رِواق دايجون | 𝐓𝐍

𝐅𝗼𝐮𝐫|4

إبتلعَ ريقِه و هيَّ لَا تزالَ بـِ حُضنِه .. ذَلِك خطِر ، أنزلَت نظرِها بـِ خِفَّه .. لَن تُجابِه نظراتِه هَذِه أبداً! ..

"جيني .."
نطقَ لـِ تُمِعنَ النظرَ مُجدَّداً .. نطقِه لـِ إسمِها خلقَ التساؤلاتِ بـِ قلبِها .. ، حرَّكَت شفتيها لـِ تُعلِن تلفُّظِها بـِ ردِّ عليه .

"نعَم؟ .."
نبسَت و هيَّ لَا زالَت تنظرُ لـِ عيناه

"أنتِ ثقيلَه .."
تحدَّثَ الأخَر لـِ يتصبَّغ لونُ الأُخرىَ بـِ خجَل و غضَب مِن جُرأتِه تِلك، أهيَ حقاً ثقيلَه أم هوَّ نطقَ بـِ هَذا مازِحاً؟، إستقامَت عَن حُضنِه لـِ تقِف بـِ عُبوس طفيف ..

أزالَت الغُبار الوهمي عَن بِدلتِها الرسميَه، أخذت الخُصل الأماميَه مِن شعرِها لـِ تبعدها خلفَ أُذنيها ..

"أعتذِر ، لَكِن أنت تعرِف هَذا يَا سيّد تايهيونغ .. انا لَم أطلُب مِنكَ مُساعدَتي و مَا شابَه! ، أي يعني لَم تكُن مُجبر علىَ تحمُّل ثُقلي!"
تلفَّظَ فمِها بـِ خنق و تشديدِِ علىَ الكلِمَات ، تُحاوِل جاهِدَه أن تُخفي خجلُها بـِ كلماتِِ قويَّه .. لَكِن تايهيونغ ذُو عِلمِِ بـِ أفعالُها ، أصبحَ خبير بـِ كشفِ كذبِها ..

"أهمم ، لَكِن لـِ تضعي بـِ حُسبانِك وقوعُكِ علىَ الأرض .. و رُبما بِضعَ كُسورِِ بـِ عِظامِك"
إلتفَّ واضِعاً يداه بـِ جيوبِ بِنطالَه .. كـَ عادته ، إفتضَّت جيني بـِ غضَب مِنه ، لَا شيء جديد .. هوَ مَن يفوزُ دائِماً ..

لحقت بِه لـِ تمشي بـِ جانِبه بـِ هُدوء ، ألقىَ تايهيونغ نظرةً علىَ أحضانِها الفارِغَه ..

أينَ الملف؟ ، سألَ لـِ يُعيدَ ذاكِرتُها لـِ سبَب قُدومِها إلىَ هُنا .. هَذا صحيح .. الملف هوَ المُتسبِّب بـِ كُل هَذِه الأحداث ، عادَت أدراجَها بِسُرعَه مُلتقِطةً الملف .. إلتفَّ الأخَر بـِ مُتعَه ..

"يَالهَا مِن بلهَاء .."

-

"أويي .. لـِ تنظروا لـِ مَن هُنا .."

"آهه .. دودَة الكُتب .. أيُعقَل أنَّنا لَن نراهُ هُنا؟"
إبتسمَ بـِ إستخفاف لـِ يقتَرِب إليه واضِعاً قدمِه علىَ الكُرسي الّذي أمامَ الأخَر .. بـِ وقاحَه ..