SeulRene

2.2K 101 27
                                    









كانت الساعَةُ قد تجاوزت الثالِثةُ بعدَ منتَصفِ الليلِ عندما رمشت عينيّ سيلقي مُستَيقظَةً على صوتِ الرعدِ الذي عَصف عليهما داخِلُ النزلِ الرخيص في حدودِ المقاطعةِ ، كان عليها أن تعود لغضِ بصرِها العودةِ للنوم لكن مجدداً دوى صوتِ الرعدِ في أُفقِ السماء سالباً للنومِ مِن مرأى عيناها .

تكشِفُ عن خلو الجانب الأخر مِنَ السريرِ الذي يحتويها فـ تعقِدُ حاجِبها بأستغراب وتميلُ وَجهِهُا بحثاً عنها في ارجاءِ الغُرفةِ واطال البحثُ الى النافذةِ حينها استطاعت لمح هيئةِ مصاصةِ الدماء مُتكئه على الجِدار وتُكَتِف يدها بهالةً احتواها صمت غريب  ، كانت عيناها قد تلونت بالأحمر القرمزي تنظِرُ الى ذرات المطرِ التي ترتَطِمُ بـ الزُجاجِ الأ إنَّ سيلقي على يقين تام إنَّ ما تُشاهِده أيرين الآن اكثر بُعد من عاصِفةُ السماء وعمق بصِيرتها قد توغلَ  في عندليب الليلِ .


" هل حدث شيئاً ؟ "
تسأل سيلقي ، صوتها لا يزالُ يحوي ثقل النوم ونبرتها كانت هادِئه ، مُترقِبه ! عِندما حركت آيرين عيناها نحوها وكأنها للتو لاحظت إستيقاظِها سألت :

" هل إيقظكِ الصوتِ ؟ "

لقد كانت مُحقةً مع ذَلِكَ سيلقي قالت :
" لقد نِلتُ كفايتي من النومِ ! "

ترى آيرين تقترِبُ مِن السرير فـ ترسِمُ إبتسامةً صغيره على شفتيها ، قَلبُها احتوى شيئ من البهاءِ والسرورِ وقت غير مُناسِب خصوصاً " اخبريني هل عثروا علينا ؟ "

" ليس بعد ! "
اجابتُها تأخذ جانبِ سيلقي للجلوس على طرف السرير مُتكئه بِظهرها من الخلفِ على سيقانِ عشيقتُها الآلفا " لدينا ما يكفي من الوقتِ للراحةِ الآن ، العاصِفةُ تخفي أثرنا ! "

كـ مصاصةُ دِماء نبيلةً كانت آيرين تسبِقهم بخطوةً كبيره ، كانت قادِره على رؤيةِ نُقاطِهم خلفها ، تراهم عِندما يتبِعوها لِذلكَ الفتاتانِ كانتا قادرتانِ على الهروبِ والتسللِ بسهوله لكن بِحذر .

خصوصاً إنَّ ارضِ مصاصين الدماء هذهِ تعود لعشيرتها في كُلِ شبر وبقعةً من هذا المكان تحملُ اعداء كانوا سابِقاً يركعون لها ، لكن منذُ اللحظةِ التي اصبحت الأميرةِ على علاقةً بـ مُستذئبه مِن القبيلةِ التي يجب أن يحاربونها إنقلب كُلِ شيئ ضِدها ، وكانت هذهِ المرةِ الأولى منذِ عِقود تتحد بها كلتا قبيلتيهن بحثاً عنهنْ .

Little Monster حيث تعيش القصص. اكتشف الآن