كثير من الناس يظن أن عقوبة الله للظالم تكون سريعة وعاجلة بعد ظلمه مباشرة ... وهذا من الفهم الخاطئ!!
فالظالم غالبا يمر بأربع مراحل :
*المرحلة الأولى*:
☜ *الإمهال والإملاء*
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)
وفيها يمهل الله الظالم لعله يتوب أو يرجع عما فعل.
*المرحلة الثانية*
☜ *الإستدراج*
(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)
وليس معناه أن تضيق الدنيا عليه ، بل تفتح عليه الدنيا وترتفع درجته وتبسط عليه اللذات ويعطيه الله ما يطلب ويرجو، بل وفوق ما طلب! لأن الدرج يدل على الإرتفاع.. والدرك يدل على النزول.
*المرحلة الثالثة*:
☜ *التزييـــن*
(وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ)
وفيها يموت قلب الظالم فيرى ما يفعله حسنا ، بل هو الواجب فعله فلم يعد فى قلبه حياة ، ليلومه على ما يفعل.. *المرحلة الرابعة*:
كثير ممن ظلموا يظنون عمل الخير والصلاة والصدقات تكفر حقوق من ظلموهم ،،، لا لا ..أيها الظالـــم،
لا يكفر عن الظلم إلا التوبــة ورد الحقوق لأصحابها..
فلنراجع أنفسنا .. وربما ما حل بنا ماهو إلا بسبب الظلم ، وما أكثـره في مجتمعاتنا...
فكم نعاني من كوارث... ضنك في المعيشة ، حروب مدمرة ، قتل ودمار، سيول جارفة وفيضانات.....
السبب الرئيسى هو الظلم !!
"ظهـر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهــم يـرجعـون"
فلنبادر بالتوبة والـرجوع إلى اللـه بصدق، فهذا من أعظم الأسباب لرفع ماحل بنا..
"ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون"
وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
فإذا كنا نريد الخلاص مما حل بنا فلا نلتفت إلى الشرق أو الغرب، وإنما إلى الواحد الأحد، وهنـا ستكون المعجزة الإلهية...
طرقنا جميع الأبواب ونسينا باب الجبار جل جلاله،،
فوكلنا إلى أنفسنـا "نسوا الله فنسيهــم"
وإلا فـإن وعد اللـه حق. "ومن أصدق من الله قيلا"
☟☟☟
"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا... "
فهــل من مجيب!! ـــــــــــــــــــــــــــ
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
