«3»~النجدة~

550 102 68
                                    

~استمتعوا ✿

«البارت الثالث»

................
: من الافضل لك صبغ شعرك ان لونه الابيض غربب وملفت بالاضافة الى كونه قد صبغ بالاسود قبل غيبوبتك وزال من طول المدة

هذه الكلمات قالها الطبيب لي في احد الايام خلال المراجعة التي يقوم بها يوميا لفحصي والتاكد من سلامة حالي فاجبته باستنكار لكلامه فلم اوافقه الراي
:حقا ، لكن لونه جميل هكذا، يجعلني مميز الا تظن ذلك

رفع راسه الي وتوقفت يده عن الكتابة على اورلق الملفات بحوزته ورماني بتلك النظرة التي تتهمني بالجهل والتفكير السطحي المبتذل : ابقاؤه هكذا سيسهل ايجادك وسيتعرف عليك اي شخص حتى وان لمحك لثانبة واحدة بالصدفة فليس باللون الذي يمر على الذاكرة مرور السلام، اصبغه

ولم عسى ذلك يكون مهما؟ لم يبدو كسبب مقنع بالنسية لي، ومذا لو تعرف علي الناس بسهرلة ـساكون مشهورا، في النهاية لست مجرما مطلوبا للعدالة او على الاقل هكذا اظن

لن افعل ذلك ولن اصبغه ابدا واعرف انه يعرف اني لن افعل لذا قلت على مضض :حسنا

عاد للكتابة على كومة الاوراق تلك دون ان ادري مالذي يكتبه فسالته متذكرا: اذا متى ساستعيد ذاكرتي؟ اريد معرفة الحقيقة

انعقد حاجباه مباشرة ورفع راسه عن كومة الاوراق وقال :لم تصر على معرفة اشياء ستؤذيك؟ انت ستخرج غدا ابدا من جديد، وعش حياة جديدة، لا داعي لاستذكار الماضي صدقني ستتالم ان لم تفعل.

انه يعرف انا واثق من ان هذا الطبيب يعلم حقيقة امري اكثر من اي احد اخر ولذا يعتني بي بشكل مميز عن المرضى الاخرين لكته يصر على عدم اخباري انتابني الحزن الشديد، انا حقا اريد ان اعرف ولو القليل عن ماضي ومن اكون فقلت متوسلا :انت تعرف الحقيقة، انا ارجوك، ارجوك أخبرني، لا أريد أن أبقى جاهلا لماضي

تنهد الطبيب وحمل كومة اوراقه ووقف على قدميه مستعدا للمغادرة وتركي بمفردي :اسف ليس بامكاني ذلك، لمصلحتك

.
................
.

جلس الشاب ذو الشعر الاسود على مكتبه في شركته يقرا احد كتبه بتركيز شديد وفي هذه الاثناء دخل مساعده وقد كان شابا يكبره باعوام قليلة ذو شعر كستنائي وعيون بذات اللون قائلا : سيدي لقد تاكدنا انه بخير تماما ولم يحصل مايثير القلق بامكانك الاطمئنان كل شيء يسير على اكمل وجه

اوما الشاب برأسه وقال بابتسامة واثقة ّ: ذلك الوغد لازال لم يجدنا بعد، هذا جيد

أطياف النجم القرمزي❥ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن