اليَوْمْ التَاسِعْالتَاسِعْ مِنْ مَارِسْ
السَاعَة الخَامسَة عَصرًا
جَهَزَتْ نَفْسَهَا مُرْتَدِية فُسْتَانْ أَزْرَقْ غَامِقْ مَلِئ بالزُهُورْ ذَاتْ اللوَنْ الاَّصْفَرْ ...
نَظَرَتْ لِنَفْسِهَا أمَامْ المِرْآةْ لتبْتسِمْ فَهَذهْ أَولْ مَرة تَرتَدِي شَيء مُبْهِجْ ، مِمَا زَادْ تأثيرْ وَاضِحْ عَلَى نفْسِيتهَا ...
أَرجَعتْ شعرها للخَلفْ لتضَع القليِلْ مِن لمَسَاتْ علَى بشْرتَها ...
أمْسكت الهَاتف فَورْ سماعهَا صوتْ الرِسَالة ...
Minyoonki: هَل جَهَزْتِي نَفسِكْ؟
Soulyoon: نعم اين نتقابل ؟
Minyoonki: يكتب الان ...
كان حماسها شديد لدرجة انها تتنظر رسائله بفارغ الصبر ....
Minyoonki: في حديقة العامة
Soulyoon: حسنا سأكون هناك
وضعت هاتفها في حقيبتها لتغادر المنزل ....
في الحديقة العامة
تجلس على أحدى الكراسي تشاهد الأطفال يلعبون برفقة بعضهم البعض ....
فجاة شعرت بأيدي وضعت على عيناها ، حاجبة الرؤية ومعرفة هوية الشخص ...
ابتعدت بفزع ، استقامت تنظر نحو ذلك الذي يبتسم أبتسامته اللثوية باسنانه البيضاء الصغيرة...
" يونغي ؟"
هز رأسه يإيجاب ...
" نعم يونغي "
شابكت اناملها ببعض بتوتر ناطقة
" اذا من أنت؟"
طرحت سؤالها ليجيبها الاخر بينما اقترب نحوها ممسك كفوف يديها ...
جلس على ذلك الكرسي بينما جلست هي بجانبه حينها معلقة انظارها به ...
" أ تذكرين ذلك الفتى السمين الذي كان يدرس معكِ في المدرسة الثانوية ؟"
عقدت حاجبيها لتردف بصدمة فور استيعابها الامر....
" يونغي مين يونغي الذي كان يساعدني بكل شيء رغم تنمر الجميع علي كوني انطوائية كان يونغي هو الفتى الوحيد الذي استندت عليه ، عندما وقف العالم ضدي ولكن عندما اعترفت له بحبي رفضني"
اغمض عيناه بتأكيد مردفًا
" صحيح أنه انا "
أبتسمت الاخرى له لتردف بصوت مهزوز
" لقد تغيرت أصبحت نحيف وطويل "
قهقه يونغي ليردد كلماته بلطف ...
" كل هذا من اجلكِ اعتذر انني رفضتك بالسابق ، لم اكن أريد من العالم ان يسخر منك كونك تواعدين شخص سمين مثلي ، لذا ذهبت وظللت اراقبك كل هذه السنين لكي أتي في مثل هذا اليوم واخبرك انني أحبكِ وأنني وقعت في غرامك منذ اول مرة رأيتك بها "
لمعت عيناها بتلك الدموع مرددة كلماتها بنبرة تتخللها البحة...
" صحيح انك تغيرت شكلاً ولكنك لازلت جميل داخليا ، وأيضًا لا يهمني احد لو كنت واعدتني حينها لم اكن لاهتم لاي لعنة ، فقط كنت سأكرس قلبي وروحي لكي أعطيكْ الحب الذي بقلبي بأفضل شكل "
شرع بمواحطة وجنتها بكف يده اليمنى ، مزيلاً دموعها التي تخرج دون ارادة منها بأطراف اصابعه الدافئة ....
" لا تبكي ، لن اذهب مجددا ، وان ذهبت ألحقني واضربيني ودعيني أعود لصوابي "
ضحكة هربت من ثغر الاخرى لتردف ....
" سأفعل ذلك بالتأكيد ، لن اتركك تذهب مجددًا ، هذه الايام التسعة التي بقيت تتحدث بها معِ كانت مختلفة عن جميع ايام حياتي ، جعلتني اعود للرسم وافعل اشياء لم افعلها منذ وقت طويل "
امسك بأطراف أصابعه فكها ليرفع وجهها مقابلاً عيناه بعيناها...
" أنا هنا لأجعلكٍ سعيدة فالننسى الماضي فالننسى من قام بجرحنا ، فقط فالنقضي وقتنا معًا بعيدًا عن هذا العالم القبيح "
ابتسم في نهاية حديثه لتبادله الابتسامة ، كانت عيناه تحوم حول شفتيها ليقترب بتردد حتى طبع قبلته مسببًا سريان شعور غريب في جميع انحاء جسدها....
" احبكِ وسأموت وانا أحبكِ ، والان دعينا نءهب لنحتفل بعيد ميلادي فاليوم التاسع من مارس "
لمعت عيناها لتنطق بدهشة....
" ألهذا اخترت هذا اليوم لكي نتقابل ؟"
اردف بتأكيد
" نعم أريد هذا اليوم ان يصبح مميز "
مدت شفتيها بحزن متحدثة
" لم أجلب لك هدية "
نظر لها بامتنان متحدثًا
" انتِ هديتي ، لا أريد شيء أخر عداكِ أنتِ وجودك بجانبي يكفي "
احتضنت جسده بكل قوة تملكها ، مسندة رأسها على حضنه بعدم تصديق أن حبها الأول بجانبها الان ....
________________
.....................
اتمنى انها نالت إعجابكم♡
_______
أنت تقرأ
Nine days || تسعة أيام
Romance☆لم يكن بيننا مدة طويلة لمعرفتي به ولكنه أتى وكأنه شيئاً يعرفني منذ مدة ، أتى والقى في قلبي هذه الطمأنينة ☆