زينب بنت جحش

85 8 0
                                    

زينب بنت جحش
وهي أمّ المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبر بن مرة، ابنة عمّة رسول الله؛ فأمّها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، وكانت مُتزوّجة من مولى رسول الله زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، وعندما طلَّقها، أمر الله نبيَّه بالزواج منها بقوله: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا)،ولهذا كانت تَفخر -رضي الله عنها- بأنّ الله زوّجَها من فوق سبع سموات بلا وليٍّ ولا شاهدٍ كما ورد في قولها: ( إنَّ اللَّهَ أنْكَحَنِي في السَّمَاءِ). أمّا وفاتها -رضي الله عنها- فقد كانت سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-.

وقد وردت فضائلها، ومناقبها -رضي الله عنها- واضحةً بنصّ الآيات، والأحاديث، ومن ذلك:

قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا)، فكان لها الشرف العظيم -رضي الله عنها- عندما تولّى الله -سبحانه- أمرَ تزويجها برسول الله.
قول رسول الله -صّلى الله عليه وسلّم-: (أَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا. قالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا. قالَتْ: فَكَانَتْ أَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ، لأنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بيَدِهَا وَتَصَدَّقُ)، فقد بشّرها رسول الله بأنّها أوّل زوجاته لحاقاً به، وأثنى عليها بكثرة تصدُّقها.

سيرة زوجات وبنات النبي ﷺحيث تعيش القصص. اكتشف الآن