لمحة

87 8 21
                                    


صوت سيارات الإسعاف انبعثت فجأة من زاوية مظلمة

لتخترق أضواءها المنذرة شبكة عينيها وتتعلق بها

أنين امرأة يلفح الأجواء لدرجة قد حاولت ان تخفف منه بإغلاقها لأذنيها بيديها
هل لأنه مزعج؟؟..ام مؤلم..

ادخلوها لغرفة العمليات
انها تحاول وبشدة ان تلد طفلها
العرق قد زخ وجهها كقطرات المطر في يوم كئيب

شيء سيء على وشك الحدوث

لقد شعرت بالألم في قلبها وهي تراها تعاني هكذا

لماذا ؟!! من هي حتى؟!!

ها قد أنجبت طفلها ..انها فتاة

ابتسمت المرأة بألم لتنظر لأبنتها وتنطق بتلك الأحرف
التي جعلت حالمتنا تعرف هويتها

"سي..ني..ثيا"

لتستيقظ تلك الصغيرة وهي تتصبب عرقا
انها تحس بنغز في قلبها انه يؤلمها وبشدة..
أيعقل ان امها عانت كل هذا العناء لتنجبها فقط !
ألهذه الدرجة كانت قوية وشجاعة ؟!

امهاتنا يعانون وهم حامليننا في بطونهم وهم يلدوننا وحتى بعد ما يلدوننا

ما أعظمهم

احست بحرقة في حنجرتها، لم تراها
لم تشتم عبيرها
مسحت دموعها فور مناداة عمتها لها لتناول الفطور لتجبيها بأنها آتية

لتبتسم بحب ،عمتها هنا انها مثل أمها
ترعاها، تعتني بها، تخاف عليها ، تعمل لأجلها

لتضرب رأسها بخفة انسيت بهذه السرعة انها لديها عمتها التي تحرص عليها

لتنهض وتفعل روتينها منهيةٌ أياه بإرتداها  ثوباً ازرقاً بأكمام منتفخة مشدودة من جهة المعصم وبربطة سوداء جعل خصرها يبرز أكثر
سينيثيا ليست جميلة لتلك الدرجة التي عندما  يراها أي أحد يقع في حبها

انها فقط بسيطة، اجمل جزء في وجهها، عينيها البرقاتين التي تلمع بالطيبة دائماً وشعرها الذي اخذ من بياض الثلج لونه

طولها جميل ليست طويلة ولا قصيرة

معروفة عند أهل القرية بالطفلة ذات الحظ الجيد
حيث عندما جلبوها للسكن هنا من طرف عمتها
تكفل الملك بتدابير الزراعة وإحياء الحقول بعد ما أصابت أراضيهم الجفاف
وكما انه اقام لهم بئراً فلم يعودوا بحاجةٍ إلى جلب الماء من القريةِ المجاورة

انهت سينيثا فطورها لتجمع االأطباق وتغسلهم
التفت لعمتها كانت على وشك الطلب منها لتقاطعها
عمتها بدورها

ختم الملائكة "j.jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن