تركض ملئ قوتها و مع تسارع أنفاسها تزداد خطواتها اقتراباً .
وصلت أخيراً حيث وجهتها لتتمهل قليلاً آخذة ما يكفيها من الهواء ثم أشهرت سلاحها متشبثة به بكلتا كفيها و دافعة باب السطح بقدمها .
أجرت مسح سريع على المكان لكنه خلا من أي روح عداها، ركضت حيث السور أمامها تناظر حيث الشارع في الأسفل باحثة عن جثة من تلاحقه هناك ، لكنها استغربت من اختفاءه .
سمعت صوت تعثره في خطواته من خلفها و ما كادت تلتفت إلا و قد هاجمها بقطعة من الخشب أدت إلى انفلات الدم من مؤخرة رأسها.
تمسكت بالسور علَّه يسعف توازنها لكن ضعفتا ركبتيها داعية اياها الى حفلة لمِّ شملٍ مع الأرض و كل ما تمسكت به من الواقع كان صوت زميلها
"أنت مقبوض عليك لشهادتك زوراً و التعدي على شرطية...رينا-شي يا الهى فليتصل أحدكم بالاسعاف"
..........................................
-١٩ من أغسطس عام ٢٠١٣م-
تسللت خفية حيث أقرب نافذة لي و التي تطل على البيت المجاور و قد تجمع العرق فوق ظهري ، أدعو الإله ألا تكشفني أمي.
أزحت جزءاً بسيطاً من الستائر فأتيح لي رؤية أفضل و شرعت في اكتشاف هوية الجار الجديد، قالت أمي أنه حفيد السيدة أوه المتوفية منذ شهورٍ مضت.
و حسناً لست بذلك الفضول حقاً، كان ذلك قبل أن تتصل بي صديقتي و تخبرني أنه صار حديث القرية لوسامته و طول قامته فهو يبدو كفتى سيول حقاً.
ناظرت يميني و يساري ثم أعدت الصاق وجهي بالنافذة باحثة عن مرادي
"ما الذي يشغل بالك لدرجة عدم سماعك لنداهي؟"
أطل وجه أمي من فوق كتفي لأرتعش و أطلق صرخة فزع واضعة كفي حيث قلبي أمنعه عن الانفجار من الخوف.
ضيقت عينيها تناظرني بشك ثم عاودت النظر حيث كنت أنظر منذ قليل باحثة عن جوابٍ على سؤالها.
تنحنحت في مكاني قليلاً عاصرة عقلي لإيجاد عذر ما يبعد عنها الشك
"كنت أبحث عن أبي لم أره اليوم"
ابتسمت بتوتر و أنا متأكدة أن معالم وجهي هي الأكثر بلاهة في العالم الآن، هزت أمي رأسها دلالة على تصديقها لكذبتي (البيضاء) فتبعها تنهيدتي المُطْمَئِنَّة.
"انسي أمر والدك الآن، حفيد السيدة أوه وصل البارحة و يبدو أنه ينوي المكوث هنا لفترة، على أية حال أوصلي له بعضاً من كعك الأرز"
أنت تقرأ
MEN'S HATER|| كارهة الرجال
Romansaقد تكون امرأة خطيرة للبعض ، استثنائية بل غير متوقعة لكنها خسرت حصونها التي شُيِّدَتْ أعواماً في معركتها ضد العشق فخُذِلَتْ مراتٍ لا تحصى.