𝑃𝑎𝑟𝑡³

1.3K 47 214
                                    

فِي رُوسيَا  بالتَحديد فِي مَدينة سَانت بِطرَسبرغ،قَد حَل اللَيل بالفِعل وَ بِرودة الجَو أشتَدت، الظَلامُ الدَامس هَوَ الشَيء الوَحيد الَذي يتجول فِي الشَوارِع،

هِدوء مُخيف ... وَ لَكن فَجأة قَد صَدح صَوت سَيارات الشَرطة بالمَكان فَضلاً عن ظَهور الدَوريات مَع الكَلاب

عَاد الهَدوء للحظة عَندما تَوقفت سَيارات الشَرطة أمَام فَتى يَقف فِي مُنتصف الشَارع مُنزل رَأسه و خَلفه بَالضبط تَقبع دَراجتهُ النَارية

"أستَسلم ڤِكتور فَسَلسَلة نَجاحاتكَ قَد أنتهَت" ليبتَسم المَعني بالكَلام  ابتسَامه جانبية قَائلاً بَنيرة غَليظة " ڤِكتور أسم عَلى مُسَمى مُستحيل أن تَنتهي سَلسَلة نَجاحاتهُ" خَتم كَلامه رَافعاً رَاسهُ مُناظرًا بَعين الشَرطي مِن خَلف قِناعهُ

فَجأة ومِن دَون سَابق أنذَار قَد تَم أحاطت الشَرطة بَبَعض مِن الرِجال مُوجهين أسلحتهم نحوهم ، قَهقهة سَاخرة خَرجت مِن ثَغر المُسمَى ڤِكتور "أقَلت قَبل قَليل أن سَلسَلة نَجاحاتي أنتهَت يَا ألهي لَما أشَعَر بالشفقة عَليك الأن !"

"أنتَ تَغش ڤِكتور كَالعادة" قَال أحد رجال الشَرطة مُستنكر أفَعال الأخر "وَ أنتم تَخسرون كَالعادة لا شَيء جَديد" نَطق رَافعاً أحدى حاجبيهِ ليَتبع ذَلك رَافعهُ يدهِ الَتي تَحمل جَهاز التَحكم ضَاغطاً عَليهِ مُسبب تَفجر أحَدى شَاحنات المَخدرات

"هَكذَا وَ كَالمعتاد لَن تحصَلوا عَلى بَصمة أصبع لِي حَتى" خَتم كَلامهُ بَأبتسامة سَاخرة رَاكب دَراجتهُ مُنطلق بَسرعة خَيالية،
-

بَعد نَصف سَاعة مِن القَيادة تَوقف أمَام سَيارتهُ خَالعا قِناعهُ لَيبعثر شَعره الأسود الحَريري،.
"كَنت شَجاعاً كَعادتكَ ڤِكتور أم عَلي القَول ألبَرت تايهيونغ" صَوتٌ صَدح مِن خَلفهُ جَالعاً منهُ يَبتسم

"كَيفما تَشاء كَازان" مُوجه كَلامهُ لَاحد رَجالهُ فِي تَجارة المُخدرات "سَوف تَعود للبِلاد؟" سَأل كَازان مُستفسراً ليجيبَه الاخر "بالطَبع أنا لَن أبقى فِي رُوسيَا كَثيراً"

-
بَعد دَقائق من تغِير ثَيابهُ، صاعدًا بسيارتهُ، مُودعاً كَازان، مُتجه حَيث يَنتظرهُ ألبَرت وَ ألخاندرو بالمَطار.
-
عند وصوله أوقَفتهُ الشَرطة مانعتًا اياه مِن العِبور جَاعلين مِن الأخر يَعقد حَاجبيهِ مِن تَصرفهم،

"عُذراً لَكَن لَن نَسمَح لأي شَخص بِمغادرة المَكان اليَوم" قَال الشَرطي مُخاطب الفَتى أمَامهُ "أتَعرف مِن أكون، أنا ألبَرت تايهيونغ كَيف تَقف أمَامي قَائلاً أنكَ لَن تَسمَح بِمغَادرتي"

𝑫𝒆𝒗𝒊𝒍Where stories live. Discover now