ما قبل البداية

62 4 15
                                    

★ما قبل البداية☆

الوجود....

ليس تعريفا ستحفظه من كتاب الفلسفة وترمي به في ورقة الامتحان..

ماهو الوجود

اهو وجودك المادي وشعورك بمن حوالك وبالاحداث التي تمر بها
ام الوجود هو مجرد مشاعر داخلك تجعلك موجود حتى ان كنت (لا شيئ)

(نور ايبك الكيلاني)  ما يطلقونه علي الناس   املك من العمر تسعة عشر ربيعا لكني اشعر اني ولدت من هذه الحظة
تسعة عشر عاما، اشعر انهم مجرد ذاكرة مشوشة في عقلي

(كن نفسك)  عبارة دفعتني للتفكير بعدما رايتها مرسومة بالاوان مبهجة على احد الجدران وانا عائد من جامعتي

- هيا يا نور  انزل من كهفك هذا حضرت العشاء

- ‏سانزل الان يا ابي

تبا يا ابي اي عشاء هذا في الساعة الثانية صباحا... 

اعيش مع ابي في منزل بالمعادي منذ افقت على هذه الحياة،  لم يكن ابدا مفهوم( الام)  بقاموسي لم ارى من حين ولدت سوا ابي

يقولون لي انها ماتت وهي تقوم بولادتي،  لكني اظن ان ابي يلعب دور الام جيدا اليس مفهوم الام هو الطف والحنان والصرامة احيانا..  حسنا اظن ان ابي كفيل بهذا

نهضت من على السرير لاتفحص تفاصيل غرفتي التي تحمل معظم ذكرياتي بهذه الحياة

مازالت ذكريات هروبي من هذا العالم معلقة على الجدران على هيئة بوسترات لمسلسلات مشهورة وتراصي الكتب فوق سريري

كنت احب اي شيئ يجعلني اهرب من هذا العالم ويجعلني اعيش عالما احبه، دائما كنت متعلقا بابطال هذه القصص واريد ان اصبح بطلا مثلهم لكن من الواضح ان هذا العالم لا يصلح

نظرت بالمرائة التي كانت تستقر على الارض بجانب سريري وتفحصت ملامحي البسيطة الذي يخفي بعضها شعري الاسود المنساب على وجهي...

- هيا يا نور  اشعر بالجوع

- حسنا حسنا سانزل

تركت ورائي باب الغرفة مغلقا ونزلت الادراج لاجد ابي يجلس على المنضدة وامامه بعض اصناف الطعام

-اتمنى ان اعرف يا ابي ما سر تاخيرك للعشاء

ضحك ضحكة خفيقة ووجه نظره لي بعدما ترك المعلقة التي كان يمسك بها متحفزا كانه سيصتاد غزالة

- تعرف يا بني اني اعود من العمل متاخرا جدا

- اتمنى ان اعرف سبب هذا ايضا

تناولت العشاء مع ابي وصعدت لغرفتي مرة اخرى واوصدت الباب خلفي، جلست على المكتب وانا اقوم ببعض الرسوم الهندسية للجامعة التي يجب ان اذهب لها بعد ساعتان... اعتدت على ان ابقى مستيقظا لايام لكن هذا ليس لضغط العمل.. وقتي كافا لما افعله.. فقط لاني لا انام الا حينما اجهد

انتيهت من الرسم الهندسي وكانت الساعة الرابعة  صباحا وكان يجب ان ارتدي ملابسي لاذهب. نظرت نظرة اخيرة على المنبه الذي استقر على 4:09 1/7

استيقظت متعرقا ويبدوا انني حلمت بكوابيس لا اتذكر منها شيئا، وهذا افضل... اخذت وقتا حتى استوعبت الرقم الذي استقر بداخل منبهي الرقمي 4:09 ماذا....

قمت جريا نحو النفاذة لافتحها محاولا ان اجد منطقا فيما يحدث فقد يكون المنبه معطل فوجدت الظلام حالك ولا احد بالشارع

ثم وقعت عيني على المنبه مرة اخرى

التاريخ 7/7  بحق الجحيم...؟!!

اقدامي كانت تتحرك دون الاذن من عقلي نزلت الدرج
كان اسوء قرار بحياتي....
                                ※※※※※※※※

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن