~انكسار~

1.8K 135 516
                                    


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ليس لأمر أن الدنيا لم تضحك
لكن انا التي أجبرها القدر على أن تقف في الزاوية كي تغفل عن ابتسامتها لي!
.
.

.
.
.
.
.
.
.

" 'هل تحبني؟'

سألتك هذا السؤال ونحن في أوج عواطفنا الجياشة... أنا ألتقط أنفاسي بصعوبة وأتكلم .. بينما أنت قد أسندت جبينك على جبيني كي ترتاح قليلا وتعيد الكرّة..

فتحتَ عينيك بتثاقل .. وسرقت قبلة من ثغري لتسكتني.. ثم عدت لتكمل معي فعلنا الأرعن..

لم تقل لي شيئا .. ولم تعطني إجابة شافية..

ما ان انتهيت حتى سقطت على الجانب الآخر من السرير منتهيا.. لا هثا متعبا... ضممتني إليك بقوة.. حشرتَ رأسي في صدرك العاري.. وأغمضت عينيك باطمئنان بعدما طوقتَ خصري ... بينما أنا استسلمت لك.. لكن لم أستطيع النوم.. فبقيت أتأمل ملامحك الملائكية بحنُوٍّ وأمرر يدي على زوايا حروف وجهك الحادة.. وجسدي ينضح تساؤلا: هل حقا أحببتني يوما؟!.

أردتُ إعداد القهوة .. لكن لم أستطع إحضارها من الرف العلوي.

. كعادتك تأففت من قِصَري وأحضرتها بينما تطوق خصري وأنا أسرق نظرات حول عنقك الماسي ... وضعتها بجانب الغلَّاي وأنا لازلت رافعة راسي انظر إليك.. هِمت بك هياما ..

كي تفسد اللحظة قبلتني بشغف.. وكأن سهرة البارحة لم تكفيك !!... أنت لم ترد الإبتعاد وأنا لم أستطع التوقف مجددا... حتى رن هاتفك معلنا عن التوقيت للذهاب .

أسرعنا معا ارتديت ملابسك من الدولاب وأنا لملمت ملابس البارحة المتناثرة هنا وهناك في غرفة النوم كي ارتديها مجددا.

شربتُ نصف القهوة وانت كذلك.. ثم خرجنا معا نمسك في أيدي بعضنا البعض.. كنت أحس بكل عرق من عروق يدك البارزة يتحرك كلما طويت الأرض برجلك... كان شعورا رائعا بحق!

مشينا معا كل تلك الطريق ونحن نبتسم في وجه بعضنا البعض وكأن المارة لا يهموننا!

وصلنا لأحد الازقة الفارغة.. حضنتني حضنا أكتفي به إلى لقاء آخر.. وتغيرت وجهتك الى مكان تدريبك .. ثم خطوت انا ما بقي إلى الجامعة بفرح متمخترة .. وما إن دخلت حتى سألت صديقتي إن كانت قد أخبرت والداي نفس ما قلت لها بالحرف الواحد...
أكدت لي أنها فعلت..
يالها من صديقة جيدة كانت.. !

مرت أيام بعدها وأيام كثيرة ... لكنني لم أنسى ليلتنا تلك.. كل زحفة زحفتها يدك على جسدي كنت أتذكرها ... وكل لمسة منك أرعشتني لازلت أحس بالقشعريرة عندما أتخليها مجددا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هل أحببتني يوما؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن