8||أنا آسف... ثقوا بي

22 3 118
                                    

-أنا حقاً أرغب بمساعدتكم، لكني أناني و جبان... أنا أرغب بانقاذ نفسي أولاً... أرغب بحماية عائلتي... أنا آسف لكن مساعدتكم في حالتي هذه لهو أمر مستحيل
نطقتُ بحزن و أنا واضعاً يدي على أحد الأجسام اسطوانية الشكل الكثيرة الموجودة في هذه الغرفة

نزلت دمعة تليها الأخرى، فبسبب ضعفي يجب على هؤلاء الأبرياء أن يعانوا

-أنا آسف... أنتم تعاقبون قبل ولادتكم بسبب أمثالي... أنتم تستحقون أفضل من هذا المصير، فجميعكم بشر حتى لو كنتم مختلفون
نطقت بغضب من نفسي و تشكلت يدي على شكل قبضة و بدأت بضرب الإسطوانة التي أمامي بخفة

-لا تقلقوا سأحادثكم حتى تستيقظوا، أعدكم
جففتُ دموعي و أرخيت قبضتي، ثم وضعت ابتسامة دافئة على وجهي

أشعر بأن أحداً يراقبني

التفت و لم أجد أحداً لذا تجاهلت الأمر و عدت للعمل

انتهى يومي في العمل لذا اتجهت لمنزلي مباشرة

-أبي، لقد عدت!
صاحت ابنتي نوريكو بسعادة عند دخولي للمنزل ، لتحضنني

نزلت لمستواها، لأصل لها و أحضنها بالمقابل

-أن تكون طبيباً لهو أمرٌ رائع، لكنك دائماً ما ترجع للمنزل متأخراً، لكن ما يجعلني أسامحك على تأخرك هو إنقاذك للناس
قالت زوجتي نيكو بعبوس مصطنع، لأقهقه بخفة

آسف... لا أستطيع إخباركم بالحقيقة

كلما أنظر لهم أتذكر تهديدهم لي " أخطائك من سيدفع ثمنها هم عائلتك سيد ماو"

كل هذا خطأي، كل شيء سيء يحدث هو خطأي أنا بالكامل... لقد قررت العمل في هذه المؤسسة لأنهم أخبروني بأن الهدف منها هو المعالجة و الحماية، لكن هدفها الحقيقي قبيحٌ بشكلٍ لا يصدق

...

حل الصباح لأتوجه لمكان عملي غير الإنساني... لم أشعر بالسعادة قط في هذا المكان... كل ما أشعر به هو الذنب، الغضب، و الكره

-مرحباً، كيف حالكم؟
قلت بابتسامة لطيفة عندما دخلت للغرفة التي أعمل بها.. تحتوي هذه الغرفة على الكثير من الأجسام إسطوانية الشكل التي تحتوي على سائل حيوي و في كل إسطوانة يوجد طفل واحد

أعلم بأن لا أحد سيجيبني، لكن سأعاملهم كبشر لأني أعلم المصير الذي ينتظرهم... إذا نجحوا هم سيعانون، و إذا فشلوا سيعانون

-كيف حالك سينباي؟ تبدو بارداً كالعادة
نطق زميلي الأصغر نيرو، لألتفت له بدون أي اهتمام

Censored : K-15حيث تعيش القصص. اكتشف الآن