عودة الذكريات

145 18 58
                                    

°

°

تلك الذكريات التي راودتني ، الذكريات التي ملأت رأسي ولم تخرج منه ، اختفت ذكرياتي السعيدة لتتبدل إلى حزنٍ يجرف بي إلى أفكارٍ شيطانية أقلبها بالإستعاذة وقراءة القرآن الكريم ليملأ قلبي بنورٍ بدل ذلك الظلام

أعود بأفكاري لزمانٍ لم يبتعد إلى شهرٍ عن ذاكرتي ، وأفتش في ثنايا الضحكات عن سعادتنا ، وتأخذني الأحاسيس إلى أحلامنا وأرى الثواني تمضي من أمامنا لتعود بيّ إلى منزلنا

°

°
تسللت تلك الأشعة الذهبية بخفوت لتصل إلى عينيّ وأنا ممدٌ على سريري وأخفي نصف وجهي عن أشعتها التي تتراقص في غرفتي كما يحلو لها لأطلق صرخاتي

《أميييييي ... الستاااااائر 》

طرقت إلى ذهنه فكرةٌ جهنمية شيطانية علت إبتسامة سخرية على وجهه حالما صرخ بسرعة

《أمييي ، أنقذيني يا ... أمي ... لا ... أستطيع ... ال.. تنف... س 》

هرعت إليه بسرعة حالما سمعت كلامه المتقطع ركضت إلى حيث غرفته دلفت بشعرها الطويل ذا اللون الكستائي الذي إنسدل بطوله ليصل إلى خصرها وسرعان ما قالت بعد أن جمعت أنفاسها

《بنيّ يامن ما الأمر ما... 》

بُترت كلماتها بعد أن أطلق ضحكة كبيرة ، لينفجر ضحكًا عليها و تدمع عيناه من شدة الضحك

تقدمت بخطواتها الثابتة بعد أن حملت هاتفه النقال وجلست على طرف سريره لتضع يدها على خصلات شعره البنية وتمررها بلطف وصلت لخده ثم لدغته بخفة

شعت عيونه العسلية بالسعادة :

《أمي ؟ هل غضبتِ منيّ ؟! 》

أجابت بهدوئها :

《لا ولمَ أغضب من فتايَّ اللطيف لكن ... يمنع عليكَ أن تفتح الهاتف ، ويمنع الجلوس في غرفة الألعاب الإلكترونية ، ويمنع دخول غرفة والدك 》

نفخ خده الأيسر وكتّف يديه بغضب طفولي :

《كل هذا ولم تغضبي؟ هل أنتِ جادة يا أمي أتعرفين حياتي كيف ستسير من دون هذه الأشياء التي ستسحب مني ليومٍ واحد 》

《من قال أنه يوم ؟! 》

قالتها بعد أن فتحت الدرج لتخرج سماعات أذنه

《أمي بحقكك كم يومًا ستعاقبينني ؟! 》

《اممم ؟! دعني أفكر اسبوعان أو ثلاثة على الأقل 》

ذهب ولم يعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن