الأمام علي بن أبي طالب "ع"

164 26 7
                                    

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم 💛🍁

نسبه الوضاء:

هو الإمام أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن
فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان.

جده الكريم :

عبد المطلب شيبة الحمد، وكنيته أبو الحرث، وعنده يجتمع نسبه بنسب النبي (ص ) وكان مؤمن بالله تعالى، و يعلم بأن محمدا سيكون نبيا

ولما حضرت عبدالمطلب الوفاة دعا ابنه أبا طالب، فقال له: يا بني! قد علمت شدة حبي لمحمد (ص ) ووجدي به أنظر كيف تحفظني فيه؟.. قال أبو
طالب: يا أبه! لا توصني بمحمد فإنه ابني وابن أخي).

امه :

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف، تجتمع هي وأبو طالب في هاشم، أسلمت وهاجرت مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) وكانت من السابقات إلى الإيمان وبمنزلة الاُمّ للنبيّ (صلى الله عليه وآله)[7] ربّته في حجرها، ولمّا ماتت فاطمة بنت أسد; دخل إليها رسول الله  (صلى الله عليه وآله) فجلس عند رأسها وقال: «رحمك الله يا اُمّي، كنت اُمّي بعد اُمّي، تجوعين وتشبعيني، وتعرين وتكسيني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني، تريدين بذلك وجه الله والآخرة».

وغمّضها، ثمّ أمر أن تغسل بالماء ثلاثاً، فلمّا بلغ الماء الّذي فيه الكافور سكبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده، ثمّ خلع قميصه فألبسه إيّاها وكفّنت فوقه ودعا لها اُسامة بن زيد مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاماً أسود فحفروا لها قبرها، فلمّا بلغوا اللّحد حفره رسول الله  (صلى الله عليه وآله) بيده، وأخرج ترابه ودخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبرها فاضطجع فيه، ثمّ قال: «الله الّذي يحيي ويميت، وهو حيّ لا يموت، اللّهمّ اغفر لاُمّي فاطمة بنت أسد بن هاشم، ولقّنها حجتها، ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء من قبلي، فإنّك أرحم الراحمين» وأدخلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللحد والعباسُ وأبو بكر[8].

ولادته :
«فإني ولد على الفطرة وشبق إلى الإيمان والهجرة»
ولد الإمام علي (ع) بمكة المشرفة داخل البيت الحرام وفي جوف الكعبة في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، ولم يولد في بيت الله الحرام قبله أحد سواه، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له وإعلاء لمرتبته وإظهارا لتكرمته .

روي عن یزید بن قعنب أنه قال: كنت جالسا مع العباس بن عبدالمطلب وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (ع)، وكانت حاملا به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: يارب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وإنه بني البيت العتيق، فبحق الذي بني هذا البيت، وبحق المولود الذي في بطني إلا ما يسرت على ولادتي.

قال يزيد: فرأيت البيت قد انشق عن ظهره، ودخلت فاطمة فيه، وغابت عن أبصارنا وعاد الى حاله والتزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم
ينفتح، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عز وجل، ثم خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

عبادته وتقواه :

علي بن أبي طالب بتقواه التي كانت علة الكثير من تصرفاته مع نفسه وذويه والناس... وفيما ترى العبادة لدى المعظم رجعا نفوسهم أحيانا، ومعنى من معاني التهرب من مواجهة الحياة والأحياء أحيانا أخرى، وهوسا موروثا ثم مدعومة بهوس جديد مصدره تقديس الناس والمجتمع لكل موروث في أكثر الأحيان.... تراها تشتهر عند الإمام أخذ من كل قوة ووصة الأطراف الحلقة الخلقية التي تشتد و تمتد حتى تجمع الأرض والسماء، ومعنئ من
معاني الجهاد في سبيل ما يربط الأحياء بكل خير، وهي على كل حال شيء من، روح التمرد على الفساد يريد محاربته من كل صوب، ثم على النفاق وروح
الاستغلال والاقتتال من أجل المنافع الخاصة.. وعلى المذلة والفقر والمسكنة والضعف، ثم على سائر الصفات التي تميز بها عصره المضطرب القلق.
إن من تبصر في عبادة الإمام، تبين له أن عليا متمرد في عبادته وتقواه، كما هو متمرد في أسلوبه في السياسة والحكم، ففي عبادته افتتان الشاعر يقف في هيكل الوجود الرحب صافي النفس ممتلئ القلب، حتى إذا انكشفت له جمالات هذا الكون؛ تجاوبت وما في كيانه من أصداء وأظلال و موازین، فأطلق هذه الآية الرائعة التي نرى فيها دستور کاملا لتقوى الأحرار وعبادة عظماء النفوس: «وإن
قوم عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد،»

وأما قراءته القرآن و اشتغاله به فهو المنظور اليه في هذا الباب؛ اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله ( ص)، ولم يكن غيره يحفظه، ثم
هو أول من جمعه. وإذا رجعت الى كتب القراءات وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون اليه.

إن لأمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) ألقاباً وكنىً ونعوتاً يصعب حصرها والإلمام بها، وكلّها صادرة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شتى المواقف والمناسبات العديدة التي وقفها (عليه السلام) لنشر الإسلام والدفاع عنه وعن الرسول.

فمن ألقابه (عليه السلام): أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمسلمين، ومبير الشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين، وشبيه هارون، والمرتضى، ونفس الرسول، وأخوه، وزوج البتول، وسيف الله المسلول، وأمير البررة، وقاتل الفجرة، وقسيم الجنّة والنار، وصاحب اللواء، وسيّد العرب، وخاصف النعل، وكشّاف الكرب، والصدّيق الأكبر، وذو القرنين، والهادي، والفاروق، والداعي، والشاهد، وباب المدينة، والوالي، والوصيّ، وقاضي دين رسول الله، ومنجز وعده، والنبأ العظيم، والصراط المستقيم، والأنزع البطين[6].

وأمّا كناه فمنها: أبو الحسن، أبو الحسين، أبوالسبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب.

........................................................

الدراسه الألكترونيه للتمهيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن