي؟

استدارت لها زينه وأبتسمت في محاوله منها لأخفاء ألمها الذي بدي واضحا عليها:

- لا يا حبيبتي مش تعبانه انا كويسه أهوه!... هو الكل مشي ولا إيه؟

اقتربت منها فاطمه قليلا:

- اه والمفروض دلوقت احنا كمان نمشي بس شفتك لسه موجوده وأستغربت ليه ممشيتيش؟

تمشت زينه قليلا أمامها لتخفيف حده الألم:

- مستنيه عمار هو قالي هيخلص وييجي ياخدني.. لو عايزه إنتي تمشي امشي!

ما أن رأت فاطمه حالتها وذلك الوهن الذي تحاول اخفاءه حتي أسرعت تردد:

- لا طبعا مش هسيبك غير لما القائد ييجي ياخدك

هزت زينه رأسها بوهن وامتعض وجهها بألم وأخذت تتنفس مسرعه فنظرت لها فاطمه بقلق:

- زينه صدقيني لازم تمشي دلوقت وترتاحي انتي تعبانه جدا..

تنهدت زينه بضعف وجلست بمكانها أرضا واسندت ظهرها للخلف:

- مش عارفه مالي بس حاسه ان في سكاكين بتقطع في بطني وكل شويه الألم بيزيد اكتر....

وفجأه انفلتت منها صرخه عاليه عصفت بكيان فاطمه:

- آآآآآآآه.... الحقيني يا فــــاطمه!!!!.... كلمي عمار بسرعه ابوس إيدك مش قادره اتنفس...

فزعت فاطمه وأسرعت بخوف شديد تسألها:

- فين موبايلك انا موبايلي ضاع مني امبارح....

لم تقوي زينه علي التحدث أكثر من ذلك تصبب العرق منها وضرب الألم بكافه جسدها، أخذت تشير لفاطمه بيديها علي شنطتها كي تخرج منها الهاتف..

أسرعت فاطمه تفعل ما تقوله وما أن أخرجت الهاتف وأخذت تفتحه ولكن وجدته مغلقا ولا يستجيب لها فظنت أنه ربما نفذ شاحنه..

أسرعت لزينه مره اخري وأنحنت لها بجزع:

- زينه موبايلك فاصل.. انا هروح للقائد مكتبه واخليه يجيلك بسرعه متقلقيش..

لم تستجيب لها زينه وكأنها لم تتحدث معها وأخذت تتلوي في بكاء والم شديد لم تستطع تحمله وهي تهمس من بين المها وبكائها بأسم عمار..

أسرعت فاطمه ناحيه الباب وما أن وضعت قبضتها عليه وأخذت تفتحه ولكن وجدته موصدا ولا يستجيب لها، أخذت تخبط بيديها الأثنين معا علي الباب وهي تصرخ بقوه:

- في حد بره؟؟... إحنا محبوسين هنا حد يفتحلنا؟؟ يا نـــــاس ياللي بره افتحولنا زينه تعبانه...

وبينما هي تنادي علي من بالخارج وقعت عينيها علي زينه التي أرخت جسدها للوراء وأخذ ينتفض علي دفعات والدماء تسيل من أسفل قدميها وهي تغمض اخر وميض لعينيها.....

وبالخارج أخذت تبتسم سهيله وهي بجوار علي بخبث وشر مردده:

- خليهم يصرخوا شوف مين هيلحقهم!!... شربت العصير وهتموت هي واللي في بطنها ونرتاح منها....

ضحك علي بمكر شديد وهو يجيبها:

- وحبيب القلب طلع مأموريه ومش راجع غير بعد أربع ساعات علي الأقل....

الجزء التاني من روايه نار الحب والحرب
بقلم الكاتبه/ إيمان حجازي
إيمووو

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نار الحب والحرب ( الجزء الثاني) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن