[1]

11 2 2
                                    


صراخ غاضب قد صدح في المكان ، كل من هناك يدور حول نفسه فزعا من القادم ، يفركون أيديهم ببعض خوفا من بطش سيدهم .

يدور حول نفسه و يمناه قد حاوطت جبينه تدلكه بخفة أما يسراه فقد وجدت مكانها وراء ضهره في شكل مثالي ، معتق بالأسود يكسره شحابة بشرته و عروق يديه الظاهرة من القميص الأسود ضيق الصدر و مرفوع الأكمام ، تاركا جمال أولى صدره بالظهور .

نظر لمساعده بحدة ، نظرات يكسوها الظلام و لو كان إبليس هناك لخشع لربه خوفا من القادم ، كالصقر حدجه ، و بنظرات متربصة يعتق لؤلؤها الأسود قد تربصه.

توقف فجأة و صمت قد حل بالمكان و لكنه كان كما الهدوء قبل العاصفة .

ضرب بكلتا يديه سطح المكتب الزجاجي بعد أن تبث جسده خلف كرسيه الجلدي ذو اللون البني و الطابع الكلاسيكي .

ليصرخ بأعلى صوته من ما جعل من العمال في الطابق السفلي يسمعون صراخه من الطابق العاشر .

*كيف تتركون مثل هذه الشركات الضعيفة أن تخدعكم ، هاه هيا أجبني*

قفز الآخر في مكانه ليبدأ قلبه بالنبض بسرعة و يديه بالإرتعاش من رعب مظهر رئيسه الذي يكره شيء إسمه التلاعب بالشركة و ما فعله هذا الغبي قد كان أكبر من تصديق العقل .

*سيدي أنا لم أكن أعلم أنهم بذلك المكر*

و ما كان كلامه إلا الفحم على النار ، ليصرخ به للمرة الألف هذا اليوم و في نبرته بركان خامد على وشك الإنفراج و لو كانت النوافذ الزجاجية تتكلم لتحدثت عن إهتزازها أمام صراخه.

*لم تكن ماذا؟ لم تكن تعلم ؟ يا سيد أنا لم أفني عمري في العمل و العمل ثم العمل و تأتي و تخبرني أنك لم تكن تعلم بمكرهم ، عار عليك يا هذا أن تكون مساعدي و إحزر ماذا ؟ مساعد رجل اعمال ، ترى انت الزراعة و هل ستقبل عليك ، لا ترد و لا كلمة هيا أخرج الآن و لا تريني لعنة وجهك مرة أخرى و إلا أقسم سأريك الإنفجار الحقيقي للبركان الذي بداخلي*

سيرورة من الأوامر إنهالت على الآخر ليهم خارجا بأرجل مرتجفة تكافح الأرض في الوقوف و الصمود أمام من سكن الظلام قلبه و تأرجحت كفة حياته بين العمل و فقط العمل.

خلل أنامله الطويلة في شعره الغرابي ، و غضب عارم يخالجه يريد أن يصارع أحد أو بالأصح أن يقتل أحدا فاليوم و بسبب مساعده الأهبل ، قد خسرت شركته أموالا طائلة و في صفقة أساسها الوهم و بسبب هذا قد نزلت أسهم الشركة للحضيض بعد أن كانت تتربع على عرش الإقتصاد .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سياسة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن