المشهد الأول
يوم طهي جديدتعرق جبينها بشده وهي تنتظر أختبار العمل في أحدي المطاعم المشهوره للغايه..مطعم لطالما خرج المبدعين منه
نظرت لديكوراته البنيه المميزه..وألواح الزجاج الناعمه التي تعضي وجهه المطعم..المطل علي شاطئ البحر..ديكور جمع بين درجات اللون البني...ولون البحر المنعكس علي الزجاج دون مجهود منهم
أنبهرت من تصميم المطعم وهي تنظر في كل تفاصيله..فكرت بصمت
أن صاحب المطعم انفق كل ثروته عليه لا محالعملت في الكثير من المطاعم المتواضعه..ولكن لم تصل لذاك المستوي الرفيع...تشعر وكأنها أول مقابلة عمل في حياتها المهنيه
تنهدت بدعاء داخلها هامسه..
-ياأللهي..أرجوك أن أحظي بتلك الفرصه
ارجوك..اتمني أن أصبح من أشهر طهات العالم
وتكون بداية نجاحاتي من ذاك المطعملكزتها صديقتها المقربه"رزان" موبخه اياها...
-فتون..انزلي يداك المضمومتان في وضع التوسل ذاك..صاحب المطعم ينظر لنا
لا تعطيهم عنك انطباع السذاجهانزلت يدها وهي تنظر لصديقتها بعبوس هامسه
-انتي لا تشعرين بمدي توتري..أما ان تطمئنيني او تصمي رزان..انا لا اتحمل توبيخك الآنرفعت رزان حاجبيها بلا مبالاه قائله..
-لأنك لا تملكين ثقه بنفسك وبطهيك الرائع
لا أعلم لما سحبتني خلفك الي هنا..عضت فتون علي شفتيها بحنق وكادت ان ترد علي كلماتها..ولكن قاطعها "صاحب المطعم" كما أشارت له حنان منذ ثوان
-مساء الخير آنساتي...من منكن فتون!
تنحنحت فتون قائله بتعثر..
-أأنا هي سيدي..فتون الراويأبتسم الرجل بدبلماسيه وعيناه تفحص جمالها الغريب قائلا..
-أذن بعد الاتطلاع علي بياناتك الشخصيه
مستعده للأختبار العملي..حركت رأسها بسرعه شديده..جعلت رزان تقرصها في خصرها خفيه..لتقول بصوت مكتوم..
-نعم سيدي أنا جاهزهأبتسم الأخر مشيرا أليها لتسير أمامه قائلا..
-تفضلي معي الي طاولة المطبخ..لتبدأي أختباركنظرت لصديقتها بتوتر..لتقول الاخري بثقه..
-أذهبي فتون وأريهم أفضل ما عندك..مستقبلك ينتظرك..لا تسرعي أليه..بل تدللي وأنتي تخطين أول درجات نجاحك..ثقي بنفسك..لتعطيكي ما تريدين منهاسمعت همس صديقتها وأشتعل لهيب الحماس والاصرار في عيناها..وهي تردد
-ياالله گن معي..ياالله كن معيثم خطت حيث يقف ذاك الرجل ينظر لها بهدوء وعلي وجهه أبتسامه مشجعه ،وكأنه يقرأ توتر عيناها
اقتربت من غرفة الطهي وهي تحاول تنظيم تنفسها المتواصل ..فتحت باب الغرفه..لتباغتها تلك الاصوات المتداخله..
أصوات لم تسمعها وهي تقف خلف الباب